إلى متى سيدفع الأسرى الفلسطينيون ثمن فشل السجان الإسرائيلي؟

إلى متى سيدفع الأسرى الفلسطينيون ثمن فشل السجان الإسرائيلي؟
الأحد ٢٨ أغسطس ٢٠٢٢ - ٠٣:٥٢ بتوقيت غرينتش

كم خليل عواودة في سجون الاحتلال الاسرائيلية ، وكم زنزانة تشهد على اعتداءات السجان الاسرائيلي وانتهاكاته للقانون على مرأى ومسمع المجتمع الدولي الذي اختار ان يغض الطرف عن كل الانتهاكات .

العالم - كشكول

خليل عواودة اسير فلسطيني معتقل في سجون الاحتلال الإسرائيلي استأنف إضرابه المفتوح عن الطعام، في 2/7/2022، بعد إخلال سلطات الاحتلال بالاتفاق الذي كان يقضي بالإفراج عنه في السادس والعشرين من حزيران/ يونيو الماضي، بعدما استمر إضرابه 111 يومًا متتالية. ونشط عواودة في عدة حملات تطوعية، عدا عن أنه أسير محرر، وأمضى في سجون الاحتلال ما مجموعه 13 عامًا.

عواودة نموذج للاسير الفلسطيني الذي يقف امام آله الاحتلال المدمرة ، ولا يقف عواودة وحدة امام بطش الاحتلال وانتهاكه للقانون ، حيث حل نادي الأسرى الفلسطينيون الهيئات التنظيمية في سجون الاحتلال كافة، في إطار الخطوات النضالية التي استأنفوها مؤخرا رفضا لمحاولة إدارة السجون التنصل من التفاهمات التي تمت في شهر آذار/مارس الماضي و ستنتهي الخطوات بالإضراب المفتوح عن الطعام في الأول من أيلول/سبتمبر المقبل، بمشاركة ألف أسير، إذا ما استمرت إدارة السجون على موقفها الراهن.

وبحل الهيئات التنظيمة للأسرى، ستكون إدارة سجون الاحتلال منذ الان مجبرة على مواجهة الأسرى كأفراد، وليس كتنظيمات بحيث تصبح إدارة السجون مضطرة مع كل أسير بشكل منفرد، وهذا يجعلها في حالة استنفار وتوتر دائمين.

ويعتقل الاحتلال في سجونه نحو أربعة آلاف و550 فلسطينيا، منهم 31 سيّدة، و175 طفلا، ونحو 700 معتقل إداريٍّ، و500 مريض.

مسؤول مكتب الأسرى والشهداء والجرحى في حركة حماس، زاهر جبارين اكد إن حركته لديها قرار واضح وصريح، انها ستبذل كل ما بوسعنا لأجل الإفراج عن الأسرى الأبطال بكل الوسائل والطرق و انها لن تترك الأسرى وحدهم في معركتهم ضد إدارة سجون الاحتلال.

الاحتلال الذي يتعامل مع ملف تبادل الأسرى إعلاميًّا، دون أي تغير ملموس على أرض الواقع لم تعد خطواته المزيفة تسكن الام الاسرى الفلسطينيين حيث مازالت سلطات الاحتلال تتنصل من الاتفاق والتفاهمات التي تمت مع قادة الحركة الأسيرة في آذار الماضي، والتي تتعلق بأمور وتفاصيل حياتية.

هذا واكدت لجنة الطوارئ الوطنية العليا للحركة الوطنية الأسيرة، انها تتجه نحو خطوات تصعيديه بعد تعنت الاحتلال في التراجع عن قراراته المتعلقة بالنقل التعسفي، وذلك للتغطية على فشله الذريع في عملية نفق الحرية العام الماضي التي رغم أنها لم تستغرق سوى أسبوعين فقد أحرجت المنظومة الأمنية للاحتلال وأعادت قضية الأسرى إلى الواجهة من جديد. ودعت اللجنة الشعب الفلسطيني للوقوف إلى جانب الأسرى، وذلك من خلال الوقفات أمام المؤسسات الدولية، وكذلك من خلال التوجه إلى نقاط التماس مع الاحتلال. والمؤكد ان هناك حاجة ماسة للضغط الفلسطيني والدولي من أجل إنقاذ الأسرى من معاناتهم المستمرة داخل السجون الإسرائيلية الذي يتخذ إجراءات عقابية في حقهم للتغطية على فشله.

ن.ق