شاهد بالفيديو...

اعداء ايران يحاولون تحقيق مأرب مشؤومة في الداخل ولكن..

الخميس ٢٢ سبتمبر ٢٠٢٢ - ٠٣:٠٥ بتوقيت غرينتش

أكد استاذ القانون الدولي نزية منصور، أن اشنطن تسعى الى ليّ ذراع طهران باللجوء الى الداخل الايراني بعد فشلها في اخضاعها عبر المفاوضات.

العالم - خاص بالعالم

اجرت قناة العالم الاخبارية مع الاستاذ في القانون الدولي والبرلماني اللبناني السابق نزية منصور، للحديث حول محاولات مندسين لاستغلال تجمعات عقب وفاة المواطنة الايرانية مهسا أميني.

واليكم نص اللقاء:

العالم: على خلفية وفاة الشابة مهسا أميني بالرغم من تاكيد الشرطة على عدم وجود أي ممارسة عنيفة تجاهها وتقديم الادلة والوثائق الا ان تجمعات تواصلت في بعض المناطق بعدد من المدن الايرانية في وقت يؤكد مسؤولون كبار انهم يتابعون الملف حتى كشف الحقيقية كاملة.. على ضوء هذا ما هو سر الاصرار على التجمعات رغم تاكيد المسؤولين على كشف الحقيقية؟

نزيه منصور: من المؤسف ان العالم اليوم يقف في جبهة تحت الخضوع الاميركي و العمل المستحيل لتشوية صورة الجمهورية الاسلامية التي واجهت الارهاب الدولي منذ ما يزيد على اربعة عقود من الزمن، دون ان يستطيع ان يتقدم قيد انملة على الساحة الايرانية.ومن خلال الحرب التي شنها النظام العراقي البائد، بالاضافة الى العقوبات، والملف النووي، ومحاولة تشوية صورة الجمهورية الاسلامية، لو نعد الى كل المراحل التي مرت بها هذه الهجمة على الجمهورية الاسلامية، كلها فشلت ولم يعد أي شيء هناك الا استغلال بعض الحالات التي تحصل داخل الجمهورية الاسلامية، واستغلال الذين هم خارج الاطار الوطني والاسلامي، والذين هم يتشربون من النبع الاميركي.

منها يجب قراءة هذا الواقع، لأن يوميا تحصل في الولايات المتحدة الاميركية جرائم على مرى وسائل الاعلام العالم، وخاصة تجاه السود من قبل الشرطة الاميركية في معظم الولايات الاميركية، وتجاه ايضا الاميركيين الاصل، وهذا الامر ليس خافي.

ومع الاسف لا نرى أي من الوسائل الاعلام سواء كانت الغربية او الشرقية والعربية غيرها من وسائل اعلام او حتى منضمات حقوق الانسان ان تشير الى هذا الامر، ولا اقارن هذا بذلك، ولكن قبل ان يثار الحديث عن هذا الموضوع وفقا للاعراف والقوانين والشرائع لحقوق الانسان، لا يمكن ان نذهب ونتهم مباشرة ان وفاة السيدة أميني هو ناتج عن التعذيب، هذا الامر يحتاج الى تحقيق واطباء شرعيين، للتدقيق في وضعها الصحي الذي سبق الحالة التي كانت سبب الوفاة، ربما تكون سكتة قلبية او دماغية او سبق وان التخذت مخدرا، هناك احتمالات كثيرة تكون ادت الى الوفاة.

والدليل على ذلك ان القيادة الايرانية من الولي الفقية ورئيس الجمهورية الذين مباشرة اتخذوا القرار واعطوا التوجيهات لكل وسائل التحقيقات والشرطة لتحقيق بشكل دقيق لمعرفة اسباب الحقيقية التي أدت الى وفاة المرحومة السيدة مهسا اميني.في الايام القليلة شاهدنا كيف الشرطة دخلت في السعودية على النساء داخل المستشفى، ولكن لم نرى هذه الصرخة لا المحلية ولا الاقليمية، ولا الدولية.

