بالفيديو: تفاصيل اقتحام متظاهرين لمقر البرلمان العراقي

الأربعاء ٢٧ يوليو ٢٠٢٢ - ٠٤:٤١ بتوقيت غرينتش

افاد مراسل قناة العالم في بغداد بأن متظاهرين اقتحموا مقر البرلمان العراقي وسط المنطقه الخضراء ببغداد.

العالم - خاص بالعالم

وقال مراسل العالم، في بث مباشر أن المنطقة الخضراء تضم مؤسسات الدولة وان القوات الامنية لم تتعرض للمتظاهرين.

وأضاف، أن رئيس وزاراء العراقي مصطفى الكاظمي دعا المتظاهرين إلى الالتزام بسلميتهم والانسحاب الفوري من المنطقة الخضراء، كما دعا الكاظمي القوات الأمنية للالتزام بحماية مؤسسات الدولة والبعثات الدولية في المنطقة الخضراء ومنع أي إخلال بالأمن والنظام.

المالكي يوجه دعوتين للحكومة والمتظاهرين

من جانبه دعا رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، الأربعاء، الحكومة الى حماية الوضع الامني والاجتماعي، كما دعا المتظاهرين الى الانسحاب الفوري من المنطقة والالتزام بحق التظاهر القانوني.

وقال المالكي في بيان، إن "دخول المتظاهرين من اية جهة كانوا الى باحات مجلس النواب في المنطقة الخضراء والتجاوز على الحماية الامنية للمنطقة يعد انتهاكا سافرا لحق التظاهر المشروع وقد ينجر الواقع الى تقاطعات مع حمايات النواب والمسؤولين".

وأضاف "لذا على حكومة الاخ الكاظمي ان تنهض بمسؤولياتها الدستورية في حماية الوضع الامني والاجتماعي وتفادي اراقة الدم بين العراقيين، وتعمد الى استخدام الوسائل المشروعة في ردع اي اعتداء على هيبة الدولة ومؤسساتها".

الإطار يحمل الحكومة المسؤولية ويحذر من فتنة

من جهته حمّل الإطار التنسيقي الحكومة المسؤولية الكاملة عن أمن وسلامة الدوائر الحكومية ومنتسبيها والبعثات الدبلوماسية، فيما حذر من "فتنة".

وقال الاطار في بيان، "بعد أن أكملت قوى الإطار التنسيقي الخطوات العملية للبدء بتشكيل حكومة خدمة وطنية واتفقت بالإجماع على ترشيح شخصية وطنية مشهود لها بالكفاءة والنزاهة رصدت ومنذ يوم أمس تحركات ودعوات مشبوهة تحث على الفوضى وإثارة الفتنة وضرب السلم الأهلي".

واعتبر البيان أن "ما جرى اليوم من أحداث متسارعة والسماح للمتظاهرين بدخول المنطقة الحكومية الخاصة واقتحام مجلس النواب والمؤسسات الدستورية وعدم قيام القوات المعنية بواجبها يثير الشبهات بشكل كبير، وعليه فإننا نحمل حكومة تصريف الأعمال المسؤولية الكاملة عن أمن وسلامة الدوائر الحكومية ومنتسبيها والبعثات الدبلوماسية والأملاك العامة والخاصة"، مطالباً إياها بـ"اتخاذ إجراءات حازمة لحفظ الأمن والنظام ومنع الفوضى والممارسات غير القانونية".

ودعا الاطار التنسيقي "أبناء شعبنا العراقي العزيز إلى مزيد من الوعي والحذر من مكائد الأعداء والتصدي لأي فتنة يكون الشعب وأبناؤه وقودا لنارها"، مضيفاً "نقول لجماهيرنا الحبيبة: نحن معكم وبينكم، همنا حفظ أمن وسلامة أبناء شعبنا العزيز ولن نخذلكم أبدا وندعوكم إلى اليقظة والانتباه وتفويت الفرصة والاستعداد لكل طارئ".

مقرب من الصدر للمتظاهرين: اذا شئتم الانسحاب فأني احترم القرار

من جهة أخرى خاطب مقرب من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر المتظاهرين الذين اقتحموا المنطقة الخضراء، قائلاً لهم "اذا شئتم الانسحاب فأني احترم القرار".

