ناشطة سياسية: اتفاق اوسلو هو استكمال لمسلسل التراجع في دور القيادة الفلسطينية

الخميس ١٥ سبتمبر ٢٠٢٢ - ٠٧:٥٠ بتوقيت غرينتش

اعتبرت الناشطة السياسية آمال وهدان ان اتفاق اوسلو الذي تم التوقيع عليه عام 1993 لم يحقق شيئا للشعب الفلسطيني وكان استكمال لمسلسل التراجع في دور القيادة الفلسطينية، وأن الذهاب الى التفاوض في اوسلو لم يكن ضرورة في أجواء الانتفاضة الشعبية.

العالم - خاص بالعالم

وقالت وهدان في حوار مع قناة العالم خلال برنامج "مع الحدث": إن اتفاقية اوسلو لم تحقق شيئا للشعب الفلسطيني وكان واضحا منذ البداية ان مدريد ثم اوسلو هي استكمال مسلسل التراجع في دور القيادة الفلسطينية وفي دور منظمة التحرير على كل المستويات، بدءا من الخروج من بيروت حينما قررت القيادة المتنفذة في منظمة التحرير الانتقال الى تونس على بعد مئات الكيلومترات من مخيمات شعبنا في لبنان وسوريا وهي الحاضنة البشرية والاساسية والبيئة الحاضنة لمنظمة التحرير وهي الاقرب الى الوطن.

واضافت: بدلا ان ننتقل الى دمشق انتقلنا الى تونس، وهناك بدا مسلسل التنازلات بالجملة والمفرق حتى وصلنا الى مدريد ثم اوسلو بدلا من الاستفادة مما اخرجته وافرزته الانتفاضة الكبرى عام 1987 وما تلاها، حيث كان من المفترض ان تشكل رافعة حقيقية وقوية لمنظمة التحرير لكي تستكمل برنامجها التحرري، لان منظمة التحرير من اسمها هي لتحرير فلسطين، هي جبهة عريضة تضم فصائل مختلفة ومهمتها الرئيسية التحرير، فإذا ما انتفى تحرير كامل تراب الوطن فماذا يبقى من مسؤوليات وواجبات على هذه المنظمة؟

وتابعت وهدان: إذن اتفاق اوسلو جاء ليتوج مرحلة من تراجع في دور منظمة التحرير بدلا من النهوض والاستفادة من الانتفاضة الاولى، لذلك لم يتحقق شيء لشعبنا خاصة اذا اخذنا بعين الاعتبار ان المفاوض الاسرائيلي ذهب ولديه معلومات وخرائط وحقائق على الارض استطاع ان يهندس بها تماما ما يريده والفلسطيني ذهب وهو لا يملك شيء على وجه الخصوص اختصاصيين، ومسألة الذهاب الى التفاوض لم تكن ضرورة في اجواء انتفاضة، وذهبوا للتفاوض من خلف ضهر الشعب...