واضاف الكساندر باليشوك الخميس في تصريح لوكالة الانباء الايرانية، ان العلاقات بين ايران وروسيا تتجه نحو التقدم في الوقت الراهن ونحن نشهد جهود قادة البلدين لتطوير العلاقات.
وصرح بان العلاقات بين طهران وموسكو واجهت خلال العام الماضي ، تحديات متأثرة غالبا بالعقوبات احادية الجانب المفروضة من قبل الغرب بزعامة اميركا.
واضاف رئيس رابطة الصداقة الروسية الايرانية، ان روسيا انضمت لبعض العقوبات المفروضة ضد ايران مما اثر على علاقات البلدين التي شهدت خلال السنوات الماضية تطورا جيدا.
وعبر باليشوك عن ثقته بان ايران وروسيا كونهما قوتين كبريين ومهمتين في المنطقة، تدعوان الى تطوير التعاون الثنائي الامر الذي يعزز مسؤولية قادة البلدين لدعم العلاقات الثنائية.
واعلن بان العلاقات بين ايران وروسيا شهدت تطورا جديدا لاسيما بعد قمة الدول الخمس المطلة علي بحر قزوين واجتماع الرئيسين الروسي والايراني على هامش القمة وبحث مشاركة البلدين في اطار المعادلات الاقليمية والدولية.
واكد انه وفي اطار دعم وتطور العلاقات بين ايران وروسيا سنشهد خلال الشهر القادم زيارة وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي لروسيا وزيارة سكرتير مجلس الامن الروسي نيكولاي باتروشيف لطهران حيث ستتاح امام الجانبين الايراني والروسي فرصة كافية لدراسة العديد من المواضيع ذات الاهتمام المشترك في العلاقات الثنائية والقضايا الاقليمية .
واشار رئيس رابطة الصداقة الروسية الايرانية، الى ارضيات التعاون الواسعة المتاحة لدى روسيا وايران نظرا لوجهات نظر البلدين المشتركة حول النظام السائد في العلاقات العالمية والمنظمات الدولية وكذلك المصالح المشتركة الجيوسياسية وقال انه من البديهي ان مستوى العلاقات الحالية بين طهران وموسكو لا يرقى الى طموحات قادة البلدين، وان التحرك الدبلوماسي لتعزيز العلاقات خلال الاشهر الاخيرة يؤكد هذا الامر.
واكد باليشوك بان روسيا ترى من حق ايران الاستخدام السلمي للطاقة النووية، وقال ان موسكو تحرص على تسوية الخلافات حول برنامج ايران النووي السلمي عن طريق التعاون والحوار، وسيتم خلال زيارة المسؤولين الروسي والايراني، بحث وتقييم المقترحات بهذا الخصوص .
واضاف بان النقطة المهمة حول برنامج ايران النووي هي الاختلاف الاساس في موقف روسيا مع اميركا والاطراف الغربية الاخرى، وقال ان موسكو تدعم حق ايران في امتلاك الطاقة النووية في حين ان واشنطن وحلفاءها يسعون الى اهدار حقوق ايران.
واكد بان افضل دليل على نوايا روسيا الحسنة في علاقاتها مع ايران هو اكمال محطة بوشهر النووية حيث سيقام قريبا الاحتفال بربط الكهرباء المنتج من المحطة التي تعتبر رمزا للصداقة والمشاركة بين البلدين.
واعرب باليشوك عن امله، بان يؤدي تدشين محطة بوشهر النووية الى فتح آفاق امام تنفيذ مشاريع استراتيجية اخرى بين ايران وروسيا، وقال: كلما تعاون البلدان في المزيد من هذه المشاركات المثمرة فاننا سنشهد المزيد من تطوير التعاون .
وصرح بان وجهات نظر روسيا وايران ازاء القضايا والتطورات الاقليمية متطابقة، وان قادة البلدين يوكدان على ضرورة عدم تدخل القوي الاجنبية لتسوية القضايا الداخلية لدول المنطقة، واضاف بان تطوير العلاقات بين طهران وموسكو على جميع الاصعدة هو احدى الوسائل لتحقيق مثل هذا الامر المهم.
وقال الخبير الروسي: لقد شهدنا خلال السنوات الماضية محاولات اميركية للتواجد في منطقة القوقاز وبحر قزوين ومجموعة الدول المستقلة عن الاتحاد السوفيتي السابق، وان واشنطن التي ترى مساعي روسيا عائقا امام نفوذها السياسي في المنطقة، عملت على اضعاف وعزل موسكو عن المنطقة، لذا فان تطوير العلاقات بين طهران وموسكو بامكانه ان يحبط هذه المؤامرة.
واضاف بان ايران شريك استراتيجي لروسيا التي تولي اهمية كبيرة لعلاقاتها مع ايران وقال، ان هذه النقطة مهمة جدا في المعادلات السياسية وهي انه لا ينبغي التضحية بهذه العلاقات خدمة لمصالح قصيرة الامد.