وافادت مصادر لقناة العالم الاخبارية أن قوات امن النظام البحريني اطلقت النار من اسلحتها الرشاشة في محاولة لتفريق تظاهرة خرجت ظهر اليوم في منطقة النويدرات.
وشهدت قرية سماهيج في البحرين مسيرة ليلية احتجاجا على سياسة الحكومة البحرينية وتجاهلها لمطالب الشعب البحريني.
وفي منطقة بني جمرة تعرضت مسيرة احتجاجاية لاطلاق قنابل الغاز والقنابل الصوتية من قبل قوات السلطة ما ادى الى سقوط بعض الاصابات، فيما قامت قوات اخرى بحملة مطاردات لشبان مشاركين في التظاهرة في الاحياء والازقة.
هذا وتشهد مدن وبلدات البحرين تظاهرات وتجمعات احتجاجية للتأكيد على مطالب الشعب بتغيير النظام.
من جهته، اكد عالم الدين البحريني اية الله الشيخ عيسى قاسم ان الشعب البحريني لم يعد يتحمل تعطيل الاصلاح والاستمرار في الفساد والتردي والتدهور في الحياة السياسية والاجتماعية في البحرين.
وقال قاسم في خطبة الجمعة بمنطقة الدراز: "أن تعطل الأول (الاصلاح) واستمرار الثاني (التدهور في الحياة السياسية) مشنقة للوطن ونهاية كارثية يجب على الجميع ألا يقع فيها"، مؤكدا ان المسؤولية تقع عن من ينادي بتعطيل الإصلاح لا من ينادي بتفعيله وتعجيله.
وأضاف انه "لا يجوز معاقبة الالاف من البحرينيين بقطع لقمة عيشهم وطردهم من اعمالهم بحجة المشاركة في مسيرة او اعتصام"، مشيرا الى ان استيراد الايدي العاملة من الخارج بدلا من العمال البحرينيين وبأجور اعلى غير شرعي.
واستنكر قاسم "أن يجوع عشرات الألاف من نساء وأطفال وعجزة لمشاركتم في مسيرة أو اعتصام، وذلك ليحتل بعد فراغ مواقعهم في الوظائف والمراكز مستوردون من الخارج بأعلى الأجور من ثروة هذا الوطن المظلوم".
واوضح ان السلطة البحرينية تعمل على تفريغ الجامعات من طلابها الامر الذي يهدد بتشكل طبقة قليلة المعرفة ومتدنية الثقافة.
كما رفض قاسم مصادرة حرية الشعب البحريني الدينية للشعب وان يعاقب على ادائه شعائره وان ينازع على مواقع عبادته أو أن يقصى من رسم مسار وطنه وتقرير مصيره.
واعتبر انه من الضروري أن يتغير الوضع في البحرين ويعم الإصلاح وذلك باصلاح سياسي وبوضع دستور عادل يعالج بقواعده الصريحة منبع الفساد والمشكلات.
وانتقد قاسم ازدواجية المعايير لدى الغرب الذي يدعي وقوفه الى جانب الحركات التحررية في العالم، مشيرا الى ان اميركا والدول الغربية تبحث عن عملاء لها لتهيمن على مقدرات الشعوب، وان مصلحتها مع الانظمة التي تبيع شعوبها.
واضاف: ان "الغرب وكل الدول الإستكبارية والطواغيت إنما هي مع الحكومات التابعة التي لا تبخل بشيء من ثروات الأوطان وعزتها وكرامة إنسانها وقيمه ودينه، في سبيل دعم بقائها بقوة الأجنبي".