أحداث سبتمبر..إستراتيجية واشنطن بعد 21 عاما

الأربعاء ١٤ سبتمبر ٢٠٢٢ - ٠٦:٣٩ بتوقيت غرينتش

يبدو أن أحداث الحادي عشر من سبتمبر قبل21 عاما، لا تزال تؤثر على السياسة الأمريكية والخارجية وعلى وجه الخصوص، فترسم معالم كل حقبة زمنية وفقا للمنفعة الأمريكية.

العالم في البيت الابيض

وعلى مدى أكثر من عقدين، استندت استراتيجيات واشنطن إلى تخيلات ألقوها على مسامع الأميركيين، بدلا من التقييمات الموضوعية، في مشهدية من خداع الذات، دفع ثمنها الأمريكيون أنفسهم.

فرفض البعض للفشل الذي منيت به واشنطن في أفغانستان، لن يغير من الحقيقة، وعدم معالجة الساسة الأمريكيين لسياسة الخداع، سيؤدي إلى كوارث مستقبلية اتجاه الخصوم الآخرين

فبعد واحد وعشرين عاما، لا تزال السياسة الخارجية الأمريكية، ضائعة بين الأولويات، فبعد خروجها من العراق، عادت إليه، ما قد يعني أن خروجها من أفغانستان، قد لا يعني نهاية وجودها فيه

فهل تبقى السياسة الأمريكية رهينة تاريخ الحادي عشر من سبتمبر، أم أنها تمكنت من كسر هذه اللعنة، لا سيما مع ظهور ما تعتبره واشنطن تهديدات جديدة لأمنها القومي

ووردت تعليقات كثيرة حول هذا الموضوع على موقع تويتر. حيث غرد'سكوت' قائلا:" كل ذلك كان خطة واضحة لخداعنا وأنا الآن واثق بنسبة مئة بالمئة أننا تعرضنا للخداع في الحادي عشر من سبتمبر".

'ماي شانغ' بدورها كتبت: وكالة الإستخبارات المركزية تقتل الملايين من أجل الهيمنة الأميركية، وتسرق المليارات، وتستغل. و'إسرائيل' لديها صفقة سرية مع الولايات المتحدة وبريطانيا. حتى لو كانت "إسرائيل" قد ارتكبت جرائم مثل هجمات الحادي عشر من سبتمبر، فإن الولايات المتحدة ستغض الطرف".

أما فلومنا' فغردت. العراق وأفغانستان وسوريا ولبنان والنيجر والصومال كانت من بين أهداف الهيمنة الأمیركية، خاصة بعد حقبة ما بعد الحادي عشر من سبتمبر، مما ضاعف من حدة العداوات العسكرية الأمیركية وتواتر الانتشار بذرائع واهية

وعرض البرنامج رسوما ساخرة كثيرة ايضا كانت حول الموضوع، ففي رسم يظهر الساسة الامريكيين وهم مدججين بانواع السلاح، فيما يقولون أنهم وفي كل يوم يحاولون منع الحرب

ورسم ثاني، يجسد حادثة إجلاء الأفغان من مطار كابول، فيما يجسد الشخص الذي سقط من الطائرة السمعة الأمريكية، أما الرسم الأخير فيظهر أمريكا وهي تغوص في الرمل الأفغاني المتحرك، فيما يكافح الجنود لسحبها.

وأكد ضيف البرنامج مايكل هاريس الخبير الاقتصادي والاستراتيجي من ولاية فرجينيا ان الرأي العام وللأسف بدأ بعد 20 عاما يدرك الحقيقة في هذه الحادثة مشيرا الى أن الصهاينة هم الذين يتحكمون بالسياسة الاميركية وان الادارات الاميركية دمرت سمعة الاميركيين بالحروب ونحن خسرنا الالاف من ابناء شعبنا.

ولفت هاريس الى أن الادارات الاميركية المتعاقبة عملت كالسموم بالنسبة لشعبها منوها الى أن اللوبي الصهيوني اختطف ادارتنا التي ليس بامكانها فعل شئ مؤكدا ان ايران لديها اليد العليا في المفاوضات النووية لانها على حق.

وقال هاريس:"املنا الوحيد هو حصول تغيير في سلوكيات الادارة الاميركية وعلى الولايات المتحدة ان تعيد تعريف الارهاب لان الصهاينة هم من يتحكمون بالسياسات الاميركية وان الشعب الاميركي قد كذبت عليه الادارات الاميركية ولم تقل الحقيقة له والمسؤولون الاميركيون يكذبون لان الصهاينة هم من يتحكمون بهم".

ضيف هذه الحلقة :

-مايكل هاريس الخبير الاقتصادي والاستراتيجي من ولاية فرجينيا

- حسين الموسوي محرر الشؤون الامريكية في قناة العالم

التفاصيل في الفيديو المرفق ...