شاهد بالفيديو..

تغيرات مناخية بسبب الحرب تهدد صناعة العسل في اليمن

الأحد ٣١ يوليو ٢٠٢٢ - ١٢:٠٠ بتوقيت غرينتش

تواجه صناعة العسل في اليمن صعوبات كثيرة، يتعلق بعضها بالتصدير، فضلاً عن العدوان السعودي المستمر منذ أكثر من سبع سنوات.

العالم - اليمن

أسفل وادي الضباب في تعز جنوب غربي اليمن، يضج طنين النحل بينما يقف النحال اليمني محمد سيف عند الخلايا المستطيلة وهو يرتدي خوذة واقية ويفتح بيديه العاريتين إحداها ليخرج النحل منها.

وقال محمد سيف:"انا کمالک نحل کنت امتلک نحل قبل الحرب، أری بأن الحرب أثرت علينا تأثيراً کبيراً جداً. وأثرت مخلفات الحرب علی النحالة بسبب ما حدث في تغير البيئة، فلا ندري هل هو نتيجة مخلفات الحرب من أدخنة وأبخرة وغيرها".

صناعة العسل التي طالما كانت مصدراً لفخر اليمن، لكنها أصبحت اليوم مهمة شاقة في بلد تمزقه الحرب منذ أكثر من سبع سنوات.

ولطالما عُرف اليمن بالعسل ذي الجودة العالية. ومن بين أبرز المنتجات عسل 'السدر الملكي' الذي ينتج من نبتة السدر التي تنمو في الأراضي البرية في جنوب شرق اليمن، ويُعد هذا النوع النادر من أفضل أنواع العسل في العالم، لكن ثمنه باهض جداً.

وقال نبيل الحكيمي وهو صاحب متجر لبيع العسل:"كنت أبيع سابقاً 15 إلى 25 عبوة في الشهر، والآن لا استطيع بيع عبوة واحدة".

وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر قد حذرت في تقرير من أن اليمن تأثر شأنه في ذلك شأن الكثير من البلدان المتضررة من النزاعات، بشكل أكبر من التغيرات المناخية.

وقال المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الاحمر في اليمن، بشير عمر:"في اليمن تقوم اللجنة الدولية بمساعدة المئات من النحالين في مختلف المناطق اليمنية ابتداءاً من مأرب الی صعدة والضالع والمناطق اليمنية الاخری؛ في هذا العالم سوف تساعد اللجنة الدولية للصليب الاحمر، أكثر من 400 نحال في مختلف المناطق اليمنية".

ويواجه النحالون اليمنيون فضلا عن الحرب، تحديا إضافيا يتمثل في التغير المناخي واحتباس الأمطار، حيث يشكل الجفاف وانخفاض معدلات الأمطار تهديدا لصناعة العسل في البلاد، بتأثيره المباشر على الغطاء النباتي وتغذية النحل.