واعتبر المصري ان اللقاء المرتقب يوم الاحد المقبل في القاهرة بين حركتي فتح وحماس الفلسطينيتين بحد ذاته مهم وعدم اللقاء شكل جفوة وشيء من الاحباط لدى الشارع الفلسطيني الذي كان يتوقع التوقيع على المصالحة مباشرة والتنفيذ على ارض الواقع، مشيرا الى ان عقدة رئيس الوزراء هي التي اوقفت الحوار الفلسطيني.
واكد القيادي في حماس، ان الاتفاق الفلسطيني نص على ضرورة ان تحظى الشخصية المرشحة لرئاسة الوزراء بقبول الحركات الفلسطينية وخاصة حركتي فتح وحماس، لافتا الى ان حركة فتح تصر على ترشيح سلام فياض الذي ترفضه حركة حماس وهو ما ادى الى عرقلة مسار المصالحة.
وتوقع ان يتم خلال لقاء الاحد المقبل القفز على موضوع رئاسة الحكومة بسبب اصرار فتح على ترشيح فياض، الى مناقشة مواضيع اخرى لاتقل أهمية عن موضوع الحكومة مع التأكيد على ضرورة انجاز قضية الحكومة باعتباره يشكل البوابة الرئيسية لإمكانية تطبيق وتنفيذ بقية بنود الاتفاق.
وجدد مشير المصري، رفض حركة حماس التام لشخصية سلام فياض، قائلا "حماس تريد شخصية تحظى بقبول وطني قبل ان تحظى بقبول اميركي، وتريد شخصية لها قبول على المستوى الشعبي وليست مفروضة علينا بإرادة اميركية".
ورأى عضو المجلس التشريعي الفلسطيني عن حركة حماس، ان حالة التوافق التي وصلت اليها الساحة الفلسطينية اليوم هي افضل من حالة السنوات الماضية.
واشار الى ان لقاءات انقرة واسطنبول بين فتح وحماس اكدت على ضرورة الشروع في الخطوات التنفيذية والتطبيق على ارض الواقع وتغليب المصالح الداخلية للشعب الفلسطيني على القضايا الخارجية بمعنى ان موضوع وحدة الشعب الفلسطيني مقدم على اي استحقاق خارجي، كما ان المصالحة والشروع في خطواتها هو الاهم من اي تحرك خارجي ومن الوعود البراقة باستئناف المفاوضات ومحاولة سحب البساط من تحت اقدام المصالحة الفلسطينية لصالح المفاوضات كما تسعى اوروبا لذلك وكما يحاول البعض شد الانتباه لقضايا خارجية على حساب وحدة الشارع الفلسطيني.
MO- 4-18:30