ازمة الكيان الاسرائيلي عميقة وقد تتعمق بالانتخابات الخامسة

الثلاثاء ٢١ يونيو ٢٠٢٢ - ٠٤:٠٠ بتوقيت غرينتش

القدس المحتلة (العالم) ‏21‏/06‏/2022 - يتجه الكيان الإسرائيلي الى خامس انتخابات برلمانية في غضون ثلاثة أعوام بعد انهيار الائتلاف الحاكم، وقرار رئيس الوزراء نفتالي بينيت حل الكنيست على أن يتولى وزير الخارجية يائير لابيد رئاسة حكومة تصريف الأعمال لحين إجراء الانتخابات. وتأتي الخطوة بعد تهديد المعارضة بقيادة بنيامين نتنياهو بتقديم قانون لحل الكنيست، واستقالة أعضاء في الائتلاف الحاكم، ما أفقده أغلبيته البرلمانية.

العالم - خاص بالعالم

نفتالي بينيت سقط هو وائتلافة الهش حيث اتفق مع رئيس الحكومة البديل يائير لبيد على حل الكنيست والذهاب الى انتخابات مبكرة في ظل الأزمات المتواصلة التي تشل الائتلاف الحكومي الهش والذي فقد الأغلبية في ظل اتساع الفجوات بين الكتل المختلفة وانشقاق أعضاء كنيست من حزب "يمينا".

حل الكنيست الاسرائيلي دليل واضح على حجم الازمة العميقة، ويأتي وسط اضرابات لمعظم القطاعات الخدماتية داخل الكيان المحتل بسبب تردي الاوضاع الاقتصادية والمعيشية في ظل حالة الغلاء المتصاعدة داخل الكيان.

وقال المحلل السياسي مازن الجعبري لقناة العالم: نحن امام ازمة سياسية حزبة في داخل "اسرائيل" منذ ثلاث سنولات تم خلالها اجراء 4 انتخابات ونحن مقبلون على الانتخابات الخامسة خلال هذه الفترة، وهذا يؤشر الى حجم وعمق الازمة السياسية داخل الشارع الاسرائيلي وايضا مدى وقوة الاستقطاب الداخلي والاختلافات داخل الاحزاب الاسرائيلية.

انتخابات سادسة سيشهدها الكيان خلال شهر تشرين الاول/ أكتوبر من هذا العام، لكنها لن تكون حبل النجاة لهذا الكيان وأحزابه السياسية، لا بل ستزيد من عمق الازمة السياسية في ظل حالة الانقسام والتشرذم والتطرف التي تسيطر على المشهد الحزبي لدى هذا الكيان المتصدع.

وقال المختص في الشأن الاسرائيلي فضل طهبوب لقناة العالم: الازمة عميقة وحلها انا اعتقد بإجراء انتخابات جديدة صعب جدا، الا اذا ظهرت شخصية محددة تحصل على اغلبية، واتوقع ان لابيد قد يكون احد الشخصيات القادرة لانه كان المايسترو في المرحلة الحالية.

وأظهرت إستطلاعات رأي إسرائيلية، أجريت بعد قرار حل الكنيست وحول الانتخابات البرلمانية المقبلة، تقدم حزب الليكود برئاسة رئيس الورزاء الاسرائيلي السابق، بنيامين نتنياهو، بينما سيحافظ نفتالي بينيت على عدد مقاعده، وبحسب الاستطلاع تتفوق المعارضة بـ 59 مقعداً مقابل 55 للائتلاف الحاكم.