كيف يبدو سجل امريكا لحقوق الانسان داخياً وخارجياً مع استمرار الانتهاكات؟

الأحد ٠٣ يوليو ٢٠٢٢ - ٠١:٤٣ بتوقيت غرينتش

اكد الخبير القانوني العراقي صلاح بوشي، ان اسقاط الطائرة الايرانية عام 1988، لن تنسى من ذاكرة التاريخ المليء بانتهاكات وتجاوزات الولايات المتحدة الامريكية عبر السنين ولن ينساها دعاة حقوق الانسان العالمي.

وقال بوشي في حديث لقناة العالم خلال برنامج "مع الحدث": ان امريكا تدعي مبادئ حقوق الانسان واحترامها، لكنها في نفس الوقت هي مدانة بكثير من القضايا التي كتبت باقلام عريضة في سجل الولايات المتحدة التي تتجاوز على حقوق الانسان في المبدأ وفي المعنى.

واوضح بوشي، ان امريكا تتصف بذات السياسة العدوانية في كل المجالات ليس فقط في المجال العسكري، بل حتى في مجال ادارتها السياسية في تصرفها مع الشعوب، وبالتالي فان الادانة مستمرة للولايات المتحدة في استهدافها لطائرة مدنية ايرانية، وهناك امثلة كثيرة على انتهاكها الصارخ لحقوق الانسان على المستوى الدولي.

من جانبه، اكد المستشار في العلاقات الدولية الدكتور قاسم جدرج، ان المستعمرة الامريكية منذ ان نشأت وهي في حرب دائمة ومستمرة مع حقوق الانسان.

وقال حدرج: ان اهم حق من الحقوق هو حق الحياة، بعدما اعدمت امريكا سكان الارض الحقيقيين بطرق بشعة لم يشهد لها التاريخ مثيل، حيث اهدتهم بطانيات ملوثة بالجدري قتلت من خلالها الملايين، ثم انتقلت الى الحق الاخر المقدس وهو حق الحريات ومارست العبودية على شعوب الارض، وصولاً الى التمييز العنصري اليوم.

واوضح حدرج، ان سجل امريكا لحقوق الانسان لا يحتاج الى جهد للحديث عنه فهي بؤرة الشر وتاريخها مليء بانتهاكات حقوق لانسان، مشيراً الى انه يكفي ان نقول بان الدول الكبرى في مؤتمر مجلس حقوق الانسان في دورته 48، اتهمت الولايات المتحدة الامريكية بانها بؤرة انتهاك حقوق الانسان، معتبراً ان كلمة انتهاك صغيرة بحق الولايات المتحدة، فهي تغتال حقوق الانسان.

واضاف حدرج، ان المحاضر في جامعة هارفرد وولت سميث يقول ان على امريكا ان تبدأ من الداخل اولاً قبل ان تلقي الدروس على الاخرين وعليها ان تعيد النظر في تعاطيها مع الدول، ولا يحق لها ولا تستحق ان تلعب دور الشرطي العالمي وتعليم حقوق الانسان، علماً ان حلفاء امريكا يغطون على جرائمها ويزينون افعالها ثم تذهب الى الاخرين بالبُعد السياسي لتضع فعلهم في اطار حقوق الانسان.

ولفت حدرج الى ان امريكا لم تترك شيئاً في سجلها افعالاً الا وفعلته، ابرزها قصف هيروشيما واسقاط طائرة ايران المدنية، وقد اعترفت صاغرة بالجرم ولكنها قلدت الادميرال الامريكي الذي اطلق الصاروخ على الطائرة الايرانية وسام الاستحقاق. مشيراً الى ان الحالة الوحيدة التي حدثت هو ملاحقة ايران امريكا في المحاكم الدولية.

ابرز سلوك المعادي الامريكي لحقوق الانسان هو اغتيال سليماني والمهندس

بدوره، مدير المركز العربي للدراسات الدكتور رياض الصيداوي، ان امريكا تمارس سياسة الكيل بمكيالين لحقوق الانسان عندما تخدم مصالحها، ولا تصبح اي حقوق حينما لا تخدم مصالحها.

وقال الصيداوي: ان امريكا تهاجم روسيا صباحاً ومساءاً لانها في حرب مع اوكرانيا، ونست انها احتلت العراق عام 2003 بدون اي قرار من المجلس الدولي او الامم المتحدة، لانها تمارس القوة وليس القانون.

واوضح الصيداوي، ان امريكا لا يحق لها ان تعطي دروساً لحقوق الانسان، خاصة وانها نشأت على انقاض ابادة جماعية لشعوب الهنود الحمر بصورة كاملة، ثم على انقاض استبعاد الرق السود من اصول افريقية الذين عانوا ويعانون لحد اليوم، من خنق وقتل على يد الشرطة البيضاء.

واضاف الصيداوي، ان امريكا لديها ملفات ضخمة جداً بانتهاك حقوق الانسان، وتتستر ايضاً على انظمة تنتهك حقوق الانسان عندما يتعلق الامر بمصالحها، مرة تدين اغتيال جمال خاشقجي الصحفي السعودي، ولكن يقوم بايدن بزيارة السعودية ورتب عقد صفقة معها وتنازل عن موضوع خاشقجي وكل الكلام عن حقوق الانسان، بمعنى ان حقوق الانسان تحضر وتغيب حسب المصالح الامريكية.

يمكنكم مشاهدة ملخص الحلقة عبر الرابط التالي:

https://www.alalam.ir/news/6250623