واوضح لاريجاني خلال استقباله وزير النفط العراقي عبدالكريم لعيبي اليوم الثلاثاء الى ان الشعب الايراني يحدوه الامل بالاسراع في عملية التنمية والاعمار في العراق قائلا : ان ايران حكومة وشعبا تبذل قصارى جهدها من اجل دعم ارساء الديمقراطية المستديمة وحل المشاكل الاقتصادية في العراق، ولن تدخر وسعا في هذا الشان.
واعتبر ان الانجازات التي حققتها ايران على الاصعدة العلمية والتقنية وامتلاكها الامكانيات الاقتصادية والصناعية تعد رصيدا هاما لتنمية العراق، مضيفا : بالرغم من الجهود المبذولة فانه توجد لحد الان طاقات وامكانيات عديدة في مختلف المجالات لتطوير التعاون المشترك يجب الاستفادة منها في اطار مصالح الشعبين.
واعرب لاريجاني عن ارتياحه لتوصل البلدين الى توافقات جديدة بين ايران والعراق في القطاع النفطي، مضيفا : ينبغي تنفيذ هذه التوافقات باسرع وقت مكن.
كما اكد لاريجاني ان الاستثمارات المشتركة في الحقول النفطية المشتركة وتنفيذ المشاريع المشتركة في قطاع الطاقة يعد من اهم المجالات لتوسيع التعاون بين ايران والعراق.
واضاف رئيس البرلمان الايراني : ان الشركات الفنية والهندسية الايرانية على استعداد للعمل في مختلف المجالات العمرانية والاقتصادية والصناعية واعادة الاعمار في العراق والمساعدة على حل مشاكله.
من جانبه، اعرب وزير النفط العراقي عبدالكريم لعيبي في هذا اللقاء عن شكره للدعم الذي قدمته ايران خلال السنوات الماضية لحل المشكلات الاقتصادية في العراق ، مضيفا : ان ايران تمتلك القدرات والامكانيات المطلوبة للمساعدة في حل المشاكل التي يعاني منها العراق.
واضاف : ان صلات الشعبين هي اوسع من رابطة الجوار وترتكز الى المعتقدات الدينية العميقة المشتركة والتاريخ العريق.
واشار وزير النفط العراقي الى توقيع البلدين على اتفاقية مد انبوب الغاز من ميناء عسلويه الى سوريا عبر العراق، وقال : ان هذه الاتفاقية الاستراتيجية ستشكل تطورا هاما في معادلات الطاقة بالمنطقة.
واعتبر مساهمة الشركات الفنية والهندسية الايرانية في مجال اعادة اعمار العراق بانها مؤثرة جدا، مضيفا : تم اتخاذ خطوات مهمة لتنفيذ المشاريع الصناعية والاقتصادية المشتركة في العراق.