امریکا ترتدع.. التصعيد ضد المقاومة ليس بمصلحتنا

امریکا ترتدع.. التصعيد ضد المقاومة ليس بمصلحتنا
الإثنين ٢٩ أغسطس ٢٠٢٢ - ٠٤:٢٥ بتوقيت غرينتش

انتهى التصعيد الذي كان قائما على خطوط التماس الفاصلة بين مناطق سيطرة الجيش السوري وحلفائه وتلك التي تسيطر عليها "قسد"، في إشارة الى ان امريكا ارتدعت ورأت ان ليس من مصلحتها التصعيد ضد المقاومة الشعبية في ديرالزور والتنف.

العالم-قضية اليوم

استهداف الوجود الامريكي غير الشرعي على الاراضي السوري حق من حقوق الشعب السوري ولو ان امريكا استمرت بالتصعيد فإنها تدرك ان دورياتها العسكرية لن تكون بمأمن، والقلق الامريكي من هذا بدا واضحا من خلال تكثيف الطائرات المروحية والمسيّرة دورياتها في أجواء الحسكة ودير الزور، وإطلاق بالونات حرارية للمراقبة، بالتوازي مع الطلب من "قسد" تعزيز نقاطها على امتداد الجهة الشرقية من نهر الفرات، لمنع تسلُّل أي من عناصر المقاومة إلى المنطقة.

رسالة واضحة تلقفتها امريكا عندما قوبل كل استهداف لها ضد المقاومة الشعبية بسوريا بصواريخ ضربت عمق قواعدها على الاراضي التي تحتلها بسوريا، بل وأعلنت حالة الطوارئ في كل من سوريا والعراق، ووضعت قواتها في حالة التأهب، خشية من أي تصعيد إضافي محتمل ضدها.

اضف على هذا ان امريكا، بحسب مراقبين، استنجدت بتصعيد اسرائيلي حيث يبدو ان احد اهم اسباب العدوان الاسرائيلي على مصياف هو ايصال تهديد امريكي بإشعال الجبهات جميعها في حال تم استهداف قواتها في سوريا وبالتالي الضغط لإنهاء التصعيد ضدها مقابل انهائها التصعيد ضد المقاومة الشعبية.

الهدوء عاد نسبياً إلى المنطقة، بعد القصف والرد الذي تم تبادله بين المقاومة الشعبية وامريكا، ومع هذا ما تزال امريكا حذرة للغاية خوفا من التصعيد ضدها خاصة في ظل ما صدر عن قمة طهران الثلاثاية والتي أكدت على ضرورة خروج الولايات المتحدة من سوريا.

وكما ذكرنا آنفا ما تفعله المقاومة الشعبية، من استهداف للقواعد غير الشرعية للاحتلال الأميركي، هو هدف مشروع، لكون الأميركي محتلا ويتواجد من دون موافقة الحكومة الشرعية" عدا عن أنه يسرق ثروات سوريا من قمح ونفط ويعمل عامدا متعمدا على رفع معاناة الشعب السوري، ومع استهداف المقاومة الشعبية لقواعد الاحتلال واستمرار الغارات السورية والروسية المشتركة على البادية السورية وضرب ما يسمى "جيش ثوار سوريا"، فإن الضغط على الامريكيين سيستمر حتى اجبارهم على الخروج من سوريا.