ونقلت عن مصادر إعلامية فرنسية بينها مجلة "نوفيل أوبسرفاتور" وعن مصادر مقربة من هذا الملف قولها: "إن تجميد الاتفاقية جاء إثر ضغوط إسرائيلية شديدة مُورست على قصر الإليزيه، للحؤول دون تزويد الجيش اللبناني بهذه الراجمات، خشية أن يستولي عليها حزب الله" .
وأشارت إلى أن الضغوط الاسرائيلية بدأت فور إعلان توقيع الاتفاقية، موضحة أن حكومة الاحتلال الاسرائيلي أبلغت الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، الذي يفاخر بصداقته لـ"إسرائيل"، أنها تعتبر هذه الاتفاقية "إجراء عدائيا غير مقبول من قبل دول صديقة مثل فرنسا".
وقالت: إنه "وبناء على هذه الحجج الإسرائيلية، اتخذ ساركوزي، في نهاية تموز الماضي، قرارا بتجميد اتفاقية الصواريخ مع لبنان".
وإذ أشارت "الأخبار" إلى أن موضوع صفقة الأسلحة الفرنسية أثير في بيروت، من زاوية "أن الفرنسيين يريدون وقف التعاون مع الجيش اللبناني، بهدف الضغط على حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، لفتت إلى أن السفير الفرنسي دوني بييتون اكد في أكثر من مناسبة أن بلاده لن تتوقف عن تقديم الدعم للجيش اللبناني.
وأشارت مصادر لبنانية معنية إلى أن "السلطات اللبنانية لم تتبلغ أي جديد من الفرنسيين، باستثناء المماطلة منذ بداية عام 2010 في تسليم هذه القاذفات، لأسباب غير واضحة".