ميقاتي يلتقي الرئيس اللبناني دون الإدلاء بأي تصريح

ميقاتي يلتقي الرئيس اللبناني دون الإدلاء بأي تصريح
الجمعة ٠١ يوليو ٢٠٢٢ - ٠٨:٤١ بتوقيت غرينتش

التقى الرئيس اللبناني ميشال عون اليوم الجمعة ، رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي، في قصر بعبدا، الذي غادر من دون الإدلاء بأي تصريح.

العالم - لبنان

هذه الزيارة ، الزيارة الثانية لميقاتي خلال ايام اي بعد تكليفه تشكيل الحكومة الجديدة.

ونقلت صحيفة "الجمهورية" عن مصادر بعبدا، انّ رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون وضع ملاحظاته على مسودة التشكيلة الحكومية الّتي قدّمها رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي، ولديه اسئلة فيما يتعلق بالمعايير التي اعتمدها ميقاتي في التركيبة، لجهة تغيير عدد من الوزارات دون سواها ووزراء دون سواهم، ويرى عون أن لا توازن في التشكيلة بعد التعديلات التي أجراها؛ فالتدبير طاولَ طوائف ولم يطل غيرها.
وأشارت المصادر إلى أنّ الملاحظات التي وضعها رئيس الجمهورية تتعلق بالتغيير والمبادلة التي اجراها ميقاتي، وسؤاله لماذا طاوَل تدبيره وزيراً دون آخر، فرئيس الجمهورية كذلك لديه ملاحظات على بعض الوزراء الموجودين في الحكومة ويحقّ له ان يُدلي بها، مؤكّدةً أنّ اللقاء اليوم بين الرئيس عون وميقاتي هو للتداول في الصيغة، وستليه لقاءات اخرى.
ورأت مصادر صحيفة في بيروت أن التواصل بين عون و ميقاتي، احتوى التشنج الذي ولدته سجالات المسؤولية عن تسريب التشكيلة الحكومية التي قدّمها ميقاتي لعون أول أمس، وقرر الرئيسان الدخول في البحث العملي بالتشكيلة، التي قال مصدر نيابي إن مجرد تقديمها من جهة والاعتراضات التي طاولتها من جهة مقابلة، حسما عملياً التوافق على حكومة من 24 وزيراً، وعلى بقاء القديم على قدمه في توزيع الحقائب على الطوائف، رغم بعض الاستثناءات التي لا يمكن أن تتم إلا بالتراضي، كنقل وزارة الطاقة من مسيحي الى مسلم مثلاً، وبمقابل يرضاه المعني من الرئيسين طائفياً بالاستبدال، وهو هنا رئيس الجمهورية.
ويضيف المصدر أن النظر في التشكيلة يوصل إلى نتيجة ثانية هي أن الوزراء المسلمين الذين بقوا أو الذين تمّ استبدالهم في التشكيلة، لم تقابلهم موجة اعتراض من المرجعيّات المعنية طائفياً، فإذا كان ميقاتي كمرجع معني سنياً هو من اختار الوزير وليد سنو، فهو لا يستطيع تجاهل رأي رئيس مجلس النواب نبيه بري في اختيار ياسين جابر ولا رأي النائب السابق وليد جنبلاط في اختيار وليد عساف، ولا ردة فعل النائب السابق طلال ارسلان. وهذا المناخ يحصر البحث في الوزراء المسيحيين، وتحديداً في تنحية الوزير وليد فياض وإضافة سجيع عطية.
مصادر متابعة لعملية تأليف الحكومة تقول، إن المسلمين من الوزراء قد حسم أمرهم، بعد استبدال ثلاثة منهم، وإن 6 وزراء مسيحيين على الأقل قد باتوا محسومين في حقائبهم، و4 آخرين موضع نقاش في تبديل الحقائب، والـ 2 الباقيين موضع بحث بالاسم والحقيبة.