وقال صالح محمد العراقي في بيان "اقف اجلالا واحتراما، فانها رسالة عفوية اصلاحية شعبية رائعة شكرا لكم والقوم يتآمرون عليكم وسلامتكم أهم من كل شيء فاذا شئتم الانسحاب فاني سأحترم هذا القرار".

مقتدى الصدر: "رسالة عفوية اصلاحية"

من جهته اعتبر زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر ان ما حصل من تظاهر اليوم "رسالة عفوية اصلاحية".

وقال في تغريدة له للمتظاهرين: انها ثورة اصلاح ورفض للضيم والفساد، وقد وصلت رسالتكم فقد ارعبتم الفاسدين، واصبحت "جرة اذن"، صلوا ركعتين وعودوا لمنازلكم سالمين.

وعلى اثر ذلك، بدأ المتظاهرون، الانسحاب من مبنى مجلس النواب العراقي والمنطقة الخضراء وسط بغداد.

وفي وقت سابق من اليوم افاد مراسل قناة العالم بانطلاق تظاهرات في ساحة التحرير وسط العاصمة العراقية بغداد مساء الأربعاء.

وأوضح مراسلنا في بث مباشر من بغداد ان التظاهرات في ساحة التحرير لم تتبنها أي جهة سياسية على سبيل المثال التيار الصدري أو اي جهة سياسية في العراق، أنما جاءت عبر الدعوة لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وأضاف، أن المتظاهرين تجمعوا في ساحة التحرير، و عبروا جسر الجمهورية متجهين نحو المنطقة الخضراء من جهة بوابة وزراة التخطيط.

وأضاف، آلاف المتظاهرين يشاركون في هذه المظاهرات، مطلقين شعارات احتجاجية على الوضع السياسي في العراق، والوضع الخدمي في العراق، من قبيل هتافات "بروح بالدفع نفديك يا عراق" رافعين علم العراقي.

وتابع: أن المحتجين نددوا باستمرار الانسداد السياسي في البلاد، مشيرا الى ان هذه التظاهرات رغم أنها جاءت تزامنا مع اعلان الاطار التنسيقي ترشيح محمد شياع السوداني لمنصب رئيس الوزراء العراقي، لكن المتظاهرين حتى الان لم يرفعوا اي شعار يرفض ترشيح السوداني.

وأوضح مراسلنا أن التظاهرات في الاساس جاءت احتجاجا على الانسداد السياسي واستمرار البطء في تشكيل الحكومة وكذلك المشاحنات الموجودة بين الفرقاء السياسين، وعدم التوصل الى التوافق حول تسمية رئيس الجمهورية وتشكيل الحكومة، وأن الشعب العراقي مستاء من انعدام الخدمات والفساد المستشري في البلاد خاصة بعد تولي رئيس الوزارء العراقي مصطفى الكاظمي بعد إحتجاجات تشرين لأنه لم يلبي حاجة الشارع العراقي.

واشار مراسلنا، الى ان القوات الامنية في البداية حاولت من التظاهرات، ولكن اصرار المحتجين دفعهم على فتح الطريق نحو جسر الجمهورية ليتوجه المحتجين الى المنطقة الخضراء.

كما اردف، أن التوقعات تشير الى ان بعض المحافظات الجنوبية قد تشهد تظاهرات مماثلة.

وأوضح مراسلنا، أن هناك بوادر للخروج من الانسداد السياسي بعد ترشيح السوداني لرئاسة الوزراء مشيرا الى أن هناك أنباء عن انعقاد جلسة في البرلمان العراقي يوم السبت المقبل.

كما اردف، أن التوقعات تشير الى ان بعض المحافظات الجنوبية قد تشهد تظاهرات مماثلة.

وقال مراسلنا، إن الاطار التسيقي قدم طلب رسميا للبرلمان العراقي لعقد جلسة من أجل اختيار رئيس الجمهورية، غدا الخميس، لكن استمرار الانقسام في البيت الكردي حال دون انعقاد هذه الجلسة، وعليه قدم الاطار طلب جديد للبرلمان من اجل عقد هذه الجسلة يوم السبت المقبل.

ولفت مراسلنا الى ان محمد شياع السوداني مرشح الاطار التنسيقي لمنصب رئيس الوزراء العراقي يمتلك تاريخا عريقا ويحظى بتاييد التيارات الكردية والسنية.