وأضاف أبو صفوان في حوار خاص مع قناة العالم الإخبارية الخميس أن ماتعلمته الأنظمة العربية بعد ثورتي تونس ومصر أن جاءت اليمن وقمعت شعبها وما زال اليمنيون منتفضون ولكن النظام متمسك بالحكم حتى ولو احترق البلد وعلى الرغم من أن وضع علي عبد الله صالح الصحي لايساعده على الحكم.
واشار الى أن السعودية التي تقود الثورة المضادة لم تتمكن سريعا من عمل الشيء الكثير لمبارك وبن علي لكنها تعمل الكثير لضمان بقاء نظام غير ديمقراطي في اليمن كما في البحرين، مؤكدا أن لولا عقلانية المعارضة البحرينية وردات فعلها العاقلة وناضجة والسلمية لذهب الوضع في البحرين الى أسوأ من ذلك.
وأعرب أبو صفوان عن عدم تفاؤله من أن الأنظمة العربية تستفيد مما يحدث لمبارك، مؤكدا أنها تستفيد في الجانب المتعلق بإطالة أمد بقائها على صدور الشعوب، وتستفيد في كيفية إستخدام العنف والمناورات السياسية على طريقة البحرين كما في الحوار الذي إنتهى الى لا شيء، والطريقة اليمنية كمبادرة دول مجلس التعاون في الخليج الفارسي.
وأكد أن المعارضة البحرينية لو كانت قد وافقت على عروض قد تكون معقولة في البحرين لما قبلت الحكومة بذلك كما حدث في اليمن، قائلا إن النظام البحريني شكل لجنة يعتقد أنها ستبيض وجهه الذي يعتبره العالم أسودا.
وعبر عن دهشته من تصريحات البسيوني رئيس لجنة تقصي الحقائق بالبحرين في صحيفة الشرق الأوسط اللندنية، والذي بدا فيها أقرب الى وزير الإعلام البحريني، حيث قال الأخير أنه يعتبر النظام أقرب الى الديمقراطية وأنه سار على طريقة الأنظمة الملكية في الغرب.
وإنتقد أبو صفوان إعتبار البسيوني تقرير لجنة تقصي الحقائق بأنه ليس الهدف منه ملاحقة أو محاسبة أحد وإنما إضهار الحقائق فقط، كما أشار الى عدم إدانته للنظام البحريني بل إعتبره نموذجا في الدول العربية وأن البحرين تمكنت خلال العشر سنوات الأخير من "تحقيق الكثير".
وأوضح أن النظام البحريني يذهب بعيدا في تجاهله لحقوق الناس، قائلا إن المواطنين لا يعنون له شيئا ولا يعترف بمواطنيتهم ولا بحقوقهم وبالتالي مسألة قتلهم وهتك أعراضهم والتعدي على حقوقهم وهدم مساجدهم وفصلهم عن العمل أمور تتم وستتم بدليل أن 2000 موظف لم يعودوا للعلم رغم الحديث المتتالي من رأس الدولة.
وخلص الى القول أن النظام البحريني يراهن على القوى الإقليمية والعسكرية وهذه الموازين في تبدل، وأن النظام البحريني يريد أن يعيد صدقيته بطريقة لاتساعد على إرجاع الإستقرار الحقيقي للبحرين.
AM – 04 – 01:21