وأشار القدرة إلى أن الإجراءات الروتينية المعقدة التي تنتهجها وزارة الصحة في رام الله التابعة لحكومة فياض تجاه ملف العلاج بالخارج لمرضى غزة رغم الوضع الحرج للحالات التي تفقد الحياة، وهي تنتظر الموافقة والسماح بالسفر.
واضاف ان مرضى الثلاسيميا من الأطفال الفئة الأكثر معاناة في هذا الملف فترفض تحويلاتهم بسبب التكلفة الباهظة لعمليات زراعة النخاع, رغم وجود مشروع بقيمة 3 مليون دولار لدى جامعة الدول العربية وتتعامل به فقط مع ووزارة الصحة في رام الله منذ أربعة أعوام وهذا المشروع مخصص لإجراء عمليات زراعة النخاع لهذه الفئة المرضية وغيرها ممن تحتاج حالاتهم المرضية زراعة نخاع من خلال تحويل الحالات إلى المستشفيات المصرية.
وأوضح أن مرضى قطاع غزة يُستثنون من حقهم في التحويلات من خلال هذا المشروع ومن مشاريع صحية أخرى تمولها جهات دولية وعربية حيث تخضع معايرها للتغيرات السياسية في الساحة الفلسطينية.
وطالب القدرة بألا تخضع مثل هذه المشاريع إلى المزاجية السياسية التي لطالما أرقت العمل الصحي في قطاع غزة والذي يعاني من قلة الإمكانيات المادية لتغطية التكلفة الباهظة لمثل تلك العمليات بالإضافة إلى تعذر العلاقة الصحية المباشرة مع المشافي المصرية.