شاهد.. وزيرة سودانية تقدم استقالتها لهذا السبب..

الثلاثاء ١٦ أغسطس ٢٠٢٢ - ٠٦:٣٠ بتوقيت غرينتش

تقدمت وزيرة الحكم الاتحادي في السودان بثينة دينار باستقالتها من المجلس السيادي، مبررة ذلك بعدم تحقيق أهداف الثورة، واستمرار مسلسل قتل المتظاهرين السلميين على يد العسكر.

العالم - مراسلون

ما زال شبح الموت يخيم علي الشارع السوداني والدماء تسيل علي يد العسكر، ما زال حق الحياة الكريمة والمواطَنة غائباً، اتفاقية جوبا للسلام لم تحقق السلام، وجاء الانقلاب العسكري ليبعثر كل الاوراق ويمزق الوثيقة الدستورية، لماذا وكيف سأبقي في الحكم، بهذه الكلمات دفعت وزيرة الحكم الاتحادي بثينة دينار باستقالتها للمجلس السيادي.

وقال المحلل السياسي طارق عثمان لقناة العالم:"اتوقع ان تكون هناك استقالات لاحقة في صفوف الوزراء الذين يشغلون الان مناصب في الحكومة التي أعقبت قرارات 25 أكتوبر. الان، الاوضاع لاتبشر بخير، وأجهزة الدولة تشهد حالة عجز تام".

ووسط هذه التعقيدات التي يعيشها السودان يحاول رئيس المجلس السيادي البحث عن طوق نجاة لشرعنة انقلابه بعد ان يئس من وقف مد الشارع السوداني عبر تظاهراته السلمية فكانت المبادرات التي جمعت معظم الموالين والمشاركين في النظام السابق والنظام الحالي، ومن ضمنها مبادرة الطيب الجد ود بدر احد القيادات الدينية والتي اختتمت جلساتها عبر مائدة مستديرة قوبلت بالرفض من قبل المعارضين للنظام العسكري.

وقال القيادي بحزب الموتمر السوداني، نور الدين صلاح لقناة العالم:"هذه المبادرة من دون كل المبادرات السودانية لاقت ترحيباً من قبل قائد الانقلاب، وفي ذات الوقت، الرجل الذي يتصدی لهذه المبادرة يقول ان الضامن لانجاح مبادرته هو السلطة الانقلابية فلا اعتقد ان مبادرة بهذا الشكل ستجد القبول من الشعب".

من أهم بنود المبادرة قيام إنتخابات بعد عام ونصف العام وإنهاء اجل البعثة الاممية وعدم ترشيح رئيس وزراء يحمل جنسية مزدوجة والعمل بدستور العام الفين وخمسة إضافة لضبط موارد البلاد.

منذ انقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر وحتی الان لم يتم تشكيل حكومة جديدة ومن تم تكليفهم من الوزراء ينسحبون رويداً رويدا، فلا جديد في الافق سوی المزيد من الازمات سياسياً واقتصادياً وأمنياً.