وكانت قوة كوماندوس اسرائيلية اجتازت الخط الأزرق الذي رسمته الأمم المتحدة كخط انسحاب لقوات الاحتلال الاسرائيلي من جنوب لبنان في العام 2000 واخترقت الحدود اللبنانية في منطقة الوزاني بالقطاع الشرقي من جنوب لبنان أول من أمس حيث تصدى لها موقع متقدم للجيش اللبناني وأطلق باتجاهها رشقات تحذيرية لإجبارها علي الانسحاب، وأعقب ذلك تبادل لإطلاق النار لم يسفر عن وقوع إصابات.
وتدخلت القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان وعملت على تهدئة الوضع عبر اتصالات مكثفة أجرتها مع الجانبين اللبناني والاسرائيلي بعدما كاد الأمر أن يتطور إلى مواجهات واشتباكات.
وياتي قرار لبنان بتقديم شكوى إلى مجلس الأمن في مقابل اتهام قدمه مندوب الكيان الاسرائيلي في المجلس رون بروزور للجيش اللبناني بـ "ممارسة الاستفزاز"، وزعم في رسالة شكوى بعثها إلى رئيس مجلس الأمن مندوب الهند هارديب سنغ بوري الثلاثاء، أن القوات الاسرائيلية "بقيت طيلة الوقت جنوب الخط الأزرق امتثالاً للقرار 1701". وأن إطلاق النار من الجانب الاسرائيلي كان في إطار ما اعتبره "الدفاع مع ممارسة أقصى درجات ضبط النفس".
وطالب مندوب الاحتلال الاسرائيلي "المجتمع الدولي" بنقل ما وصفه رسالة واضحة للحكومة اللبنانيّة بأن "هجمات كهذه لا تمثل انتهاكاً لقرار مجلس الأمن الدولي 1701 وحسب، بل تنطوي على إمكانيّة تصعيد جدّي بما يهدد أمن المنطقة واستقرارها" على حد تعبيره.