'هوكشتين' لا يحمل اتفاقاً بل تصورات جديدة للتفاوض

'هوكشتين' لا يحمل اتفاقاً بل تصورات جديدة للتفاوض
الثلاثاء ٠٦ سبتمبر ٢٠٢٢ - ٠٥:٤٤ بتوقيت غرينتش

في ظل ترقّب وصول الوسيط الأميركي في ملف ترسيم الحدود البحرية مع فلسطين المحتلة عاموس هوكشتين إلى بيروت أواخر هذا الأسبوع، بات واضحاً أن الزيارة لن تكون حاسمة، بل سيطلع خلالها الرؤساء الثلاثة على تصور الولايات المتحدة للحل في ضوء المناقشات الجارية مع الأوروبيين والإسرائيليين، واستيضاح اللبنانيين حول بعض النقاط. 

العالم - لبنان

وأكدت مصادر مطلعة لصحيفة الاخبار اليوم الثلثاء، أن هوكشتين لن يحمل صيغة نهائية أو اتفاقاً جاهزاً للتوقيع، لكنه أكّد لنائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب إن التوصل إلى اتفاق عادل أولوية قصوى لدى الولايات المتحدة، وأنه يعمل لحل عادل يرضي الطرفين، مشيراً إلى أن هوكشتين أرسل رسائل تطمينية تؤكد أنهم جديون في الوصول إلى اتفاق.

وصرّح بو صعب في حديث تلفزيوني أن الحل العادل بالنسبة إلينا أصبح معروفاً وقد أبلغناه للوسيط الأميركي في آخر زيارة له، فيما رجّحت مصادر مطلعة أن الأميركيين يريدون كسب مزيد من الوقت، وهم يعتبرون أن إعلان "إسرائيل" تأخير عمليات استخراج الغاز من كاريش خطوة كافية لتعطيل تهديدات حزب الله بتوجيه ضربة تذكيرية إلى العدو. كما يسعون من جديد لإيجاد مخرج لتصور اتفاق يرضي العدو ولو أنهم يقولون إن العملية شكلية وليست جوهرية.

وفيما أكّدت مصادر مطلعة أن الوسيط الأميركي تصرف بـوقاحة إذ طلب قبل يومين أن يعقد اجتماعاً مع مندوب رئاسي لبناني أو وفد رئاسي في قطر وليس في بيروت، وذلك في سياق ما يسعى إلى تكريسه من دور خاص لقطر في رعاية لبنان إلى جانب فرنسا في المرحلة المقبلة. وأنه سمع الوسيط رداً سلبياً على الاقتراح، أشارت مصادر أخرى إلى أن الاقتراح جاء في سياق محاولة من هوكشتين لئلا تبدو زيارته فاشلة في حال لم يحمل اتفاقاً نهائياً معه، وأن الجواب اللبناني كان أن لبنان يفضل أن يكون الاجتماع في بيروت.

وفي السياق اشارت معلومات قناة المنار الى ان المبعوث الأميركي عاموس هوكشتاين لن يحمل معه الى بيروت الصيغة النهائية للحلّ أو إتفاقا جاهزًا للتوقيع بل سينقل الجو الاسرائيلي للمعنيين اللبنانيين، بالنسبة للأميركيين، هذا ليس تسويفا أو مماطلة، بل رسالة أراد هوكشتاين ايصالها الى لبنان حيث أكّد لنائب رئيس مجلس النواب بو صعب أنّ التوصل الى اتفاق عادل هو أولوية قصوى بالنسبة الى الجانب الأميركي.

واوضحت المنار بان ما يتطلب جهدا وعملا من هوكشتاين إذا هو مع الاسرائيليين المتخبّطين لاتخاذ قرار، أمّا الموقف اللبناني فبالنسبة له هو واضح المضمون وواضحة عناصر قوّته ومن موقع القوي، يفسح لبنان في المجال أمام الدبلوماسية ويعطيها فرصتها كي تُنجز، كما يعلم هوكشتاين هذا جيّدا ومن هنا كان إصراره على استمرار التواصل مع المعنيين اللبنانيين طيلة الاسابيع الماضية، لوضعهم في أجواء ما يجريه من اتصالات ولقاءاته في تل ابيب إضافة الى لقائه وتواصله مع الفرنسيين الذي حصل كُرمى لأخذ التزام من "total لبدء أعمال التنقيب والاستخراج بعد إنجاز الاتفّاق ـ إن حصل.

وذكرت بانه منذ رسالة المسيّرات وبعدها الموقف اللبناني شبه الموحد بالحق في استخدام كل الوسائل للحفاظ على الحقوق اللبنانية وتحصيلها، أظهر الأميركيون وتيرة جدّية في العمل، وتيرة لن تدفع بيروت لا الى التفاؤل ولا الى التشاؤم، وإنّ أواخر الأسبوع لناظرها لقريبة.

وأفادت مصادر لقناة الـال بي سي اي، بأنّ زيارة الوسيط الأميركي في عملية ترسيم الحدود البحرية آموس هوكشتاين، لا تحمل الحل، لكنها خطوة في مسار المفاوضات.

وأكدت المصادر، أنه لا يجوز حرق المرحلة الأخيرة في السعي للاتفاق والتي تحمل جهودًا أميركية إيجابية، خصوصا مع الجانب الإسرائيلي، وجهود هوكشتاين تحتاج إلى المزيد من الوقت والضغط قد يعرض المهمة للخطر"، لافتة إلى أنّ "الوسيط الاميركي استمع لملاحظات الاسرائيليين وتواصل مع شركة "توتال" الفرنسية، والخطوة الثالثة اطلاع اللبنانيين على ما وصله من الإسرائيليين.