وقال المتحدث باسم البنتاغون، الكولونيل ديفيد لابان، في بيان، ان "العراق طلب شراء 36 طائرة نوع F16 من الولايات المتحدة الاميركية، وسياتي وفد من الجانب العراقي في شهر اب الجاري لدفع المفاوضات قدما بشان 18 طائرة تمثل الدفعة الولى من الصفقة".
واضاف لابان ان "الجانبين مازالا في مرحلة المفاوضات ولم يتم الاتفاق الرسمي على الصفقة التي في حال ابرامها فان عملية التسليم وتدريب الطيارين قد تستغرق سنوات".
وكان ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه رئيس الوزراء نوري المالكي، اكد في نهاية تموز الماضي، ان التجاوزات على حدود العراق لا يمكن منعها الا باستخدام الطائرات المقاتلة F16، معتبرا في الوقت نفسه ان سيادة العراق وهيبته في المنطقة لن تكتمل بدون وجود هذه الطائرات، فيما اشار الى ان اعلان المالكي عن مضاعفة قيمة عقد شرائها مبادرة مهمة وخبرا مفرحا للعراقيين.
وسبق ان اعلن المالكي، في الـ30 من تموز الماضي، عن مضاعفة قيمة عقد شراء الطائرات المقاتلة F16، مبينا ان قيمة العقد ستضاعف لشراء 36 طائرة بدلا من 18 طائرة، كما اشار الى ان قيمة شراء هذه الطائرات ستمول من فائض واردات النفط العراقية بعد ارتفاع اسعاره عالميا.
واجلت الحكومة العراقية، في 14 من شباط الماضي، عقد شراء طائرات F16واحالة المبلغ المخصص له لدعم البطاقة التموينية، فيما اكدت اللجنة الاقتصادية في البرلمان ان احالة مبلغ 900 مليون دولار كان مخصصا لشراء الطائرات لدعم البطاقة التموينية، جاء بسبب عجز الموازنة.
واكدت وزارة الداخلية العراقية، في الـ25 من تموز الماضي، ان واشنطن تلح على انجاز صفقة الطائرات، وفي حين ذكرت ان التاخير في انجاز الصفقة لم يكن متعمدا، عزت اسباب التاخير الى ارتفاع اسعارها وعدم تعيين وزير للداخلية حتى الان.
يذكر ان الجيش العراقي الحالي يتالف من 14 فرقة عسكرية معظمها فرق مشاة يقدر عديد افرادها باكثر من 300 الف عسكري، ويملك الجيش نحو 170 دبابة، فضلا عن عدد من الطائرات المروحية، وعدد من الزوارق البحرية في ميناء ام قصر.
وطائرات F16 التي تنتجها مجموعة جنرال دايناميكس وتصدر الى حوالى عشرين بلدا، هي المقاتلة الاكثر استخداما في العالم.