اما استغلال البعض المناطق والتي هي يتناغم فيها بعض المتطرفين مع هذه الانظمة دون قناعة ولكن نتيجة للرشاوي والدعم المالي واستغلال وسائل الاعلام والذين هم خارجين عن بالاساس على النظام هنا يمكن قراءة الحدث.

العالم: وسائل اعلام معادية للجمهورية الاسلامية تصر على التحريض على البلبلة وعدم الاستقرار في البلاد الى جانب التأكيد على عدم رضى الشارع بالطبع هذا التوجة ليس جديدا لكن التأكيد والاصرار على ذلك من جديد والمناورة عليها في هذا التوقيت اصبح مثيرا للشك من اي وقت مضى ما رأيكم؟

نزية منصور: المجتمع الغربي وتحديدا الادارة الاميركية واجهزتها المتشعبة في المنطقة، بالامس عندما تحدث بايدن، تحدث بشكل وكانه هو القديس والحمل الوديع والذي يريد محاولة الارهاب،ويريد حل كل الازمات، ولكنه يستغل هذه الحالة في ايران بكل وسائل المعتدة لديهم، من المخابرات التي تنتشر خلال عملائهم في كل المنطقة، لاستغلال هذا الحادث المختلق والمبتدع، ونسوا كل مشاكل العالم واتوا الى الجمهورية الاسلامية، لاثارة الفتن والشغب في المناطق الحدودية التي تغذى من قبل عملاء اميركا في المنطقة، وتحديدا من نظام ابن سلمان.

وابن سلمان هو متقدم في العالم، اذن اين اصبحت قضية خاشقجي الذي قتل داخل السفارة وباسوء الاساليب حيث تعتبر هذه الجريمة جريمة العصر، اين هو موقف الادارة الاميركية من هذه الجريمة، بالامس كان بايدن على مائدة محمد ابن سلمان، اذن هنا يجب قراءة الحدث في المقارنة بين الحدثين.

اين هي حركة شعب الجزيرة، الذي تحرك، واين هي المظاهرات، وماذا حصل منذ فترة عندما تم اعدام من ابناء هذا البلد (السعودية) من اطفال دون سن 18 و14. اذن يجب من هنا مقارنة ما حدث بلامس في الجمهورية الاسلامية، انسانة توفيت نتيجة مرض والقدر، يعني دون البحث ومعرفة اسباب الوفاة، يعني حتى هذا الامر محرم ان يذاع حتى في وسائل الاعلام وتحديد الجهة التي ارتكبت هذا الجرم الى بعد التحقيق الدقيق والمثبت بموجب قرائن ومستندات تثبت بان هذه الشابة نتيجة سبب واحد، واثنين، وثلاثة واربعة، اما ما حصل هو دليل على انه معد مسبقا وهم يحتاجون الى عود الكبريت حتى يشعلوا بعض المناطق المتوترة نتيجة للحقن والتحريض من الاجهزة سواء كانت في الاقليم او في الخارج ،لان لديهم ازماتهم الداخلية.

الازمات الداخلية المتواجدة في هذا البلد او ذاك تحتاج الى تسليط الضوء في مكان آخر، وفي ظل تقدم الجمهورية الاسلامية على المستوى السياسي والتقدم العلمي وايضا ان تحولت من لاعب اقليمي الى لاعب دولي، على سبيل المثال دخولها بلامس كضو عامل في منظمة شنغهاي، والمحادثات والاتفاقيات التي جاءت كل من الصين وروسيا، اذن كل هذا يزعج الاميركي ويزعج اتباعها في المنطقة.

وهذا الحدث في ايران سيمر اسوة بغيره من الاحداث التي لم تستطع ان تحقق شيء، فأذن هذا الامر سينتهي عاجلا وليس آجلا ولن يستفيد منه في هذه العصافة الهوجاء من تحقيق الخارجين عن النظام والقانون والذين يشترون من هنا او هناك.

