روسيا تتهم أميركا بدفع الأوروبيين نحو 'الإنتحار' في أزمة الطاقة

روسيا تتهم أميركا بدفع الأوروبيين نحو 'الإنتحار' في أزمة الطاقة
الثلاثاء ٠٦ سبتمبر ٢٠٢٢ - ٠١:٠٤ بتوقيت غرينتش

قالت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الثلاثاء، إن امريكا هي من أثار أزمة إمدادات الغاز في أوروبا من خلال دفع الزعماء الأوروبيين نحو خطوة "انتحارية" بوقف التعاون في مجالي الاقتصاد والطاقة مع موسكو.

العالم - روسيا

وتواجه أوروبا أسوأ أزمة في إمدادات الغاز على الإطلاق، مع ارتفاع أسعار الطاقة لدرجة أن المستوردين الألمان يناقشون احتمال تقنين الاستهلاك في أكبر اقتصاد في الاتحاد الأوروبي، بعد أن خفّضت روسيا تدفقات الغاز غرباً.

وعندما سُئلت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا عما يجب فعله من أجل استئناف ضخ الغاز عبر خط أنابيب "نورد ستريم 1"، قالت لوكالة "رويترز": "أنتم تسألونني أسئلة حتى الأطفال يعرفون الإجابة عنها، من بدؤوا هذا الأمر عليهم إنهاؤه".

وأضافت أن الولايات المتحدة سعت منذ مدة طويلة إلى قطع علاقات الطاقة بين روسيا والقوى الأوروبية الكبرى مثل ألمانيا، على الرغم من أن موسكو كانت مورداً للطاقة يمكن التعويل عليه منذ الحقبة السوفييتية.

وقالت زاخاروفا على هامش المنتدى الاقتصادي الشرقي في فلاديفوستوك: "إنه انتحار، ولكن سيتعين عليهم فيما يبدو اجتياز ذلك".

وألقى الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف، أمس الإثنين، بالمسؤولية في توقف شحنات الغاز الروسية إلى ألمانيا عبر "نورد ستريم" على "العقوبات التي فرضت ضد بلدنا".

وتتهم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي روسيا بالابتزاز في مجال الطاقة، بعد أن خفضت موسكو إمدادات الغاز للعملاء الأوروبيين. وقالت روسيا إن هناك مشكلات فنية في محطة ضغط حالت العقوبات دون إصلاحها.

ويقول الكرملين إن الغرب تسبب في أزمة الطاقة بفرضه أشد العقوبات في التاريخ الحديث، وهي خطوة يقول الرئيس فلاديمير بوتين إنها أشبه بإعلان حرب اقتصادية.

وأعطى وزراء مالية الولايات المتحدة وألمانيا وإيطاليا واليابان وبريطانيا وفرنسا وكندا الضوء الأخضر، الأسبوع الماضي، لفكرة وضع حد أقصى لسعر الخام الروسي لخفض إيرادات موسكو، ردّاً على غزوها أوكرانيا.