هل إعتراف الاحتلال باتفاقية ترسيم الحدود مع لبنان هي استسلام وانتصار لحزب الله؟

هل إعتراف الاحتلال باتفاقية ترسيم الحدود مع لبنان هي استسلام وانتصار لحزب الله؟
الخميس ٠٤ أغسطس ٢٠٢٢ - ٠٧:١٤ بتوقيت غرينتش

قالها بوضوح الامين العام لحزب الله بانه سيعطي ملف ترسيم الحدود البحرية قليلاً من الوقت ليرى الى أين ستذهب الامور، بمعنى فرصة اخيرة، وحذر الامريكيين من ان ينتبهوا للعبة الوقت.

العالم- ما رأيكم

ويرى مراقبون، ان تحذير الامين العام لحزب الله لواشنطن من ضيق الوقت حول قضية ترسيم الحدود البحرية، المقصود منها ألا تمارس نفس الاساليب المعروفة وتتلاعب بالوقت وبالتعديلات وبالمفاوضات.

وقالوا: ان الولايات المتحدة الامريكية تهدف من وراء اطالة امد الوقت حتى يضعف المفاوض اللبناني او يتراجع وبنفس الوقت يكون الاسرائيلي قد بدأ باستخراج النفط والغاز، خاصة وان الامريكي معروف عنه بانه ذكي في التفاوض وبتطويل الوقت، كما هو حال المفاوضات النووية الايرانية والتي مدّها بعشرات الجلسات وادخل نقاطاً اضافية واخرج اخرى.

وشددوا على ان السيد نصرالله مصمم على استحصال حقوق لبنان، وعلى واشنطن ان تسرع وتحصل على اجوبة الاسرائيلي وألا تستخدم لعبة المفاوضات، خصوصاً وان الموقف اللبناني الرسمي واضح ومنسجم مع موقف المقاومة.

وبينوا بان هناك معادلة جديدة تحدث عنها السيد نصرالله التي ارسلها من خلال الرسائل الميدانية بان المقاومة تعرف كل الحقول واحداثيات ومسافاتها، وقادرة على منع وتعطيل اي استخراج للنفط من جميع الابار النفطية الموجودة في المياه اللبنانية.

في المقابل، اكد خبراء في الشؤون الاسرائيلية ان كيان الاحتلال الاسرائيلي تدارك حفظ ماء وجهه عبر بث اجواء ايجابية باشاعة التوصل الى اتفاق سريع حول ترسيم الحدود البحرية يضمن للاسرائيلي واللبناني استخراج النفط والغاز.

واكد الخبراء ان هذا يعني ان تهديدات السيد حسن نصرالله حاضرة بقوة على طاولة المفاوضات، ويبدو من خلال تجربته، ان اسقاطها في هذه المرة مستحيلة، خاصة هذا التحويل الكبير في الموقف والخطاب الاسرائيلي، يؤكد ان ما بناه الاحتلال الاسرائيلي على فرضيات حين غامر باستخراج الغاز، ثبتت انها كانت خاطئة والتي اعتبرت ان الوضع الداخلي في لبنان لا يسمح لحزب الله بترجمة تهديدات السيد نصرالله او ان ايران ومحورها ليسوا معنيين في هذا الوقت باتجاه الذهاب الى المواجهة، بل تبين له العكس تماماً، بان القراءة الاسرائيلية كانت خاطئة ومغلوطة، وهذا ما يضرب مصداقية المنظومة الامنية والاستخباراتية في كيان الاحتلال التي تدعي ليلاً ونهاراً انها تعرف التفاصيل وبناء على ذلك ترفع التقارير والتوصيات للمستوى السياسي الاسرائيلي.

واضافوا، ان التحول بالخطاب الايجابي لاغلبية المسؤولين الاسرائيليين، يعني ان كيان الاحتلال رضخ لتهديدات السيد نصرالله وتحديداً، معتبرين ان المقصود من تسريب التوصيات الامنية للحكومة الاسرائيلية بان حزب الله ليس فقط قادر على منع الاستخراج الاسرائيلي واستهداف كل حقوق الغاز في البحر المتوسط، انما ايضاً شل الحركة البحرية والنقل البحري والسفن التجارية، ولذا عملوا على تهيئة الرأي العام الاسرائيلي للقبول بما ستضطر فعله الحكومة الاسرائيلية بتوقيع الى اتفاق مع لبنان.

ما رأيكم..

ما أهمية كلام السيد نصرالله حول الفرصة الاخيرة للموفد الأميركي لترسيم الحدود البحرية؟

كيف يقرأ الأميركي الكلام الموجه اليه حول ضرورة الإنتباه لضيق الوقت؟

ماذا يعني ثبات الموقف على مواجهة الأميركي والإسرائيلي مادام لديهم مشروع في لبنان؟