العالم: خلال هذه التجمعات هناك استهداف للدين الاسلامي ومبادئها وايضا استهداف للجمهورية الاسلامية الى هي قراءتكم لما لهذه الاستهدافات؟

نزية منصور: هو واقع وتحريض ثابت ودامغ يتهم هؤلاء، وهم وقعوا في الجرم العملي المشهود والذين يتحملون مسؤوليته الجمهورية الاسلامية اثبتت قدراتها وقوتها وتقدمها في كل المجالات، ويحالون تشوية هذه الصورة وهم يتراتجهون يحتفلون بملك جمال الدجاج، الجمهورية الاسلامية تحتفل بارسالها الصواريخ الى الفضاء،وببيع انتاجها من الطائرات المسيرة الى روسيا الاتحادية، اجراء عقود على مستوى الدولي في مايتعلق بالنفط والغاز، وتقديم المساعدات الى لبنان من محروقات لمدة ستة اشهر. اذن هذا النهوض للجمهورية الاسلامية والانفتاح على العالم هو الذي يزعج هؤلاء، لذلك ذهبوا الى هذا الامر الذي لا يقاس بالجرائم التي ارتكبت في اسوؤ الحالات. هم اعجز من ان يستطيعوا ان يحققوا اي شيء في هذه الظروف، التي هي ايران هي مارد خرج من القمم منذ اسقاط نظام الشاه لا يمكن لهذه الترهات التي يحاولوا ان يستغلوها لتحقيق المأرب، التي يحلموا بها، وهذا يعيدنا لقول القافلة تسير وهم ينبحون هنا واو هناك.

العالم : في العالم احدى السبل المألوفة للمطالبات هي المسيرات والتظاهرات وبالطبع ايران ايضا ليست استثناء لكن نظرا لتعامل الغرب والمعارضون للجمهورية الاسلامية في المنطقة في ما يجري في ايران يبدو انهم يريدون متابعة مشروعم الفاشل في الاطاحة بالنظام الاسلامي عبر هذه التجمعات لماذا برأيكم؟

نزية منصور: استهداف الدين الاسلامي، بدأ مجرد ما طبعت الانظمة التطبيع الرسمي والعملي، وليس هناك فرق بين هذا وذاك، هناك انظمة طبعت مع العدو عمليا دون ان تعلن ذلك بموجب اتفاقات ومعاهدات وهناك انظمة طبعت بموجب اتفاقيات ومعاهدات، عندما نسمع عن هذه اللقاءات وهذا لم يعد خافيا على احد، العمل على الغاء الايات القرانية التي مضى عليها الف واربعمائة واربعين من القران الكريم، لمحو الايات القرانية التي تتحدث عن اليهود، وبني اسرائيل، الذين هم سبب المآسي وسبب الجرائم التي تحصل في المنطقة، وحفظ هذه الصهيونية العالمية التي زرعت كبؤرة توتر في المنطقة وفككت هذه الامة، لا استبعد ان يستهدف الدين الاسلامي.

الوحدة الاسلامية هي التي تهدد مصير كل هذه المنظومات الدولية التي تتزعمها الولايات المتحدة الاميركية عندما يكون لدينا هذه الوحدة الاسلامية ما تتجاوز بالعدد مليار اربعمائة مليون نسمة ما يشكل خمس العالم، وما تملكه من طاقة وغاز ونفط وقدرات بشرية زراعيةـ يعني لو توحدت هذه الامة كيف يصبح هذا العالم، من الذي يسيطر على العالم، ولو تم النظام الاسلامي كما هو حاصل في الجمهورية الاسلامية، نعم من الطبيعي ان تقام هذه الهجمة على الدين الاسلامي وتشويهة واعتباره دين الارهاب دين الذي حث على قتل والى اخره، لانه يهدد مصير كل هذه الثقافات والحضارات التي يتغنوا بها من فساد ومن مثلية وتحريف الديانات، والحديث عن الاتحاد مابين الاسلام والمسيحية، ودين ابراهام، يعني كل هذه الامو تختلق من اجل التشوية الاسلامي ومحاولة وضعه جانبا بانه هو دين التخلف ولا يملك اي من الثقافات الحضارات التي تجعل الامم تتقدم نحو الامام، وما تعانيه الامة الاسلامية و كذلك العربية هي نتيجة التخلف الاسلامي.

