وردد المشاركون في التظاهرة هتافات ضد المحافظ الصوفي وأخرى تطالب بمحاكمة مدير أمن المحافظة عبدالله قيران ومراد العوبلي قائد الحرس الجمهوري وكل المتورطين بجرائم قتل المتظاهرين والقصف العشوائي لتعز.
وطالب المشاركون في المسيرة مجلس الأمن الدولي باتخاذ موقف حاسم ازاء جرائم الإبادة الجماعية بحق ابناء المحافظة , معبرين عن رفضهم لسياسيات العقاب الجماعي والحصار الذي يفرضة أبناء وأقارب الرئيس اليمني على أبناء الشعب .
ورفع المتظاهرون لافتات مؤيدة للمجلس الانتقالي وأخرى تطالب بمحاكمة مدير أمن المحافظة عبدالله قيران و مراد العوبلي قائد الحرس الجمهوري وكل المتورطين بجرائم قتل المتظاهرين وبأعمال قصف أحياء المدينة
من جهة أخرى أكدت مصادر محلية بمحافظة تعز لـموقع "التغيير " ان السلطة المحلية لم تكن جاده بشأن بنود اتفاق التهدئة المتضمن استتباب الأمن ورفع المظاهر العسكرية والمسلحة من المدينة وعودة قوات الحرس الجمهوري إلى ثكناتها وعدم استخدام العنف ضد المحتجين سلميا المطالبين بإسقاط النظام .
وذكرت المصادر أن قوات الحرس الجمهوري إعادت انتشارها داخل المدينة بزي قوات الأمن المركزي بعد أن كانت قد شرعت بالانسحاب من بعض مواقعها , فالدبابات التي كانت متمركزة في محيط مستشفى الثورة قالت المصادر أنها نقلت الى حوش مستشفى الدرن الواقع خلف مستشفى الثورة العام الذي ما تزال آليات عسكرية في محيطه
وفيما شوهد انسحاب المسلحين المؤيدين للثورة ، غير ان شهود عيان ذكروا ان عشرات المسلحين المواليين للنظام مازالوا يجوبون بأسلحتهم شوارع في المدينة ، خصوصا جوار ثكنات تتمركز فيها قوات من الحرس الجمهوري .
ورغم هذه الأحداث إلا ان محافظة تعز مازالت تعيش في الوقت الحالي حالة من الخوف والقلق وانتشار لكل ملامح الرعب في ظل اكتظاظ المدينة بثكنات عسكرية ومئات المسلحين الموالين لصالح ، وهي المحافظة التي لم تألف مثل هذه المظاهر من قبل .