بالفيديو..

مناجم قديمة للذهب والفضة تشعل خلافاً بين اليابان وكوريا الجنوبية

الأربعاء ٢٧ يوليو ٢٠٢٢ - ٠٣:١٨ بتوقيت غرينتش

تحت هذه الجبال والسفوح في جزيرة سادو اليابانية تمتد شبكة من مناجم الفضة والذهب التي تعود إلى قرون خلت وبقيت قيد العمل حتى ما بعد الحرب العالمية الثانية.

العالم - خاص بالعالم

ولكن في وقتنا الحالي أصبحت هذه المناجم أطلالا مغطاة بغشاء نباتي اخضر ومعلما سياحيا وتراثيا يستقبل الزائرين منذ ستينيات القرن الماضي.

اليابان طلبت إدراج مناجمها على قائمة اليونسكو للتراث العالمي مشيرة إلى تاريخها الطويل وتقنيات التعدين الحرفي المستخدمة في تلك الجزيرة في وقت كانت المناجم الأوروبية قد تحولت إلى المكننة.

وقال ريو أوسامي ، رئيس قسم الترويج للتراث العالمي لمدينة سادو:"مقارنة بشركات التعدين الخارجية الأخرى نعتقد أن نظام الإدارة الذي تم إنشاؤه في عصر إيدو في القرنين السادس عشر والتاسع عشر والتقنيات اليدوية التقليدية المستخدمة لإنتاج الذهب لها قيمة تاريخية خاصة".

لكن هذا المناجم أصبحت الآن تشكل مصدرا جديدا للخلاف مع كوريا الجنوبية وينصب تركيز سيول على استقدام عمال كوريين خلال الحرب العالمية الثانية عندما احتلت اليابان شبه الجزيرة الكورية.. وأن العمال الكوريين كانوا يواجهون ظروفا أقسى بكثير من العمال اليابانيين.

كويشيرو ماتسورا، المدير العام السابق لليونسكو:"ينبغي أن تتجنب ارتكاب الخطأ نفسه مجددا' في سادو.'نحتاج إلى أن نقول بطريقة أكثر واقعية وصدقا كيف عاش العمال الكوريون وعملوا' في هذه المناجم".

هيديجي ياماغامي زائر ياباني:" يفترض أن يذكر أن عمال سخرة كوريين عملوا في المناجم. كنت أعتقد أن اليابانيين هم من قاموا بكل هذا العمل الشاق".

ويطالب متخصصون بأن تشدد اليونسكو على ذكر التاريخ الكامل لمناجم سادو وألا تكون ذاكرة انتقائية إذا أضيف الموقع إلى قائمة التراث معتبرين أن كل أمة لديها جوانب مظلمة في تاريخها ويجب عليها الاعتراف به.

وأدت الخلافات التاريخية التي تعود إلى استعمار اليابان لشبه الجزيرة الكورية لأكثر من ثلاثة عقود إلى تسميم العلاقات لسنوات بين طوكيو وسيول.

وتوجد خلافات مماثلة بين البلدين المجاورين في ما يتعلق بمواقع ثورة ميجي الصناعية في اليابان المصنفة ضمن التراث العالمي منذ العام 2015.

التفاصيل في الفيديو المرفق ...