تزايد عمليات قتل النساء.. ما الذي يحدث في مخيم الهول؟

تزايد عمليات قتل النساء.. ما الذي يحدث في مخيم الهول؟
السبت ٢٥ يونيو ٢٠٢٢ - ٠٦:٤٥ بتوقيت غرينتش

عُثر في مخيم “الهول” شرقي سوريا، الواقع تحت سيطرة النفوذ الأمريكي ومسلحيه الموالين له، على امرأة مصابة بعدة طلقات نارية، وهي الحادثة الثانية خلال الـ24 الساعة الماضية.

العالم-سوريا

وبهذه الحادثة ارتفع عدد من أصيبوا في حوادث مماثلة ضمن المخيم الذي يقع تحت سيطرة الجيش الأمريكي منذ بداية العام الحالي، إلى 14 شخصاً بين نساء ورجال، فيما بلغ عدد الذين قتلوا إلى 24 شخصاً.

وأفادت مصادر محلية في ريف الحسكة لمراسل “سبوتنيك” شرقي سوريا، عن العثور على امرأة سورية مصابة بطلقات نارية في الرأس، بعد تعرضها لمحاولة قتل، الخميس 23 حزيران/ يونيو، ضمن القطاع السادس في مخيم الهول، وهو القسم المخصص للنازحين السوريين.

وأكدت المصادر أن “المصابة التي تنحدر من مدينة حلب السورية، نقلت إلى أحد المشافي في مدينة الحسكة لتلقي العلاج وإن إصابتها وصفت بالخطرة”.

ومع إصابة المرأة السورية، يرتفع عدد من أصيبوا في حوادث مماثلة بدوافع القتل، إلى 14 إصابة بين نساء ورجال، منذ بداية العام الحالي، فيما بلغ عدد الذين قتلوا إلى 24 شخصاً مع حالة القتل الأخيرة التي راحت ضحيتها امرأة سورية يوم الخميس في المخيم.

ومخيم الهول الواقع في الجهة الشرقية من محافظة الحسكة بالقرب من الحدود الإدارية ( 45 كم) عن مركز مدينة الحسكة، بات يشهد تزايد الجرائم فيه نتيجة الخلل الأمني وعدم قدرة القوات المسؤولة عنه بضبطه.

وشهد المخيم خلال العام الفائت 126 جريمة قتل، و41 محاولة قتل، أدت إلى إصابة المستهدفين، وإحراق 13 خيمة عمداً في ظل فوضى وغياب الأمن ضمن المخيم الواقع تحت سيطرة الجيش الأمريكي.

وكانت مصادر أممية تعمل في مجال الإغاثة ضمن مخيم الهول قالت في تصريح سابق لوكالة “سبوتنيك”، إن تنظيم “قسد” اتّخذ، منذ الهجوم على سجن الثانوية الصناعية في مدينة الحسكة، عدّة تدابير أمنية، من بينها إغلاق البوابة الرئيسية لمخيم الهول بالسواتر الترابية، مع افتتاح بوابة رئيسية بديلة داخل القسم السابع، بعيدة نسبياً عن “قسم المهاجرات”، وتخصيص مدخل للمنظمات الدولية، في محاولة للحد من تأثير أي هجوم متوقع من خارج المخيم.

وكشفت المصادر أن أحدث إحصاء لعدد القاطنين ضمن مخيم الهول هو 56 ألف و196 شخصاً أي ما يعادل 15 ألفا و331 عائلة، منهم 8211 شخصا أجنبيا أي ما يعادل 2391 عائلة، 19 ألفا و179 شخصاً سوريا أي ما يعادل 5311 عائلة، أما العراقيين فيبلغ عددهم 28 ألفا و806 شخصا أي ما يعادل 7850 عائلة، يقطنون جميعهم في 8 أقسام (4 أقسام مخصصة للعوائل العراقية) و3 أقسام للعوائل السورية وقسم خاص يسمى ملحق الأجانب.