لبنان.. الحركة الرئاسية بطيئة

لبنان.. الحركة الرئاسية بطيئة
الإثنين ١٢ سبتمبر ٢٠٢٢ - ٠٨:١٨ بتوقيت غرينتش

لا مؤشرات حيال أي تقدم في الملفات المصيرية من استحقاق رئاسة الجمهورية الى رئاسة الحكومة، وفيما لا يزال امام رئيس الجمهورية العماد ميشال عون 49 يوماً في قصر بعبدا لن يدعو رئيس المجلس النيابي نبيه بري الى جلسات لانتخاب الرئيس. 

العالم - لبنان

وفي السياق كتبت صحيفة الجمهورية اليوم الاثنين، أن المحاولات لتحقيق التوافق بين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي، لم تسجّل أي تقدّم بعد، حتى انّ مشاريع الحلول المطروحة لم ترق إلى مستوى تحديد موعد مجدٍ بينهما يحقق النتائج المرجوة، وإن التقيا غداً او بعد غد او في نهاية الأسبوع، فإنّ اللقاء سيكون السابع بينهما، ولن يحقق نتائج ملموسة توفّر المخرج الذي يؤدي إلى تشكيل الحكومة بأي من الصيغ المتداول بها حتى الآن.

ولفتت إلى أنّ معظم ما هو مطروح من مخارج وخطوات من خارج آلية تشكيل الحكومة، لا طعم دستورياً له ولا يستأهل الاهتمام على المستوى الدستوري، الذي نصّ على آلية تشكيل الحكومة وما تسبقها من استشارات نيابية ملزمة وغير ملزمة، وأنّ اي طرح آخر يعدّ خطاباً سياسياً لا وجه قانونياً ولا دستورياً له".

أشارت مصادر المعارضة إلى أنّ الحركة الرئاسية ما زالت بطيئة، فهناك حركة ترشيحات، ولكن الكتل النيابية لم تكشف عن أوراقها بعد، ومن المتوقّع ان تشهد هذه الحركة تزخيماً مع الزيارات المعلنة لنواب قوى التغيير الـ13 إلى رؤساء الكتل المعارضة، فيما هذه الحركة بالذات ناشطة وراء الكواليس بين القوى المعارضة، التي يبدو انّها انتقلت إلى المهمّة الأصعب بعد ان حسمت ضرورة وحدة صفوفها والمواصفات الرئاسية بشقيها السيادي والإصلاحي، ومنع وصول رئيس من فريق 8 آذار؛ وهذه المهمة عنوانها البحث عن المرشّح او المرشحّة التي تتجسّد فيها المواصفات المطلوبة.

وبيّنت انّ هذه الحركة الناشطة على مستوى المعارضة، لا تقابلها حركة مماثلة على مستوى الموالاة، التي يتصدّر الواجهة فيها فريق العهد برأسيه ميشال عون ورئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، ومن خلال تقديمه أولوية الحكومة على أولوية الرئاسة، ويمارس أقصى الضغوط على حلفائه وفي طليعتهم حزب الله، تحقيقاً لهذا الهدف.

و نقلت صحيفة اللواء عن بعض المصادر ان الدخول في المهلة الدستورية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، من شأنه تحريك الاتصالات والمشاورات بين الكتل والنواب لتحديد خياراتهم وانتقاء مرشحهم للرئاسة، الا انها استبعدت تحديد موعد لجلسة انتخاب رئيس الجمهورية، قبل بلورة حد ادنى من التفاهم المحلي والاقليمي والدولي على شخصية الرئيس المقبل، وقد يتعذر حصول هذا التفاهم ضمن المهلة الدستورية، الى ما بعد انتهاء ولاية الرئيس عون، وهذا مرجح في ظل التعقيدات القائمة الحالية.

ومفتاح الرهانات هذه، بلوغ التفاوض لترسيم الحدود البحرية الجنوبية، عبر الوساطة الاميركية التي يقودها آموس هوكشتاين مراحل عملية. مع كشف تل ابيب، عبر اعلامها، عن ان الخلافات قائمة، وهي تحتاج الى وقت لمعالجتها، مما يعني ان الاسابيع المقبلة، قد لا تحمل أخباراً طيبة على هذا الصعيد، مع الاشارة الى ان الوسيط سلم الجانب اللبناني احداثيات خط العوامات البحرية، الذي يدرسه لبنان، قبل تقديم الاجابة على مدى القبول او الرفض.