وقال الخبير في الشؤون الاسرائيلية فايز عباس في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الثلاثاء: ان موقف الاتحاد الاوروبي الداعي الى فتح تحقيق في مقتل شابين فلسطينيين على يد الجنود الاسرائيليين في مخيم قلنديا مهم جدا لكن حكومة اسرائيل لن تدفع بتحقيق رسمي حول هذه القضية لان نتانياهو شخصيا عقب على هذه العملية الاجرامية بالقول ان الجنود تصرفوا كما يجب.
وتوقع عباس ان تزداد وتيرة هذه الممارسات الاسرائيلية مع الاقتراب من شهر ايلول سبتمبر القادم، في محاولة لردع القيادة الفلسطينية من التوجه للامم المتحدة للحصول على اعتراف دولي بفلسطين، الذي يقلق الحكومة الاسرائيلية ونتانياهو بشكل رئيس، في ظل اعتراف غالبية دول العالم بالدولة الفلسطينية رغم المساعي الاميركية لمنع حصول ذلك.
واضاف ان ممثل الامم المتحدة في غزة ايضا طالب بتشكيل لجنة تحقيق رسمية في هذه القضية لكن اسرائيل لا تأبه لمثل هذه التصريحات والمطالبات لانها تتصرف وفق ما تمليه القيادة العسكرية والسياسية على الجنود.
واكد عباس ان هذه ليست الجريمة الاولى التي يرتكبها جنود الاحتلال ضد المدنيين العزل في الضفة المحتلة، معتبرا ان الموقف الاوروبي والاممي يمكن ان يشكل ضغطا على كيان الاحاتلال اذا ما تبعته امور فعلية على ارض الواقع مثل مقاطعة اسرائيل وبضائعها ومنع زيارات مسؤوليها الى الدول الاوروبية.
واستبعد الخبير في الشؤون الاسرائيلية فايز عباس هذا الموقف من الاتحاد الاوروبي في هذه المرحلة معتبرا ان التصريحات الاخيرة للاتحاد تأتي لتخفيف وطأة الجريمة على القيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني.
واعتبر عباس انه يمكن ان يكون للعالم العربي موقف اكثر جدية من الموقف الاوروبي خاصة في ظل ما يسمى بالربيع العربي، عبر مظاهرات صاخبة في ميدان التحرير في مصر مثلا على ان يكون شعارها فلسطين فقط وانهاء الاحتلال والضغط على حكومته لوقف عملياتها الاجرامية ضد الابرياء.
واشار الخبير في الشؤون الاسرائيلية فايز عباس الى ان الاعتداءات وعميات القتل والاعتقالات والانتهاكات وحرق الاشجار وتجريف الاراضي الفلسطينية تحدث بشكل يومي لكن العالم يبدو انه لا يسمع ولا يرى ولا ينطق، معتبرا ان الموقف الاوروبي ازاء جريمة الاحتلال في مخيم قلنديا يمكن ان يكون مؤشرا ايجابيا.
MKH-2-23:39