العالم - فلسطين
وتوافد المواطنون إلى المسجد، مرددين التكبيرات والهتافات التي تمجد الشهداء وتؤكد السير على طريقهم والوفاء لهم.
وامتلأ مصلى مسجد النصر وساحاته وسط مدينة نابلس، بالشباب الذين أدوا صلاة الفجر، ضمن فعالية للوفاء للشهيدين محمد العزيزي وعبد الرحمن صبح، اللذان كان لهما دور كبير في حملة الفجر العظيم والدعوة لها نصرة للمسجد الأقصى المبارك.

واستشهد المقاومان محمد العزيزي وعبد الرحمن صبح في 24 يوليو/تموز الماضي، بعد اشتباك استمر ساعات مع قوات الاحتلال في حارة الياسمينة بمدينة نابلس.
وقرأ المصلون خلال سيرهم بالشوارع سورة الفاتحة على أرواح الشهداء، ورددوا هتافات التكبير، وجددوا العهد مع الشهداء على المضي على دربهم.

ولمسجد النصر رمزية تاريخية لارتباطه بانتصارنا في معركة حطين وتحرير نابلس من الصليبيين، ومنذ ذلك الحين ونابلس وبلدتها القديمة شوكة في حلق الغزاة.
وتحولت حملة "الفجر العظيم" إلى تظاهرة دينية سياسية أسبوعية في المسجد الأقصى المبارك وغيره من مساجد فلسطين، من خلال تسمية كل جمعة باسم معين يحمل دلالة مرتبطة بأحداث القدس والأقصى.
وانطلقت الحملة لأول مرة من المسجد الإبراهيمي بمدينة الخليل في نوفمبر/تشرين الآخِر 2020؛ لمواجهة المخاطر المحدقة بالمسجد واقتحام قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين المتكرر له، ومحاولات تهويده، وأداء الطقوس التلمودية فيه، ومن ثم انتقلت إلى المسجد الأقصى المبارك، قبل أن تمتد لبقية المساجد في فلسطين.