كيف يقرأ الرد الإيراني بالهجوم السيبراني، والقبض على شبكة عملاء للموساد؟

الخميس ٢٣ يونيو ٢٠٢٢ - ١١:٢٥ بتوقيت غرينتش

اشار الخبير العسكري العميد الدكتور هشام جابر، الى ان جميع انواع الحروب سارية منذ امد بين كيان الاحتلال الاسرائيلي وايران، منها الحرب النفسية والاقتصادية والسايبرية الجارية حالياً.

وقال جابر في حديث لقناة العالم خلال برنامج "مع الحدث": ان هناك ايضاً حرباً استخباراتية ووصفها بالحرب التخريبية ومنها الاغتيالات، ولذا فان نشاط الموساد في ايران ليس جديداً ويزداد، ومهمته ليس فقط جمع المعلومات، وانما عمليات اغتيال وتخريب.

واوضح جابر، ان تقرير "سي ان ان" ذكر بالتفصيل ان كيان الاحتلال تجاوز الخطوط الحمر ويمكن ان تتطور الحرب الاستخباراتية الاغتيالية لحرب ميدانية والتي تعتبر ممنوعة من قبل امريكا.

واكد جابر، ان الولايات المتحدة الامريكية على علم ما يفعله الاحتلال لكن ليس بالتفاصيل، فواشنطن منذ زمن اعطت ضوءاً اخضر للاحتلال ليقوم بحرب استخباراتية تخريبية الى جانب الحروب الاخرى، دون الحرب الميدانية والتي تعتبر خطاً احمر واحدثت جدلاً داخل امريكا لانها ليست مستعدة للتورط بحرب مع ايران يمكن ان تشعل المنطقة بأسرها.

من جانبه، رأى الباحث السياسي الايراني سعيد شاوردي، انه باتت الحرب مستعرة بين ايران والكيان الاسرائيلي في العديد من المجالات، ماعدا المجال العسكري.

وقال شاوردي: ان وكالة تنسيم المقربة من الحرس الثوري، ذكرت في تقريرها انه خلال الشهر الاخير وبعد اغتيال الضابط في الحرس الثوري صياد خدائي، وقع 29 حدثا امنيا وعسكريا واغتيالات وتفجيرات وحرائق وعمليات قرصنة وقطع للسكك الحديد داخل الكيان الاسرائيلي.

واوضح شاوردي ان ايران ترد فوراً على الاحتلال الاسرائيلي الذي لا يعلن بشكل رسمي بانه يقوم بعمليات اغتيال داخل طهران، وان الاخيرة كذلك تستخدم نفس الآلية ولا تعلنها رسمياً، مشيراً الى ان وكالة تنسيم عندما تنشر تقريرها تصبح الصورة واضحة للجميع، بان هناك ايادي بشكل مباشر او غير مباشر ترتبط بايران هي من تقوم بذلك ولديها القوة على تنفيذ ذلك، وان هناك عمليات في المستقبل ستضرب مفاصل اقتصادية وامنية وحيوية جداً داخل الكيان الاسرائيلي.

واضاف شاوردي، ان كيان الاحتلال يقوم كل ما بوسعه ولهذا يلجأ الى عمليات اغتيالية والتي لا تنجح دائماً، مشيراً الى ان هناك عملاء داخل ايران يتعاونون مع الكيان الاسرائيلي، حاول الاحتلال من خلالهم اختراق المنشآت النووية الايرانية المحصنة جداً، لكن المخابرات الايرانية تحبطها.

بدوره، اكد الخبير بالشؤون الاسرائيلية عماد ابوعواد، ان الاحتلال الاسرائيلي لديه عقدة امنية مهمة، وتحديداً الملف الايراني وهو الاكثر خطورة بالنسبة لمراكز البحث الاسرائيلية ويحتل مساحة نقاش كبيرة.

وقال ابوعواد: ان هناك مخاوف من ان الخلافات الداخلية في كيان الاحتلال ستؤدي الى عدم القدرة على مواجهة ايران وان تبجحه القيام بعمليات اغتيالية سيكون مردوده سلبي على الامن الاسرائيلي، حيث يدور نقاش حاد داخل الكيان الاسرائيلي حول متى وأين سيكون الرد الايراني؟ ومتى ستشتعل الجبهات ضد الاحتلال؟ ولهذا يحاول الكيان الاسرائيلي قدر الامكان من خلال عمليات الاغتيال ان يبعد شبح الضربة الايرانية المقبلة، لكن الكل يجمع بان الاحتلال الذي يدعي بانه يتبع استراتيجية الاخبطوط لمعالجة المخاطر الامنية، انما هو لا يمتلك لا استراتيجية ولا حتى تكتيك بالتعاطي مع الملفات المختلفة بما فيها الملف النووي الايراني، لان هذه السياسة ستؤدي الى تقريب مواجهة يخشاها الاحتلال الاسرائيلي ولا يريدها ويعتقد انها ستكون قاسية ومؤلمة، خاصة بعد تأكيد المسؤولين الامنيين الصهاينة بان كيانهم لا يمتلك اصلاً حتى القدرة اللوجستية على مهاجمة العمق الايراني عسكرياً.

يمكنكم متابعة الحلقة كاملة عبر الرابط التالي:

https://www.alalam.ir/news/6236208