ورأى إدوارد بك في تصريح خاص لقناة العالم الإخبارية مساء الاربعاء، ان الاصلاحات في سوريا ومنها قانوني الانتخابات والاحزاب لن ترضي امريكا معتقدا ان السياسة الامريكية تسعى الى التشدد بشأن سوريا ايا كانت اصلاحات القيادة السورية.
وأبدى استغرابه من انتقاد امريكا للوضع القائم في سوريا حيث تم اقتراح رزمة من القوانين والاصلاحات، معربا عن خشيته من وجود أهداف اخرى لامريكا غير الديمقراطية وراء عدم رضاها عن الاصلاحات الجارية في سوريا، واكد الدبلوماسي الامريكي السابق ان ما يجري في سوريا هو شأن داخلي ولاينبغي لامريكا التدخل فيه.
وقال: الادارة الاميركية تهتم بالديمقراطية في اي مكان بالعالم ولكن لايعود لاميركا ان تحرص على الحصول على رضى الجميع من ذلك. وأعترف بأن الادارة الامريكية تسعى الى دعم برامج قد لاتنسجم مع طموحات الشعب السوري.
وأضاف: قد تبدو العقوبات الاميركية تصب في مصلحة اميركا وبعض الاطراف في امريكا وليس في مصلحة الشعب السوري او اللبناني او المصري مثلا، فمعظم الاميركيين يجهلون الكثير عن هذه البلدان وحتى لايفهمون مايحصل فيها.
وقال الدبلوماسي الاميركي السابق: امريكا لديها مصالح استراتيجية لاتتفق مع مصلحة سوريا مثل قلقها ازاء امن اسرائيل كما ورد على لسان الحزبين الجمهوري والديمقراطي اللذين يهتمان بمصلحة اسرائيل ولكنهما يتجاهلان ضرورة ان يعيش الجميع في امن وسلام وليس فقط اسرائيل.
وانتقد ادوارد بك موقف امريكا السلبي من الاصلاحات في سوريا وموقفها الى جانب أنظمة أخرى تقمع شعوبها ولاتقوم بإصلاحات جادة، واصفا ذلك بسياسة الكيل بمكيالين ونفاق ورياء من قبل الادارة الامريكية.
وحول تصريح وزير الخارجية هيلاري كلينتون التي قالت فيها أن الرئيس السوري بشارالاسد فقد شرعيته، قال إدوارد بك: كلينتون كانت تتكلم من رأسها ومن دون تفكير ولايعود لها ان تحكم على الرئيس الاسد وتقول انه فقد شرعيته ام لا والولايات المتحدة ليس لها علاقة بالشؤون الداخلية لسوريا.
واوضح الدبلوماسي الاميركي السابق: امريكا منحازة لاسرائيل وهذا واقع لايمكن انكاره في حين ان معظم الاميركيين يريدون حل الامور سلميا ولكن اللوبي اليهودي لديه تأثير كبير في الولايات المتحدة وهو لوبي مؤيد لاسرائيل ويؤثر بشكل كبير على سياسة اميركا وماتقوم به وما لاتقوم به في الشرق الاوسط.
وقال ادوراد بك: التقيت الرئيس السوري بشار الاسد ذات مرة ووجدته مثقفا وشابا واعدا وهو يقود رزمة اصلاحات في سوريا سترضي معظم ابناء الشعب.
MO-27-22:39