عمليات المقاومة تصل الى الاغوار.. ضربة قاسمة لظهر العدو

عمليات المقاومة تصل الى الاغوار.. ضربة قاسمة لظهر العدو
الإثنين ٠٥ سبتمبر ٢٠٢٢ - ٠٩:٤٨ بتوقيت غرينتش

دخلت الأغوار، أكثر المناطق حساسية للعدو، دائرة عمليات المقاومة، مع تنفيذ مجموعة أبطالها عمليةً استهدفت حافلة كانت تقل جنوداً ومستوطنين، أصيب منهم خمسة، فيما رفعت شرطة الاحتلال حالة التأهب القصوى، خشية تنفيذ عمليات مشابهة.

العالم - قضية اليوم

العملية الفدائية في غور الأردن تعد ضربة قوية للمنظومة الامنية والاستخباراتية الصهيونية، وهي دليل على ان المقاومة في الضفة الغربية أصبحت أكثر قوة وإتقانا ودقة في عملياتها مقارنة بالسابقة، حيث ان العملية استهدفت أكثر المناطق حساسية لدى الاحتلال تنتشر فيها عشرات المستوطنات والمواقع العسكرية وميادين تدريبات لقوات الاحتلال.

ونوعية العملية في الزمان والمكان تكمُن في ان شباب المقاومة تمكّنوا من اعتراض حافلة وإطلاق النار عليها في وضح النهار، في منطقة محصنة للعدو حيث عشرات النقاط العسكرية وأبراج المراقبة والدوريات المنتشرة في الشوارع، وتمكنوا من الإنسحاب لولا سوء الحظ حيث سقطت زجاجة حارقة من مركبتهم التي كانوا يستقولنها ما تسبب باشتعال النار فيها وكشفهم وتمكن العدو من اعتقالهم.

من الواضح ان عملية "كاسر الأمواج" التي أطلقها الشاباك لردع العمليات الفدائية بعد عمليات "الخضيرة" و"النقب"-عبر اغتيال المقاومين ومحاولة نقل المعركة الى داخل الضفة الغربية- ارتدت عليه وبالا بدءا من عملية الشهيد ضياء حمارشة الذي خلال دقائق معدودة حمل بندقيته وأطلق النار بسرعة وبمهارة باتجاه مستوطنين في منطقة "بني براك" قرب تل أبيب، بعد أن تخطى الحواجز والمحظورات التي وضعها الاحتلال الإسرائيلي، ووصل الى هدفه، وصولا الى عملية الشهيد رعد فتحي خازم من مخيم جنين، الذي بقي الكيان بأكمله يطارده لأكثر من 9 ساعات إلى حين ارتقائه فجرا.

واليوم تأتي عملية الأغوار لتثبت ان العدو الاسرائيلي فشل في إخماد حالة المقاومة المتقدة في الضفة، بل وأيقن انه من شبه المستحيل ايقاف العمليات، فهي الثانية من نوعها بعد سلواد التي استهدفت حافلة لقوات الاحتلال من مسافة الصفر، ما يعني أن رقعة المقاومة تتسع سريعا من جنين إلى نابلس وبعدها سلواد وصولا الى الأغوار وأريحا، ومع انتظام العمليات وفشل الاحتلال في "كسر امواجها" فالوضح يتجه نحو مواجهة مفتوحة لن تكون أبدا لصالح الاحتلال الذي يستعد لانتخابات خامسة في اقل من 4 سنوات بسبب الفشل السياسي والتخبط الامني الذي يعيشه.