غضب في الضفة بعد استشهاد 4 فلسطينيين

غضب في الضفة بعد استشهاد 4 فلسطينيين
الأربعاء ١٠ أغسطس ٢٠٢٢ - ٠٧:٢٤ بتوقيت غرينتش

ارتفع عدد شهداء الضفة الغربية إلى 4 بعد وفاة فتى متأثرا بإصابته برصاص الاحتلال الإسرائيلي خلال مواجهات في منطقة باب الزاوية بمدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية، في حين أكدت تل أبيب استمرار العمليات في جميع مناطق الضفة وجاهزيتها لتكرار سيناريو غزة.

العالم - فلسطين

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن الشهيد مؤمن جابر، البالغ من العمر 16 عاما، أصيب برصاصة مباشرة في القلب.

ويخيم التوتر على مناطق واسعة في الضفة الغربية بعد اغتيال قوات الاحتلال قائد كتائب شهداء الأقصى في نابلس ومرافقَيه.

وفي حين حذرت الرئاسة الفلسطينية من أن الاحتلال يقترب من مواجهة شاملة مع الشعب الفلسطيني بأسره، رأت حركة حماس أن الصراع مع "إسرائيل" دخل مرحلة جديدة، وأنه يتصاعد يوما بعد يوم.

من جهتها، قالت حركة الجهاد الإسلامي إن ما حدث في نابلس سيزيد مقاوميها ثباتا ويقينا بمواصلة قتال الاحتلال ومواجهته، ولن يثني الشعب الفلسطيني عن مواصلة جهاده من غزة إلى نابلس، وفق تعبيرها.

وقال صبري صَيدم عضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، إن التصعيد الإسرائيلي في غزة زاد من التلاحم والوحدة بين الفلسطينيين، وإنه يتوقع قرارات تصب في هذا الاتجاه قريبا.

وأضاف صيدم في نشرة سابقة للجزيرة أن الحملة الانتخابية في الكيان بدأت من غزة، وها هي تنتقل إلى نابلس، لافتا إلى أن "إسرائيل" تتجنب اجتياح المدن الفلسطينية خوفا من حرب الشوارع والاستنزاف.

وبدأت الأحداث عندما اقتحمت قوات إسرائيلية كبيرة معززة بوحدات خاصة -فجر أمس الثلاثاء- الحارة الشرقية في البلدة القديمة بنابلس، وأعقب ذلك محاصرة منزل بناء على معلومات من الاستخبارات الإسرائيلية وصلت ليلا، تشير إلى تحصّن القائد الفلسطيني إبراهيم النابلسي ورفاقه داخل المنزل.

ثمّ طالبت القوات الإسرائيلية الخاصة النابلسي بتسليم نفسه، لكنه رفض ذلك، وتم نشر تسجيل صوتي له يوصي فيه رفاقه بمواصلة المقاومة وعدم ترك السلاح.

تلا ذلك اندلاع مواجهات لعدة ساعات بين المقاومين الثلاثة وقوات الاحتلال التي استخدمت صاروخا محمولا على الكتف لاستهدف منزل إبراهيم النابلسي.

وخلال المواجهات، منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي طواقم الإسعاف من الوصول إلى المناطق القريبة من المنزل، كما أطلقت النار على إحدى سيارات الإسعاف.

وانتهت العملية بإعلان قوات الاحتلال الإسرائيلي اغتيال 3 فلسطينيين، هم إبراهيم النابلسي وإسلام صبوح وحسين جمال طه، وجميعهم من قادة كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح).

وكان النابلسي عضوا في "كتيبة نابلس" التي تشكلت في الآونة الأخيرة، وهي تحالف من المسلحين الفلسطينيين في المدينة يضمّ أيضا مسلحين من حركتي المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي.

ويعدّ الشهيد النابلسي من أبرز المطلوبين من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، وكان قد نجا من عدة عمليات اغتيال شنتها قوات الاحتلال.

في المقابل، أكد وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي ومسؤولون عسكريون استمرار العمليات في جميع مناطق الضفة وجاهزيتهم لتكرار سيناريو غزة.

يذكر أنه استشهد مواطن فلسطيني، الثلاثاء، متأثرا بجراحه التي أصيب بها خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة.

وارتفع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والذي استمر لثلاثة أيام إلى 47 شهيدا، إضافة لإصابة أكثر من 360 مواطنا بجروح متفاوتة.