باشاغا يؤكد أنه سيتولى مهامه في طرابلس خلال الأيام المقبلة

باشاغا يؤكد أنه سيتولى مهامه في طرابلس خلال الأيام المقبلة
السبت ٠٩ يوليو ٢٠٢٢ - ٠٣:٤٣ بتوقيت غرينتش

أكد رئيس الحكومة المكلفة من قبل مجلس النواب الليبي فتحي باشاغا، في مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية، نشرتها اليوم السبت، أنه سيتولى مهامه في العاصمة طرابلس "خلال الأيام المقبلة".

العالم - ليبيا

كان باشاغا، قد انسحب مع حكومته من طرابلس في منتصف مايو الماضى بعد ساعات من دخولهم العاصمة إثر وقوع اشتباكات بين مجموعتين مسلحتين إحدهما موالية له والأخرى موالية لرئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة.

وفي هذا السياق، شدد باشاغا على أنه انسحب من أجل تجنب إراقة الدماء من دون أن يتخلى عن مهامه في طرابلس.

وأوضح باشاغا في المقابلة التى جرت عبر تطبيق "زووم" من مقره المؤقت في مدينة سرت على بعد 450 كلم شرق طرابلس، أن "كل الطرق إلى طرابلس مفتوحة"، مضيفا: "تلقّينا عدة دعوات إيجابية لدخول العاصمة".

وأوضح باشاغا أن "القوى التي كانت معارضة (له) تغيّرت مواقفها وتريدنا أن ندخل إلى العاصمة وسوف ندخل"، مردفا: "ليست هناك معارضة شديدة، هناك معارضة من بعض القوى التي دفعت لها الحكومة السابقة أموالاً"، على حد تعبيره.

وكلفت حكومة الدبيبة بمهمة أساسية هي تنظيم انتخابات تشريعية ورئاسية كانت مقررة في ديسمبر الماضي.

غير أن الخلافات بين الفرقاء السياسيين، لا سيما على قانون الانتخابات، أدت إلى تأجيلها إلى أجل غير مسمى، علما أن المجتمع الدولي كان يعلّق عليها آمالا كبيرة لتحقيق الاستقرار في ليبيا.

وأكد باشاغا أن حكومة طرابلس "غير شرعية"، قائلا: "انتهت ولايتها ولم تنجح في تنظيم انتخابات".

واستبعد باشاغا سيناريو الحرب الأهلية، إلا أنه حذر بأنه "ربما تعم الفوضى بسبب التظاهرات ومطالبة الناس بأن تكون هناك حكومة واحدة في ليبيا وحكومة قادرة على أن تجمع الليبيين وتبدأ في عملية الإصلاح".

وخرجت تظاهرات في أوائل يوليو الجارى في جميع أنحاء البلاد ضد تدهور الظروف المعيشية وانقطاع التيار الكهربائي وللمطالبة بتجديد الطبقة السياسية، من ضمنها الدبيبة وباشاغا.

وتمكن المتظاهرون من الدخول إلى مقر مجلس النواب في طبرق قبل أن يضرموا فيه النيران.

إلى ذلك، أكد باشاغا أنه ليست هناك "أي صلة" بين انقطاع التيار الكهربائي وإغلاق المنشآت النفطية، قائلا: "بعد أن يطمئن سكان الهلال النفطي إلى أن الأموال لن تذهب إلى الفساد أو السرقات أو غيرها، سوف يرفعون الحظر على تصدير النفط".

ودعا الأمم المتحدة إلى "تبني حلول تعمل لصالح الليبيين بدلاً من الدول التي تتدخّل في ليبيا"، متابعا: "تمكنّا من تجنّب أي مواجهة عسكرية، لكن ليبيا لا يمكن أن تبقى على هذا الحال إلى الأبد. نحن بحاجة إلى حل".