تكثيف الاستيطان في الجولان لتثبيت احتلاله.. أضغاث اوهام

الأربعاء ٢٩ يونيو ٢٠٢٢
٠٦:٣٢ بتوقيت غرينتش
تكثيف الاستيطان في الجولان لتثبيت احتلاله.. أضغاث اوهام مساع حثيثة تقودها حكومات الاحتلال الاسرائيلي المتتالية لتوسيع الاستيطان في هضبة الجولان السورية المحتلة وتشجيع النمو الديموغرافي اليهودي، بهدف الحيلولة دون أي قرار مستقبلي (بالسلم أو بالحرب) يسمح لسوريا باسترجاع الجولان.

العالم - كشكول

المساعي الصهيونية في الجولان تجري في وقت يتواصل فيه العدوان الإسرائيلي على سوريا من خلال استمرار عمليات القصف الجوي، ولايمكن الفصل بين الاثنين حيث يدفع الخوف الصهيوني من خسارة الجولان الى مزيد من الشراسة في العدوان على سوريا، و آخر هذه المساعي قادتها حكومة الاحتلال الحالية المنتهية ولايتها، قبل ستة أشهر في نهاية كانون الأول/ ديسمبر 2021 حيث اتخذت قرارا بشأن مستقبل الاستيطان في الجولان المحتل، عبر الدفع نحو المزيد من الاهتمام بالجولان، وفتح الآفاق والتحركات الإستراتيجية الكبرى التي تجعل من منطقتي الجليل والجولان قطعة واحدة، من خلال تعزيز الاستثمارات فيهما، وضخ المزيد من رؤوس الأموال، وإقامة المشاريع الكبرى.

ديمي أبيرتسيف رئيس مجلس مستوطنة كتسرين في الجولان المحتل، ذكر في مقاله بصحيفة "معاريف" العبرية، أن "حكومة الاحتلال قررت إنشاء جملة من المشاريع ا مثل المستشفى البيطري، وبرنامج Odem لإدماج الشباب من الأطراف في وحدات التكنولوجيا التابعة لجيش الاحتلال وقوات الأمن، انطلاقا من رؤية طويلة الأمد تخص الجولان، والسعي لإيجاد حلول لقضايا مختلفة مثل التوظيف ونقص مراكز التكنولوجيا العالية في المنطقة، وتحسين البنية التحتية والمواصلات العامة".

وأضاف أن "التوجه الإسرائيلي نحو الجولان يقضي بتبني خطط دسمة للاستثمار وتعزيز المستوطنات فيها، وإقرار وزارة الإسكان مؤخرًا لمناقصة بناء 1560 وحدة سكنية في حي جديد سيتم بناؤه في هذه المستوطنات".

يتجمع المحافل الصهيونية السياسية منها والعسكرية على ضرورة استمرار احتلال هضبة الجولان وعدم التفريط بها تحت أي ظرف، لأنها اولا: تمنح الكيان الإسرائيلي سيطرة نارية، والتمكن من التلال المرتفعة لمسافة تصل إلى عشرات الكيلومترات داخل سوريا، وثانيا لأن معظم المناطق المحتلة من هضبة الجولان لا تستطيع نار المدفعية السورية النيل منها والوصول إليها.

كما أن الطبيعة الجبلية المرتفعة للجولان لا تسمح بمرور المركبات المدرعة والدبابات القتالية وحاملات الجند، ما يحتم على أي قوات سورية مستقبلا، أن تمر عبر طرق ضيقة، ومكتظة، ومسيطر عليها.

ورغم هذه الاستعدادات والخطط الإسرائيلية في الجولان المحتل، ورغم سياسة القمع والارهاب والاكراهات والاعتقالات التي يمارسها الكيان الصهيوني على أهالينا في الجولان المحتل فإنه فشل في اجبارهم على الانخراط في الإنتخابات البرلمانية والمحلية الاسرائيلية، كما مازالت المحافل الدولية لاتعترف بسيادة الكيان الاسرائيلي على هضبة الجولان المحتلة وتؤكد انها سورية وان على الاحتلال ايجاد حل ما مع سوريا مشابه لما حصل مع مصر او الاردن (التنازل عن جزء منها لسوريا او الاستئجار)، لكن سوريا قيادة وشعبا ومعهم اهالي الجولان يؤكدون ان الجولان ستعود كاملة وانهم لن يفرطوا بحبة تراب من ارضهم مهما طال الزمن وان الاحتلال زائل.

0% ...

آخرالاخبار

جيش الأحتلال يحذر جنوده في الخارج ويشدد التعليمات الأمنية


الحريديم يلوحون بإسقاط حكومة نتنياهو.. حل الكنيست مطروح هذا الأسبوع


معرض 'صنع في إيران'.. انطلاقة جديدة للابتكار وتعزيز الصادرات


هجوم سيدني.. صلة بداعش وتحركات دولية للمشتبه بهما بين أستراليا والفلبين


تفاهمات وانسجام ملحوظ داخل الإطار التنسيقي في العراق


'رايتس ووتش': إستهداف مرافق إعادة إعمار جنوب لبنان يرقى لجرائم حرب


جدارية جديدة في طهران تخاطب تل أبيب: "هزيمة أخرى تنتظركم"


صحيفة لبنانية تتحدث عن حملة داخلية لافتعال أزمة مع إيران


العراق بين الدستور والتوافق.. سباق حاسم لتحديد الرئاسات الثلاث


ایران ضربت "العقل النووي لإسرائيل" .. فیديوغرافيك