ترامب وتوريث بايدن أزمة نووية

الأحد ٠٣ يوليو ٢٠٢٢ - ٠٣:٠٩ بتوقيت غرينتش

أكد مدير المركز العالمي للتوثيق د. جهاد سعد من بيروت أن الرئيس الأمريكي جو بايدن يحاول الآن أن يسوّق على أنه يبذل اقصى ما في وسعه للوصول الى حل مع إيران فالحقيقة ان التزم بسياسة ترامب على مستوى العقوبات القصوى ولم يغيّر الا الخطاب فادارة بايدن لم تغير في الوقائع بل غيرت في اللغة، وهذا الامر لا تقبل به إيران .

العالم قلم رصاص

وفي حوار مع قناة العالم ببرنامج" قلم رصاص "، اعتبر سعد أن الزمن اصبح الآن لصالح ايران بسبب حاجة ادارة بايدن الى اتفاق قبل لقائه في الرياض الذي يجمع كل حلفاء أمريكا في المنطقة، ومن ناحية أخرى بسبب الأزمة الأوكرانية وأزمة الطاقة العالمية والتلويح بإمكانية استبدال النفط والغاز الروسي بنفط وغاز مصادر أخرى.

ويرصد برنامج " قلم رصاص " ما كتبه الصحفيان الامريكيان لارا جاكس ومايكل كرولي مقالا في صحيفة نيويورك تايمز الامريكية تحت عنوان:"شبح ترامب يلوح في الأفق على تلاشي المحادثات النووية الإيرانية"، حيث قال كبير مفوضي وزارة الخارجية "روبرت مالي" متحدثاً إلى أعضاء مجلس الشيوخ إنَّ ترامب قد ترك لبايدن أزمة نووية لا داعي لها، وأضاف أنَّ فرص إنقاذ الصفقة "غدت الآن ضئيلة" يتم إلقاء اللوم على العديد من العوامل في احتضار احتمالات إحياء الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015. ولكن ربما لا شيء أعاق جهود إدارة بايدن أكثر من إرث الرئيس دونالد جيه ترامب.

وأضاف الكاتبان:"مع عدم وجود حل وسط بشأن اتفاقية جديدة في الأفق وإحراز إيران تقدمًا مطردًا نحو القدرة النووية ، قد تضطر إدارة بايدن قريبًا إلى الاختيار بين قبول أن إيران لديها القدرة على صنع قنبلة أو القيام بعمل عسكري لمنعها من القيام بذلك. تؤكد إيران أن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية ، مثل إنتاج النظائر الطبية لتشخيص الأمراض وعلاجها.

وقال روبرت مالي ، كبير مفاوضي وزارة الخارجية ، لأعضاء مجلس الشيوخ في جلسة استماع أواخر الشهر الماضي ، إن السيد ترامب سلم بايدن أزمة نووية لا داعي لها ، مضيفًا أن فرص إنقاذ الصفقة أصبحت “ضعيفة”. كان هناك ما يسميه الإيرانيون خيانة هائلة للثقة: انسحاب السيد ترامب أحادي الجانب من الصفقة ، على الرغم من التزام إيران بشروطها ، أكد مخاوف طهران بشأن السرعة التي يمكن أن تغير بها الولايات المتحدة مسارها بعد الانتخابات ويقول مسؤولو إدارة بايدن إن السيد ترامب قدم مطالب متطرفة من إيران كانت غير واقعية ، حتى في ظل الضغط الاقتصادي المكثف الذي مارسه ترامب على طهران.

وأقر روس بأن الصفقة النووية التي حظيت بدعم محدود في الكونجرس حتى في عام 2015 بدت أقل جاذبية اليوم ، والآن بعد أن اكتسبت إيران المزيد من المعرفة الذرية ، ومن المقرر أن تنتهي صلاحية “بنود الانقضاء” الرئيسية للاتفاقية في غضون بضع سنوات فقط. لكنه قال إن السيد بايدن لا يزال يرغب في العودة إلى الصفقة “ليس لأنه يعتقد أنها رائعة للغاية ، ولكن لأن البديل سيء للغاية.”وقال: “خلاف ذلك ، يمكن للإيرانيين الاستمرار في المضي قدماً.

وحول أبعاد هذا العنوان الذي وضعه الكاتبان أكد سعد من بيروت أن تلك المقالة هي مقالة ديمقراطية تحاول ان تدافع عن ادارة بايدن وتحمل ادارة ترامب مسؤولية فشل بايدن في الوصول الى حل مع ايران.

كما يبحث برنامج " قلم رصاص "ما كتبته بريانا روزين الباحثة في الأمن القومي الأمريكي بعنوان:"عودة إيران من حافة الهاوية النووية"، قائلة:" أظهر الحظر المكثف في عهد ترامب أن الولايات المتحدة لاتستطيع ببساطة إجبار ايران على الرضوخ لمطالبها وأدت حملة الضغوط القصوى الأمريكية الى أقصى قدر من مقاومة إيران في دوامة التصعيد والضغط وان الانسحاب الأمريكي الاحادي الجانب من خطة العمل الشاملة عام 2018 على الرغم من امتثال طهران الكامل للاتفاق قد قلل الى حد كبير من النفوذ الدبلوماسي الذي كان على الولايات المتحدة ذات مرة أن تشن نظام حظر فعال متعدد الأطراف".

كما ألقى البرنامج الضوء على ما كتبه يوسي يهوشع المراسل العسكري في صحيفة يديعوت احرنوت العبرية تحت عنوان:"غضب في"اسرائيل" حول خروج خلافات الجنرالات حول ايران للعلن"، قائلا:"يعتقد كبار مسؤولي الاستخبارات العسكرية أنه من الأفضل دعم صفقة سيئة حتى تتمكن من توفير الوقت، وإعداد خيارات هجوم موثوقة لإيران بدلاً من عدم إرساء اتفاق على الإطلاق، حتى إن غانتس نفسه يدرك أن هذا هو الخيار الأقل سوءًا بالنسبة لإسرائيل، إلا أن جهاز الموساد رفض هذا الموقف، باعتباره الاتفاق مع إيران خيارا سيئاً".

التفاصيل في الفيديو المرفق ...