رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع يثير غضب الصهاينة والسبب؟

رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع يثير غضب الصهاينة والسبب؟
الخميس ٠٧ يوليو ٢٠٢٢ - ٠٩:٥٩ بتوقيت غرينتش

أثارت تصريحات رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع في المغرب أحمد ويحمان، بأنّ مخططًا لتوطين مليوني صهيوني في المغرب يجري الترتيب له، وأنّ اجتماعات تنسيقية يتم إعدادها لتحقيق هذا الهدف، أثارت ردود فعل "إسرائيليّة"ٍ غاضبةٍ.

العالم - المغرب

والتحذيرات التي اطلقها ويحمان من هذا المخطط، دفعت المُستشرِق الصهيونيّ د. يارون شنايدر، إلى القول إنّ هذه التصريحات التي وصفها بالخطيرة، والتي حظيت بتغطيةٍ إعلاميّةٍ في الوطن العربيّ، جاءت على خلفية اقتناع مناهضي التطبيع في المغرب بأنّ استثمار القضيّة الفلسطينيّة من أجل تأليب الرأي العّام في المملكة المغربيّة، لم يعُد يجدي نفعًا، على حدّ زعم المُستشرِق، وهو باحث كبير في مركز أبحاث الأمن التابِع لجامعة تل أبيب، بالإضافة إلى كونه مُحللاً للشؤون العربيّة في القناة الـ12 بالتلفزيون العبريّ.

د. شنايدر، الذي أعّد تقريرًا عمّا وصفها بالتصريحات المؤذية للتطبيع بين "إسرائيل" والمغرب، تابع قائلاً في معرض ردّه على سؤال مُقدّم البرنامج إنّ هذه التصريحات هي عمليًا تسجيل رقمًا قياسيًّا جديدًا في مجال التجديدات والاختراعات على حد زعمه مضيفا ان مناهضي التطبيع في المغرب يقومون بتجييرها من أجل إقناع الشعب المغربيّ بحتمية مناهضة التطبيع مع كيان الاحتلال حسبما افاد موقع راي اليوم.

ووصف د. شنايدر تصريحات رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع في المغرب أحمد ويحمان، حول توطين الصهاينة في المغرب، بأنّها عمليًا هجومًا غيرُ مألوف واستثنائيًا وخارجًا عن القاعدة على حد زعمه.

وخلُص المُحلّل الصهيوني إلى القول إنّ مناهضي التطبيع في الوطن العربيّ قالوا وما زالوا يقولون إنّ "إسرائيل"، مستغلةً (اتفاقيات أبراهام) حاولت القضاء على القضيّة الفلسطينيّة، وأنّه، بحسب المٌناهضين للتطبيع، فإنّ كلّ دولةٍ تُطبِّع مع الكيان تُشارِك "إسرائيل" في تنفيذ المخطط للقضاء على قضية شعب فلسطينّ.

وكان أحمد ويحمان قد قال في مقابلةٍ صحافيّةٍ إنّ اجتماعات تنسيقية يتم إعدادها تهدف إلى “نقل إسرائيل إلى المغرب” منها ما يسمى بمنتدى الدار البيضاء، الذي “سموه بتوحيد الهياكل المغربية بين المغرب و"إسرائيل" تحت إشراف مستشار الملك” أندريه أزولاي، مذكرًا بمنتدى مراكش يوم 15 أيار (مايو) في ذكرى احتلال فلسطين، والذي “تمّ الاحتفال فيه" بما يسمى "عيد استقلال" كيان الاحتلال، وتم الدعوة لهذا الكيان كضيف شرف”، مشيرا إلى المشاركة "الإسرائيلية "في المناورات العسكرية الأخيرة (الأسد الأفريقي)، وكذلك افتتاح مكتبيْن لقناةٍ "إسرائيليّةٍ" في الرباط والدار البيضاء.

وقال ويحمان إنّ “أخطر ما هو موجود هو توطين مليوني يهودي حتى من أصول غير مغربية”، وذكر أنّ “أفواجهم تتلاطم وتتلاحق إلى المغرب”، منبهًا إلى أنّ المغرب سيدخل في عصر جديد.

وكان رئيس البعثة الإسرائيلية في المغرب دافيد غوفرين، قال إنّ “مشاركة إسرائيل في هذه العملية خطوة جديدة وإضافية من شأنها توطيد العلاقات الأمنية " بين جيش المغرب ونظيره الصهيوني، "والتي ازدادت إلى قائمة كبيرة" من ما سماه "المبادرات الثنائية في مجالات الاقتصاد والثقافة والتعليم والرياضة وغيرها”.