وقال شريف في تصريحات ادلى بها الاربعاء حول عملية التصويت على الثقة لمرشح حقيبة النفط رستم قاسمي، انه بمجرد طرح اسم قائد مقر خاتم الانبياء (ص) لاستلام حقيبة النفط تصاعدت وتيرة الحملات الاعلامية والدعائية المسمومة والقاسية ضد هذه المؤسسة الثورية والشعبية بصورة تثير الاستغراب.
ولفت الى ان الاعداء اثاروا قضايا ومواضيع مختلفة ولا اساس لها ووجهوا تهما كثيرة ومزاعم مثل هيمنة الحرس الثوري على سياسة البلاد واقتصادها وانه يعمل على التحكم بسيادة الحكومة.
واردف، ان الاعداء حاولوا في اطار سيناريوهاتهم الاعلامية اثارة الاجواء النفسية الرامية للحيلولة دون تسلم قاسمي حقيبة النفط لكن التصويت بالاغلبية الساحقة من قبل النواب ذوي البصيرة والوعي والثورية في مجلس الشورى الاسلامي لصالح قاسمي جعل الاعداء في حيرة ودهشة.
ووصف الحرس الثوري بانه مؤسسة منبثقة عن ارادة الشعب وتتحلى بالاستعداد للنشاط والعمل الدؤوب في مجال تقديم الخدمات للناس وخاصة في المناطق الفقيرة .
واعتبر الخدمات الهائلة والمشرقة التي يقدمها الحرس الثوري في قطاعات البناء والاعمار والتقدم وانجاز المشاريع الوطنية الكبرى والاستراتيجية في البلاد تؤكد القدرات والطاقات الهائلة لهذه المؤسسة ما يمنح القوة والروح المعنوية بصورة استثنائية تتجاوز المواصفات العادية .
وتابع: ان التضحية والايثار اللذين يتحلى بهما الحرس الثوري ودعمه للحكومات السابقة والحالية في مجال تقديم الخدمات لمختلف الشرائح الاجتماعية ومعالجة الفقر، حقيقة يدركها معظم الشعب الايراني.
واشار الى المشاريع الوطنية المنجزة مثل بناء السدود وشق الطرق ومد الجسور وتشييد المستشفيات وايصال مياه الشرب ومد انابيب النفط والغاز والمشاريع الزراعية والتي انجزت بمساعي المدراء المخلصين.
واعتبر الحرس الثوري بانه وليد الثورة الاسلامية وانه كان بمثابة البيئة والمدرسة لاعداد كوادر تتصف بالايمان والثورية والتخصص والقدرة على القيادة والادارة خلال اكثر من ثلاثة عقود .
كما اعتبر تقديم الحرس الثوري كوادر انسانية للحكومة والمؤسسات الاخرى بمثابة وثيقة فخر لهذه المؤسسة الشعبية وان الشعب الايراني يزهو بمثل هذه المؤسسة ذات الطاقة الهائلة والتي استطاعت الحضور المصيري في الساحة خلال اصعب الظروف التي اجتازتها الثورة الاسلامية والبلاد .
ووصف نقل قاسمي من الحرس الثوري بمثابة خسارة كبرى لهذه المؤسسة وان الحرس الثوري كان يعارض نقل قاسمي الى الحكومة واستلامه حقيبة النفط لكن المباحثات التي اجراها الرئيس احمدي نجاد والقائد العام للحرس الثوري اللواء محمد علي جعفري والحاجة الماسة لتقديم الخدمات للحكومة في مقياس وطني ادت الى الموافقة على نقله .
ووصف تصويت النواب بالثقة وباغلبية ساحقة لصالح المرشحين لاستلام الحقائب الوزارية الاربع وخاصة قاسمي، بانه القى الياس والاحباط في قلوب الاعداء واثار سخطهم وانزعاجهم من الثورة والنظام الاسلامي.