ولكن كل هذا ليس من الاسلام انما من الممارسات التي مورست من قبل الذين يعتبرون انفسهم هم اسياد الدين وهم الذين يشرفون عليه، هم الذين شوهوا دين الاسلام، وجعلوا الغرب الذي ساروا في ركبه الى ان يستغل الغرب هذا الامر وتحديدا الولايات المتحدة الاميركية وما تملك من قدرات سواء كانت عسكرية او اعلامية او سياسية حتى المنظمات الدولية وفي مقدمتها منظمة الامم المتحدة ومؤسساتها من مجلس أمن وجمعيات عامة والبنك الدولي ومؤسسة النقد الدولي وكل هذه المؤسسات تسيطر عليها الولايات المتحدة الاميركية، لذا من هنا هذه الهجمة.

ان هذا المارد الذي ذكرناه من الجمهورية الاسلامية، لم تعد شرطي الخليج(الفارسي) انما اصبحت جنرالا وقائدا في المنطقة وشريكا في كل القرارات التي تتخذ على مستوى العالم، لذا من الطبيعي الولايات المتحدة الاميركية وهذه الانظمة التي عاشت في ظل المناخ الاميركي تعمل لتحفظ مستقبلها، لانه لا يمكن لها ان تستمر في هذا الامر مادامت الجمهورية الاسلامية تتقدم واصبحت تقود محور طويل عريض في المنطقة وفي غير المنطقة، هذا هو الشعب اليمني الشعب العراقي اللبناني السوري الفلسطيني، فلسطين نهضت من جديد، بعثت الثورة الفلسطينية من جديد، كان فلسطين احتلت بالامس وليس مضى عليها عقود، كانوا اعتقدوا ان مجرد التطبيع مع بعض هذه الانظمة.

ماذا فعلت اتفاقيات كام ديفيد واوسلو الى وادي عربة كل هذه الاتفاقيات لم تحقق شيء، واذ بالجمهورية الاسلامية تبعث القضية الفلسطينية من جديد وحتى الفلسطيني الذي ولد داخل فلسطين 48 وكان الان احتلت فلسطين. نعم هذا امر طبيعي وبفضل الاسلام الذي استطاعت المقاومة الاسلامية في لبنان من تحرير الاراضي، وها الشعب الفلسطيني سواء باجنحته سواء كانت بحماس او الجهاد الاسلامي او غيرها من الفصائل الفلسطينية الجبهة الشعبية او غيرها من المنضمات التي ترفض الكيان الصهيوني لا في 48 ولا في تقسيم.

بايدن بالامس تحدث عن دولتين فلسطينيتيين دولة فلسطينية ودولة صهيونية، وهذا الامر كان قد مضى عليه وكان اعتبره الاسرائيلي لم يعد حاجة لدولة فلسطينية وانه من المستحيل اقامة هذه الدولة الفلسطينية ونحن يوميا نرى ان هذه الثورة الفلسطينية تتجلى في الشباب والمتقدين في السن من الفلسطينيين، هل يصفقون للدين الاسلامي الذي يحيي الثورة الفلسطينية يحيي الامم الاسلامية المنتشرة في انحاء العالم، امر طبيعي ما نراه من هجمة على الاسلام الذي يسبب القلق الفعلي وهو البديل لما نراه، وهذا ما نسعى له جميعا، ونتحدث عن مهي منتظر عند كل الديانات، المسيح ينتظر النبي احمد واليهود ينتظر المسيح والمسلم ينتظر الامام المهدي عجل الله تعالي فرجه الشريف.

العالم: في ظل ظروف وبسبب المطالب الامريكية المفرطة وصلت فيها المفاوضات النووية الى طريق مسدود وفي وقت يشارك الرئيس الايراني في اجتماعات الامم المتحدة في نيويورك اليس الاصرار على العنف وتدمير الممتلكات العامة واظهار المواطنين على انهم غير راضين عنه الوضع الراهن .. اليس ما يحصل محاولة في اطار الحرب الناعمة ضد ايران ونظامها الاسلامي ؟

