أسباب التريث الايراني في المفاوضات النووية

أسباب التريث الايراني في المفاوضات النووية
السبت ٠٣ سبتمبر ٢٠٢٢ - ١٠:٣٤ بتوقيت غرينتش

يری خبراء ومراقبون ان الحظر الاميركي والعقوبات ضد ايران، أصبحت أداة غيرفعالة وهذا ما يجعل نفس ايران طويلاً في المفاوضات.

العالم ما رأيكم

ويقول اكاديميون انه في ظل الازمة الحالية والتفلت الدولي من الحظيرة الاميركية، استطاعت الجمهورية الاسلامية بيع جزء كبير من انتاجها النفطي دون الخضوع للبنوك الاميركية ومنظومة العقوبات.

ويری كتاب سياسيين ان العقوبات الاميركية هي عقوبات احادية، يفترض التزام دول العالم بهذه العقوبات حتی تكون فاعلة؛ لكن ما يحدث الان هو ان جزء كثير من الدول والدول الاساسية التي تستورد النفط هي غيرملتزمة بهذا الحظر.

ويؤكد كتاب سياسيين ان الجمهورية الاسلامية الايرانية اذا كانت تريد ان تصل الی اتفاق في المفاوضات النووية، وهي تريد ذلك، فانها تريد ان يكون ذلك وفق منطق المنفعة بحدها الاقصی وبمدی زمني غيرمحدود وهذا ما يرفضه الاميركي، قد يكون الاوروبي موافق علی هذا الشرط لانه سيحرره من الهيمنة الروسية وهو يفترض ان اخذ النفط من ايران افضل من اخذه من روسيا لأنه لايوجد تاثير جيوستراتيجي ايراني علی الاتحاد الاوروبي.

ويشدد اكاديميون علی ان ما يجعل اليوم الجمهورية الاسلامية متمسكة بشروطها الی اقصی حد هو انها معنية باتفاق متين وان عدم الاتفاق وان كان يؤثر علی الواقع الايراني فان تاثيره لم يعد كما كان من قبل وبالامكان الالتفاف علی سلبياته.

ويتوقع باحثون سياسيون ان ترفض ايران الاتفاق النووي في حال عدم الكف عن اتهامها بأنشطة نووية سابقة.

ويقول باحثون سياسيون انه اذا لم يتم التوصل الی حل لهذه المزاعم والكف عنها، فستكون هذه المزاعم اداة بيد الولايات المتحدة وحلفائها الاوروبيين لممارسة الضغوط علی ايران وافساد الاتفاق النووي مرة اخری، وايران تعرف ذلك.

ويضيف باحثون سياسيون انه يجب اغلاق ملف اتهام ايران بأنشطة عسكرية نووية في السابق، لضمان عودة ايران الی الاتفاق النووي، فدون ذلك، ستعود الاتهامات ضد ايران مرة اخری بعد ايام أو اسابيع والكل يعلم ان وكالة الطاقة الذرية تخضع للضغوط الاميركية بشكل كبير ومن المحتمل ان تستعيد اتهاماتها ضد ايران ومن المحتمل انتقال ملف ايران الی مجلس الامن واصدار عقوبات جديدة ضد ايران وتصبح ايران خاسرة ولن تحصل علی أي شئ من عودتها للاتفاق النووي.

ويؤكد باحثون سياسيون ان ايران قالت اذا كان لديكم ادلة دامغة قدموها وسنوضح للوكالة الدولية وقد وضحت ايران للوكالة عدة مرات وردت علی الاتهامات واقتنعت الوكالة واغلقت الملف ولكن الضغوط الاميركية هي التي ادت الی فتح هذا الملف مرة اخری.

ويقول خبراء اميركان ان ادارة الرئيس الاميركي جو بايدن متجهة لتوقيع الاتفاق النووي بأي ثمن كان ولاتهتم اذا كانت نتائجه خسارة أو ربح لاميركا، لأن هذه الادارة تملك أهدافاً استراتيجية تريد ان تتممها.

ويوضح خبراء امريكيين ان الاشخاص الموجودين في ادارة بايدن، يريدون انجاز هذا الاتفاق حتی يتسنی لهم الحضور في مجالس ادارية في الشركات التي ستتعامل مع ايران؛ اذاً ما يهم هذه الاشخاص مصالحهم الشخصية التي ستحصل عليها ضمن شركات عملاقة لاتهمها المصالح الشعبية الاميركية.

ما رأيكم:

  • كيف يقرأ وصف الخارجية الأمريكية للرد الإيراني على أجوبتها حول النووي غير البنّاء؟
  • هل الرد البناء يكون بقبول الشروط التي حددتها واشنطن بحسب مستشار الوفد الإيراني؟
  • ما أهمية تركيز طهران على الضمانات واغلاق ملف تحقيق الوكالة الدولية في نشاط نووي مزعوم؟
  • ماذا عن احتمال تواصل تبادل الردود بين طهران وواشنطن قبل الوصول للتوقيع؟