أسباب نفس ايران الطويل في المفاوضات النووية

السبت ٠٣ سبتمبر ٢٠٢٢ - ٠٢:٥٧ بتوقيت غرينتش

أوضح الاكاديمي والكاتب السياسي د. وسام اسماعيل أسباب فشل فعالية الحظر الاميركي والعقوبات ضد ايران.

العالم مع الحدث

وقال د. اسماعيل في حديث لبرنامج مع الحدث علی شاشة قناة العالم الاخبارية:"في ظل الازمة الحالية والتفلت الدولي من الحظيرة الاميركية، استطاعت الجمهورية الاسلامية بيع جزء كبير من انتاجها النفطي دون الخضوع للبنوك الاميركية ومنظومة العقوبات".

وأضاف انه اذا اردنا الحديث عن العقوبات وهي عقوبات احادية، فيفترض التزام دول العالم بهذه العقوبات حتی تكون فاعلة؛ لكن ما يحدث الان هو ان جزء كثير من الدول والدول الاساسية التي تستورد النفط هي غيرملتزمة بهذا الحظر.

وأكد الكاتب السياسي ان الجمهورية الاسلامية الايراني اذا كانت تريد ان تصل الی اتفاق في المفاوضات النووية، وهي تريد ذلك، فانها تريد ان يكون ذلك وفق منطق المنفعة بحدها الاقصی وبمدی زمني غيرمحدود وهذا ما يرفضه الاميركي، قد يكون الاوروبي موافق علی هذا الشرط لانه سيحرره من الهيمنة الروسية وهو يفترض ان اخذ النفط من ايران افضل من اخذه من روسيا لأنه لايوجد تاثير جيوستراتيجي ايراني علی الاتحاد الاوروبي.

وشدد علی ان ما يجعل اليوم الجمهورية الاسلامية متمسكة بشروطها الی اقصی حد هو انها معنية باتفاق متين وان عدم الاتفاق وان كان يؤثر علی الواقع الايراني فان تاثيره لم يعد كما كان من قبل وبالامكان الالتفاف علی سلبياته.

وتوقع الباحث السياسي سعيد شاوردي ان ترفض ايران الاتفاق النووي في حال عدم الكف عن اتهامها بأنشطة نووية سابقة.

وقال شاوردي في حديث لقناة العالم الاخبارية اذا لم يتم التوصل الی حل لهذه المزاعم والكف عنها، فستكون هذه المزاعم اداة بيد الولايات المتحدة وحلفائها الاوروبيين لممارسة الضغوط علی ايران وافساد الاتفاق النووي مرة اخری، وايران تعرف ذلك.

وأضاف شاوردي يجب اغلاق ملف اتهام ايران بأنشطة عسكرية نووية في السابق، لضمان عودة ايران الی الاتفاق النووي، فإذا لم يتم ذلك، فستعود الاتهامات ضد ايران مرة اخری بعد ايام أو اسابيع فالكل يعلم ان وكالة الطاقة الذرية تخضع للضغوط الاميركية بشكل كبير ومن المحتمل ان تستعيد اتهاماتها ضد ايران ومن المحتمل انتقال ملف ايران الی مجلس الامن ويتم اصدار عقوبات جديدة ضد ايران وتصبح ايران خاسرة ولن تحصل علی أي شئ من عودتها للاتفاق النووي.

وأكد ان ايران قالت اذا كان لديكم ادلة دامغة قدموها وسنوضح للوكالة الدولية وقد وضحت ايران للوكالة عدة مرات وردت علی الاتهامات واقتنعت الوكالة واغلقت الملف ولكن الضغوط الاميركية هي التي ادت الی فتح هذا الملف مرة اخری.

يمكنكم متابعة الحلقة كاملة عبر الرابط التالي:

https://www.alalam.ir/news/6341193