نزية منصور: هذه حقيقة دامغة يهدف اليها الاميركي في اثارة الشغب وتدمير البنية التحتية في المناطق التي يستطيع اظهار الجمهورية الاسلامية بانه بلاد لا يتطتع بالديمقراطية ولا بحقوق الانسان ولا بالحريات العامة بعد ان فشل الاميركي في اخضاع الجمهورية الاسلامية لا بلمحادثات النووية ولا غيرهان بالامس وقف الرئيس رئيس على اعلى منبر دولة في العالم جمعية العالمة للامم المتحدة ليرفع صورة سليماني وهذا الامر لم يتوقعه لا الاميركي ولا غير الاميركي بان ترفع صورة الشهيد سليماني الذي قهر الارهاب واستطاع ان يحقق انجازات كبيرة ليس فقط في العراق وفي سوريا وفي فلسطين واليمن وفي غيرها من العالم، نعم من الطبيعي محاولة لي ذراع الجمهورية الاسلامية في هذه الظروف علها تتراجع عن مواقفها ومطابتها بضمانات في ملف النووي والذي هو اصبح حاجة اميركية، وحتى حاجة اسرائيلية، لتوقيع هذه الاتفاقية لانه في ظل عدم العودة الى الاتفاقية ستبقى ايران تتقدم تقنيا وبدل ان تخضب على مستوى دون العشرين بالمئة، تخضب بمستوى يتجازو الـ60 بالمئة فتتقدم هذا الامر يزيد القلق الاميركي والاسرائيلي وغيرها من الدول التي هي تعيش في الركب الاميركي.

وبعد الفشل في كل المجالات لجأوا الى الداخل الايراني، والذين يشهدون علهم في ذلك يفككون الجمهورية الاسلامية واستغلال القوميات والديانات المتعددة في الجمهورية الاسلامية، والجمهورية الاسلامية بلد مساحته تزيد على مليون سبعمائة الف كيلومتر مربع، يوجد فيها قوميات متعددة، وهي بمثابة قارة مستقلة، ان تستطيع الجمهورية الاسلامية ان تبقى ماسكة ويبقى الشعب الايراني بمختلف هذه الفئات والقوميات والديانات تحت هذا الحكم المستقر اكثر من اي دولة بالعالم، وبالامس القريب عندما كان ترامب ودخل على الكونغرس بعصاباته وبالخارجين عن القانون، اذن هذا لا شيء امام التصرفات التي تحصل في اي بلد في العالم، واعتقد انها غيمة وتمر كالسحاب في ما يحصل في الجمهورية الاسلامية، ولكنهم سوف يستمرون بتحريك الشارع الايراني، استغلال الفئات المتطرفة في النظام السياسي القائم الذي اثبت النجاحه وتأمين الشعب الايراني في مختلف الاوجه التحديات سواء في التقدم العلمي، يعني بلد عند بدء الثورة كان عدد سكانه 25 مليون الان حوالي 90 مليون.لا اعتقد أن اميركا تقدم بهذه النسبة خلال 40 سواء في عدد السكان او البنية التحتية او التقدم العلمي هذا الحصار الذي يحصل على الجمهورية الاسلامية الايرانية لو حصل في اي بلد في العالم لا اعتقد انه يمكن ان يستمر، ما يزيد على اربعين سنة من الحصار والحروب التي تعرض لها ان يستمر ويصمد ويواجه يقول لا ولا للاميركي وللغير الاميركي.

العالم : بغض النظر عن الذين يتابعون مطالباتهم الديمقراطية عبر التجمعات والتظاهرات.. العالم الديمقراطي كيف يتعامل مع من يريدون الاصطياد في الماء العكر ويثيرون الشغب ويحدثون الفوضى ويستهدفون الممتلكات العامة ؟

