وقالت عضو المكتب السياسي للتجمع الوطني الديمقراطي في الداخل الاسرائيلي حنين الزعبي في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية السبت: هناك توقعات بوصول اعداد المشاركين في التظاهرات في تل ابيب الى عشرات الالاف في الايام المقبلة، لكن هذه الحركة هي حركة احتجاج اقتصادية وليس فيها اي مطلب امني او عسكري او ما شابه نحو تقليل الميزانية على تلك الصعد والاهتمام بالجانب الاقتصادي على حسابها.
واضافت الزعبي ان الحديث اليوم هو عن قطاعات مدللة في المجتمع الاسرائيلي وقطاعات يتم تهميشها اقتصاديا اكثر، مستبعدة ان يتمكن نتانياهو من الذهاب الى خيارات عسكرية للخروج من الازمة الداخلية.
واعتبرت ان المأزق الاقتصادي في اسرائيل ناتج عن السياسة الرأسمالية والليبرالية الشرسة التي تم انتهاجها في الكيان منذ 22 عاما، حيث توسعت الفجوة بين الطبقة الغنية وطبقات وسطى تريد حياة اكثر رفاها، وقطاعات لا تجد فعلا المسكن وتلاقي صعوبة في العيش.
واكدت الزعبي ان اسرائيل اليوم قلقة من حدودها مع لبنان ومصر خاصة بعد الثورة في مصر والتغيير الكبير الذي حصل وفتح معبر رفح وتغيير القاهرة سياستها في بناء الجدار العازل مع غزة، معتبرة ان اي لجوء الى العدوان العسكري سيمثل ضعفا وهروبا وليس قوة.
ولم تستبعد عضو المكتب السياسي للتجمع الوطني الديمقراطي في الداخل الاسرائيلي حنين الزعبي ان يخطط نتانياهو لعملية ما تتعلق بقضية الجندي الاسرائيلي الاسير في غزة من اجل الخروج من المأزق الداخلي، كما استبعدت ان تسقط التظاهرات الجارية حكومة نتانياهو رغم تدني شعبيتها وذلك من منطلق ان المجتمع لا يحمل حكومة نتانياهو وحدها المسؤولية عن مشاكله اليوم بل يعزوها الى سياسة البلاد خلال العشرين عاما الماضية.
واضافت الزعبي ان المجتمع الاسرائيلي ينتخب حكومته على اساس السياسة الامنية المتعلقة بالصراع العربي الاسرائيلي وليس السياسات الاقتصادية، معتبرة انه لا دليل على ان المجتمع الاسرائيلي غير شيئا من قناعاته حيال الصراع مع العرب والفلسطينيين.
MKH-6-23:19