وقال الكاتب والمحلل السياسي هاني البسوس في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الخميس: ان المواجهة المحتدمة حاليا بين محمود عباس ومحمد دحلان تأتي بعد تحدي دحلان قرار منعه الى من العودة الى الضفة رغم محاولات عباس ذلك بالتنسيق مع الجانب الاسرائيلي، مشيرا الى ان جهودا اميركية واسرائيلية ومن بعض الدول الاخرى ساعدت دحلان في العودة الى الضفة.
واضاف البسوس ان هناك محاولة تجري الان من قبل محمود عباس وباستخدام الاجهزة الامنية للتخلص من دحلان بالكامل، ما يدل على وجود صراع داخلي في فتح بعد فصل دحلان ، منوها الى ان محاولات تجري الان لطرد دحلان بالكامل من الاراضي الفلسطينية.
واعتبر ان عودة دحلان الى منزله بالضفة تأكيد منه على انه مازال يتحدى السلطة وفتح، وان من حقه كنائب في المجلس التشريعي الفلسطيني ان يعود الى الضفة.
وبين البسوس ان اقتحام قوات الامن الفلسطينية في الضفة وباعداد كبيرة منزل دحلان ومصادرة اسلحة فيه وتفتيشه بالكامل واعتقال عدد كبير من حراس دحلان، يدل على وجود نية للتخلص منه، تخوفا من قبل عباس من عودة دحلان بقوة الى الساحة.
وشدد الكاتب والمحلل السياسي هاني البسوس على ان دحلان لم يعد الى الاراضي الفلسطينية الا بموافقة دولية، واوضح ان سياسة دحلان متوافقة مع السياسة الاميركية، معتبرا انه رجل اميركا واسرائيل في المنطقة، ويحاول الان ان يضع لنفسه اجندة جديدة خاصة بعد خطوة عباس بالتوجه الى الامم المتحدة لاخذ اعتراف دولي بالدولة الفلسطينية.
وتوقع البسوس ان تحدث مواجهة داخلية في حركة فتح وانقسام فيها وفي السلطة الفلسطينية، منوها الى امكانية مساندة ومساعدة دحلان من قبل اميركا واسرائيل لانشاء سلطة جديدة على حساب عباس ما قد يؤدي الى عواقب غير محمودة بعد ايلول سبتمبر.
واكد الكاتب والمحلل السياسي هاني البسوس ان هناك دعما لدحلان من بعض القياديين في فتح، ما يجعل عباس في موقف حرج، فيما تهدد اسرائيل بالغاء اتفاق اوسلو ومنع عباس من التنقل بسهولة ان توجه للامم المتحدة في ايلول، معتبرا ان البدائل جاهزة وان دحلان هو الرجل الاول لدى واشنطن وتل ابيب لتولي زمام الامور بعد عباس.
MKH-28-15:52