نزية منصور: كلمة عالم ديمقراطي، خاصة بالمجتمع الغربي الذي يتغنى بالديمقراطية، اثبت ليس هو ديمقراطي و لا هو يحفظ حقوق الانسان لانه شاهدنا مثل هذا الامر في فرنسا وبلجيكا وفي الكثير من دول العالم حصلت مظاهرات وتعرضت الاملاك العامة لمثل هذا الامر، خلافا على ما يحصل الان في اوكرانيا، كيف ادخلت الولايات المتحدة اوكرانيا والاتحاد الاوروبي واوصلت الى ما هو عليه، اذن هل يسمح الان للاوروبين للتعبير عن رأيهم حول ما يحصل الان في اوكرانيا او منع اي من المظاهرات التي تقف في وجه هذه الحرب والتي تستهجف الاوروبيين وتستهدف كل العالم، وهذه الضائقة التي فرضت على العالم، من حيث الطاقة والمواد الغذائية، اذن يجب ان يتحرك الشارع الغربي بالدرجة الاولي لما تضرر مما يحصل الان في اوكرانيا من حيث نقص المواد الغذائية وفي مقدمتها القمح والشعير غير ذلك، وكذلك الامر في ما يتعلق في الطاقة التي ارتفعت اسعارها في كل اتجاهات وتجاوزت الـ30 بالمئة وهي الان تواجه ازمة في فصل الشتاء، اين المظاهرات واين الديمقراطية، واين حقوق الانسان، اين المظاهرات التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني، واين المظاهرات التي قامت تواجه قتل الشعب اليمني من اطفال ونساء وتدمير والبنية التحتية، اين الشعب الديمقراطي، في الغرب وفي الولايات المتحدة في ما يتعلق بالشعب السوري، وبالبنانيين الذين يغرقون في البحار، وفي ما يحصل في فنزويلا، في اميركا اللاتنينة، من الناس التي تعيش في الشوارع في اميركا، وفي ضواحي المدن الاميركية.

هل يوجد اعلام ينقل هذه الفضائح والجرائم التي ترتكب بحق الانسان، اما هي مجرد شعارات وعناوين يسلط عليها الضوء من خلال امتلاك القدرات المالية والاعلامية السيطرة على المؤسسات الدولية التي تسلط الضوء في مكان وتهمله في مكان آخر، اي ديمقراطية، كذبة كبرى هذه الديمقراطية، هذه الديمقراطية هي كذبة لخدمة مصالح هذه الدول الطاغية والممسكة بالقرار الدولي على مستوى العالم، وحتى كذلك الامر في ما يتعلق في الوضع المالي والعسكري.

العالم: يبدو انه كما حصل سابقا ان المشاغبين الذين يتم التحكم بهم من خارج البلاد أو يتأمرون بأوامر المعارضين للجمهورية الاسلامية حيث لم يتدخروا جهدا للتصعيد بهدف الاطاحة بانظام الجمهورية الاسلامية ومن اجل التوصل الى اهداقفهم لا يكترثون بحياة الابرياء ومن هذا المنطلق هذه المرة ايضا يركزون على سيناريو قتل المتظاهرين .. ما هو تعليقكم على المآرب التي يسعى اليه مثير الشغب ومن يتحكم بهم؟

نزيه منصور: ما يحص الان هو عملية انتحارية تقودها الولايات المتحدة ووتكون ضحيتها الشعب الايراني سواء كان من المعارضة او موالاة وتدفع بهم الى حريق له اول ليس له آخر، اما تغيير النظام هذا استحالة،و الاميركي يعلم ذلك علم اليقين، أنه يستحيل عليه ان يحقق اي انجاز باستطاعته ان يحدث شغب هنا او هناك ولكنه هو اعجز من ان يحقق اي تحقق او تقدم في هذا المجال والحد من قدرات الجمهورية الاسلامية كدولة اثبتت قوتها وتقدمها في المنطقة والعالم، وهو يستغل هؤلاء بقليل من المال، طبعا المال ليس اميركي بل بمال الانظمة التي باعت نفسها للشيطان الاكبر، وتلعب دور الشيطان الاصغر في المنطقة، وهي ابعد ما تكون عن الديمقراطية وحقوق الانسان والحريات العامة، هذه الانظمة وهي تدفع المال وهؤلاء المقرر بهم، يذهبون الى الانتحار، ولكن الهدف من ذلك هو محاولة الاستغلال والضغط ولي اليد الايرانية لعل في ذلك تحد الجمهورية الاسلامية من شروطتها في المفاوضات النووية ودعم حركات المقاومة في المنطقة العالم.

