غضب شعبي في ليبيا بسبب تخصيص أراضي شاسعة لصالح سفارات 4 دول

غضب شعبي في ليبيا بسبب تخصيص أراضي شاسعة لصالح سفارات 4 دول
الأربعاء ١٤ سبتمبر ٢٠٢٢ - ٠٢:٢٤ بتوقيت غرينتش

أثار قرار رئاسة مجلس الوزراء الليبي بتخصيص قطع أراضي لصالح سفارات أمريكا وتركيا والامارت وقطر، جدل كبير على صفحات التواصل الاجتماعي والشارع الليبي.

العالم - ليبيا

وقد نشرت منصة “حكومتنا”،المنبر الرئيسي لحكومة الدبيبة،قراراً لمجلس وزراء الحكومة ينص على تخصيص قطع أراض لصالح سفارات 4 دول،وذلك ضمن مجمع حددته مصلحة الأملاك العامة للدولة شرق قاعدة معيتيقة الجوية في طرابلس،وفق ما نشرته المنصة.

وأوضحت أن هذا الإجراء يأتي في إطار مبدأ المعاملة بالمثل للدول التي توافق على تخصيص أراض أو مبان لصالح السفارات الليبية، موضحة صدور القرارات الخاصة بتخصيص أراض لسفارات قطر وتركيا والإمارات والولايات المتحدة.

وشاركت المنصة التابعة للحكومة ثلاثة قرارات لمجلس وزراء حكومة الوحدة الوطنية بالخصوص،منوهة بأنه جاري التنسيق مع وزارة الخارجية فيما يخص باقي السفارات التي تتعامل بنفس المبدأ مع الدولة الليبية وبعثاتها الدبلوماسية بالخارج.

وقام مجلس وزراء حكومة الوحدة الوطنية وفق قراره رقم (781) لسنة 2022، بتخصيص قطعة بمساحة 30ألف متر مربع لصالح السفارة القطرية لدى ليبيا.

كما خصّص عقاراً في بلدية تاجورا تبلغ مساحته 40 ألف هكتار لصالح السفارة الإماراتية بموجب قراره رقم (724) لسنة 2022، وذلك بعدما عدل حدوداً وفق قراره رقم (761) لسنة 2022.

فيما لم ينشر القرارات الخاصة بتخصيص قطع أراض للسفارتين التركية والأمريكية المشار إليهما.

ونشر نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صورة لرئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة وهو يعرض على السفير الأميركي لدى ليبيا بمقر رئاسة الوزراء في طرابلس خريطة لموقع قطعة الأرض الخاصة بالسفارة الأمريكية،إلى جانبها سفارات قطر والإمارات وتركيا وسخر بعضهم أن تركيبة الموقع متكاملة المال بلا قيد أو شرط خليجي قطري اماراتي والمخلب والأداة تركية والمحرك والعقل والمستفيد أمريكي.

وفي وقت سابق، قال موقع أفريكا انتيلجنس إن السفارة الفرنسية لدى ليبيا انتهت من بناء مجمع دبلوماسي في العاصمة طرابلس بقيمة 90 مليون يورو،مشيرة إلى خلاف بين وزارة الخارجية والبرلمان الفرنسي بشأن تكاليف المقر الجديد للسفارة في ليبيا.

وفي تقرير نشرته وكالة الأنباء الفرنسية فرانس برس الأحد، أوضحت أن الولايات المتحدة تسعى لاستعادة دورها في ليبيا،وذلك بعد مرور 10 سنوات من مقتل سفيرها الأسبق في هجوم استهدف المجمع الدبلوماسي الأمريكي في مدينة بنغازي.

وجاء في التقرير أنه عقب عشر سنوات على الاعتداء الدامي الذي أدى إلى مقتل السفير الأميركي في ليبيا في بنغازي،تسعى واشنطن إلى استعادة دور في تسوية سياسية في البلاد التي لا تزال في قبضة الفوضى.