وسط أزمة الحر والحرائق في أوروبا

لأول مرة في تاريخها؛ بريطانيا تعلن 'تحذير أحمر' +فيديو

الأحد ١٧ يوليو ٢٠٢٢ - ٠٥:١٣ بتوقيت غرينتش

لا زالت الآلاف من فرق الإطفاء تحاول ومنذ أيام إخماد نيران الحرائق المشتعلة في عدد من الدول الأوروبية وحتى الإفريقية.

العالم - أوروبا

موجات حر شديدة وحرائق غابات تواجهها القارة الأوروبية من شمالها الى جنوبها وصولا الى أقصى غرب شمال أفريقيا وتحديدا المغرب؛ مودية بحياة المئات ومدمرة عشرات آلاف الهكتارات من الأراضي.

ففي البرتغال التي وصلت درجات الحرارة فيها إلى اثنتين وأربعين درجة مئوية قضى أكثر من مئتين وثلاثين شخصاً خلال اسبوع واحد، وأوضحت وزارة الصحة البرتغالية أن معظمهم من كبار السن أو يعانون من أمراض مزمنة وتم احتراق اكثر من اربعة عشر ألف هكتار وهو رقم أعلى من تلك المساحات التي تضررت العام الماضي.

وإلى فرنسا حيث يواصل مئات رجال الإطفاء عملهم خاصة في مقاطعة جيروند حيث اشتعلت النيران فيما يقرب من عشرة الاف هكتار من الغابات منذ الثلاثاء الماضي وأجبرت السلطات نحو اثني عشر ألف شخص على إجلاء منازلهم كإجراء احترازي.

وفي إسبانيا المجاورة تسببت موجة الحر التي بدأت منذ أكثر من أسبوع وقاربت الستة والأربعين درجة تسببت في وفاة ثلاثمئة وستين شخصا وقالت أجهزة الطوارئ في ميخاس جنوب البلاد إنه تم إجلاء أكثر من ثلاثة آلاف شخص من منازلهم بسبب حريق غابات كبير بالقرب من إقليم ملقة وهو من المقاصد الشهيرة للسائحين الأوروبيين.

والى اليونان إحدى الدول الأكثر تضرراً من الحرائق كل صيف حيث تم إخلاء سبع بلدات ريفية وأعلنت خدمات مكافحة الحرائق اليونانية أنها واجهت مئة حريق في جنوب البلاد.

وفي إيطاليا أثرت الحرائق والنيران على وسط وشمال البلاد منذ بداية الأسبوع واطلقت مخاوف من الخراب الذي يمكن أن تسببه درجات الحرارة المرتفعة في المنطقة الجنوبية التي تواجه موجة جفاف لم يتم تسجيلها منذ سبعة عقود.

وفي المملكة المتحدة أعلنت الحكومة حالة الطوارئ الوطنية لأول مرة بسبب درجات حرارة قياسية تصل إلى أربعين درجة. وأصدر خبير الأرصاد الجوية الوطني في بريطانيا أول تحذير أحمر من 'الحرارة الشديدة' لمناطق في إنجلترا يومي الاثنين والثلاثاء ونصح عمدة لندن سكانها بعدم استخدام وسائل النقل العام إلا في حالة الضرورة القصوى وأعلنت بعض المدارس أنها ستبقى مغلقة في جنوب إنجلترا خلال موجة الحر.

واخيرا وليس آخرا اجتاحت الحرائق مناطق نائية في شمال المغرب مسببة أضراراً لنحو خمسة آلاف هكتار من الأراضي في إقليم العرائش ومدمرة مئات الهكتارات من أراضي الغابات في أقاليم وزان وتطوان وتازة المجاورة.