الجزائر لن تقدم مبادرة للمصالحة بين فتح وحماس

 الجزائر لن تقدم مبادرة للمصالحة بين فتح وحماس
السبت ٢٤ سبتمبر ٢٠٢٢ - ٠٥:١٢ بتوقيت غرينتش

حسم مسؤول فلسطيني بارز، ما يُشاع وينشر عبر وسائل الإعلام بكثرة خلال الأيام الأخيرة، حول الدور “الجديد” الذي ستلعبه الجزائر في ملف المصالحة الفلسطينية الداخلية، بعد دعوة الفصائل لزيارة أراضيها.

العالم - فلسطين

وأكد المسؤول في تصريحات خاصة لـ”رأي اليوم”، أن الجزائر لن تقوم بطرح أي مبادرة سياسية جديدة على الفصائل الفلسطينية وعلى رأسهم حركتي “فتح” و”حماس”، بخلاف ما يشاع على الكثير من وسائل الإعلام المحلية والعربية.

وذكر أن الجزائر أرادت بـ”حسن نية وموقف” أن تُعيد فتح ملف المصالحة الفلسطينية المجمد منذ شهور طويلة، وأن تحرك مياهه، من خلال تحرك جديد بدعوة الفصائل لزيارة أراضيها، ومحاولة الضغط السياسي والإعلامي على الحركتين لتجاوز الخلافات القائمة والتي تعطل طي صفحة الانقسام السوداء.

وأشار المسؤول ذاته، إلى أن قادة الفصائل الفلسطينية سيعقدون لقاءات منفصلة مع المسئولين الجزائريين، وسيتم استعراض خلال تلك اللقاءات المواقف والمطالب والعقبات التي تُعيق التوصل لاتفاق مصالحة واضح وصريح، وكذلك ستحاول لجنة جزائرية مختصة أن تفند تلك المطالب والمواقف وتحاول تقريبها.

ولفت إلى أن الجزائر تعلم جيدًا أن عقبات المصالحة الفلسطينية الداخلية كثيرة ومتشابكة، وأن الكثير من العواصم العربية والأوروبية فشلت في هذا الملف ولم تحقق أي تقدم، إلا إنها قررت أن ترمي بحجرها علها تنجح في تقريب وجهات النظر وإعادة الثقة المفقودة بين الفصائل، منذ أكثر من 16 عامًا.

وذكر أن دور الجزائري ليس بديلاً عن الدور المصري الوسيط الحصري بملف المصالحة، وإنما مجرد مساعدة الفلسطينيين في تخطي أكبر أزمة يعانوا منها، موضحًا انه في حال كانت هناك نية صادقة لدى فتح وحماس بتجاوز عقبات المصالحة، والتحرك بجدية نحو تجاوز الخلافات فقد تكون القمة العربية المقبلة المقررة في الجزائر موعد لإعلان مصالحة فلسطينية حقيقية وصادقة.

الجدير ذكره أن الجزائر وجهت منذ أسبوعين، دعوات رسمية إلى الفصائل الفلسطينية وعددها 15 للمشاركة في القمة العربية المرتقبة في الأول من تشرين الثاني/نوفمبر في عاصمتها الجزائر، حيث أطلقت عليها الأخيرة قمة فلسطين.