وكذلك تواصلها مع روسيا الاتحادية والصين، ان يحاول محاولة تحييد وتشغيل ايران في الداخل الايراني وعدم الانفتاح الدولي، وهم في ذلك للحد من طموح والانتشار الواسع للجمهورية الاسلامية على مستوى العالم، وهذه الصغائر لا اعتقد انها سوف تحقق لا للاميركي ولا لغير الاميركي الاهداف التي يصبو اليها، سواء كانت هذه الاهداف القصيرة او البعيدة المدى في موضوع اسقاط النظام وهذا امر من سابع المستحيلات، اما ما يحصل الان عبارة عن تكتيك مؤقت كما اسلفت، لعلها في ذلك تشغل الجمهورية الاسلامية امنيا وعسكريا وسياسيا وتسلط الضوء، خاصة هناك انتخابات نصفية في اميركا، وكذلك بالكيان الصهيوني والصراع الداخلي والانتخابات، بينما الجمهورية الاسلامية تسير الامور فيها بشكل طبيعي، وحتى مورست عليها الحرب المفروضة من النظام العراقي السابق كانت تمارس الديمقراطية وتجري الانتخابات طبقا للاصول وهي الان يمكن البلد الوحيد التي تجري فيه الانتخابات ضمن الدستور التشريعات القائمة، لا تستفيد اميركا من هذا هي تزعج ولكن لاتخيف، تزعج الامن بمرحلة مؤقتة ولكنها لاتشكل خطرا استراتيجيا على مستقبل الجمهورية الاسلامية، سواء كان من حيث التقدم او من حيث الانفتاح على العالم.

العالم: فيما يتعلق بكيفية تعاطي المسؤولين الغربيين مع ما تشهده ايران من أزمة شبه اعتيادية.. برأيكم هل هناك سابقة لمثل هذا التعاطي والتعامل في بلد ثالث من قبل الاوساط الغربية؟

نزية منصور: التاريخ الغربي، لم يكن بريا في كل تاريخه مع اي نظام لا يتبع اليه ولا يلتزم بتوجهاته السياسة والامنية العسكرية الاقتصادية، يلجأ الغرب وخاصة حلف الاطلسي بقيادة الولايات المتحدة الاميركية الى خلق شيء مماثل وهذا حصل في الكثير من الحدائق الخلفية للولايات المتحدة الاميركية، وتحديدا في كوبا والمكسيك، في البرازيل وفي كل القارة الاميركية، فكيف بها في اسيا اة اميركا، فاذن هذا الامر ليس بجديد ولكن انهمك قد استطاعوا تغيير انظمة واعتقال حكانم وخطف رؤساء دول وجرائم الغرب وتحديدا الولايات المتحدة لا تعد وتحصى.

وعندما تكلم الرئيس الايراني في جمعية الامم المتحدة بالامس كان نجما ساطعا حتى في لقاءاته مع معظم رؤساء التي اجتمع بها وتحديدا الرئيس الفرنسي الذي يعتبر هو من ضمن المنظومة الاميركية والشخص الثالث في هذا النظام الغربي، والذي دعا الرئيس رئيسي الى زيارة باريس وهذا دلالة عن كل هذه المحاولات للانفتاح على الجمهورية الاسلامية،ومن جهة ثانية يخلقون بعض لمتعب لها هنا وهناك ولابراز اعمال شغب وبان هناك معارضة ذات طابع مسلحة وكل هذه مجرد ترهات وففقاقيق من الصابون ولولا الاعلام يتناول هذا الامر لكانت انتهت في ارضها وهم يحاولون تمديد هذا الامر، وكما ذكرنا هي محاولة طي الذراع الايراني ليس بكشل دائم ولكن في بعض المسائل ولو مؤقتة ولكن هذا الامر لن يتحقق وستبقى هذه الجمهورية الاسلامية هي داعمة لكل المستضعفين في العالم وهي ايضا ستكون المخرز في العين الاميركية والتي لن تسطيع ان تحقق اي شيء مع حلفاؤها في هذه المنطقة مادام محور المقاومة يتقدم في كل المجالات.