فشل اسرائيلي في معركة عقول مع حماس

السبت ٠٩ يوليو ٢٠٢٢ - ٠٦:٤٤ بتوقيت غرينتش

الأسر، يقال انه أشد علی "اسرائيل" من القتل، فهو يحرجها ويحشرها في الزاوية ويضطرها لدفع اثمان باهضة.

العالم - انقلاب الصورة

التكلفة تزداد عندما لايدور الحديث عن أسری الحروب الكلاسيكية بين الجيوش النظامية العربية وكيان الاحتلال وانما عن أسر علی أيد الفصائل الفلسطينية المسلحة خاصة وان الاحتلال لايعتبرها كيانات شرعية، بل ارهابية.

وبثت كتائب القسام التابعة لحركة حماس، فيديو لأسير صهيوني لدی الحركة، ما أظهر ارباكاً كبيراً داخل الكيان الصهيوني.

ولطالما اعتبر الاسر، امراً يؤلم الاحتلال الاسرائيلي بشدة فهو يضعها في جدال سياسي واخلاقي أمام الرأي العام، فالاحتلال في كثير من الاحيان يطلق شعار لامفاوضات مع الارهابيين كما تصف الحركات الفلسطينية لكنها تضطر الی المفاوضات معهم.

وهذه المرة، الحديث ليس عن أسير واحد بل 4 أسری صهاينة لدی حركة حماس جنديان أسرا خلال الحرب علی غزة صيف عام 2014 والاخران فدخلا غزة في ظروف غيرواضحة.

وقال الباحث بالشأن الاسرائيلي عصمت منصور ان كشف المعلوم الان، سيكون له ضرر سياسي وأمني واستراتيجي علی "اسرائيل" أهم من الـ200 أسير ومن الممكن ان تطلق سراح 10 آلاف اسير ازاء اطلاق سراح اسراها.

ويؤكد المحلل للشؤون الامنية والعسكرية الاسرائيلي روعي شارون:"من الواضح انهم يتعاملون مع هذا علی انه محاولة ابتزاز، شئ يدل علی يأس واحباط وحرب نفسية ومحاولة اللعب بجدول اعمالنا، في هذا الحال انهم ينجحون".

ويری محللون اسرائيليون ان حماس تعلمت جيداً وتعرف كيف تتصرف علی مستوی الوعي وهذا جزء من الحرب النفسية للضغط علی قرار "اسرائيل"، مؤكدين ان هناك معركة عقول تجري بين "اسرائيل" وحماس.

ووصل الحال بالصهاينة الی حد ارغم وزير الأمن الاسرائيلي بيني غانتس علی الاعتراف بفشل كيانه في التعامل مع هذا الملف والتوجه الی المجتمع الدولي للضغط علی حماس.

ومقابل كل هذا الاحباط لدی الجانب الاسرائيلي، ينظر الشارع الفلسطيني الی الفيديو الذي بثته كتائب القسام بأنه اداة قوة وان الاسری الفلسطينيين هم الاصل ومن الضروري تحرير جميع الاسری الفلسطينيين ازاء هؤلاء الاسری.

يمكنكم متابعة الحلقة كاملة عبر الرابط التالي:

https://www.alalam.ir/news/6259668