في البيت الابيض..

روسيا وقرار الضم.. خطوة متسرعة أو خطة استباقية؟

الأربعاء ٠٥ أكتوبر ٢٠٢٢ - ٠٦:٠٢ بتوقيت غرينتش

وسط جو احتفالي كرنفالي قرر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تغيير الخارطة الروسية، متوسعا غربا نحو العدو اللدود حلف الناتو ودوله الأوروبية.

العالم في البيت الابيض

روسيا اتبعت سياسة الأمر الواقع في ضمها للمناطق الأربع الأوكرانية، وعينت حكاما عليها، على أن تكمل دمج المناطق بشكل كامل عام ألفين وستة وعشرين.

القرار الروسي قد يبدو متسرعا بحسابات الميدان، في ظل التقدم والخروقات الأوكرنية الأخيرة لهذه المناطق، خصوصا وأن موسكو لم تحكم سيطرتها عليها بشكل كامل.

كييف وفي قرار متسرع آخر، وقت طلبا ثانيا للانضمام للناتو، قوبل بالرفض، في خطوة تدل على عدم رغبة الغرب بخوض مواجهة مباشرة مع روسيا.

والتي قد يكون من المبكر الجزم بتسرع قرارها، في ظل أوراق القوة التي تخفيها حتى الآن، كوقف توريد اليورانيوم المخصب للغرب. فهل تلعب موسكو ورقتها الأخيرة لتحقيق انتصار مفاجئ؟

وعرض البرنامج تعليقات كثيرة حول موضوع الضم الروسي للمناطق الأوكرانية كان له حضور قوي على منصات التوصل الاجتماعي.. فقدكتب حساب 'فيتو سكاليتا': 'الآن بعد أن أصبح الضم رسميا، تتحمل روسيا مسؤولية كبيرة لحماية مواطنيها في تلك الأراضي! بالطبع سوف يفعل الغرب كل ما في وسعه لتدمير السلام هناك'

فيما قال 'مارتن': 'كما هو الحال في شبه جزيرة القرم: أجرى برلمانهم المستقل استفتاء وصوت 97٪ من 80 ٪ على إعادة التوحيد مع روسيا. وصفت الولايات المتحدة والغرب هذا الضم بغير القانوني. أنا أسميها ديمقراطية. بدأ كل شيء بالإطاحة غير القانونية برئيس أوكرانيا المنتخب عام 2014 بدعم من الولايات المتحدة'

أما 'ليال تايلور' فغردت: 'كما هو الحال في شبه جزيرة القرم: أجرى برلمانهم المستقل استفتاء وصوت 97٪ من 80 ٪ على إعادة التوحيد مع روسيا. وصفت الولايات المتحدة والغرب هذا الضم بغير القانوني. أنا أسميها ديمقراطية. بدأ كل شيء بالإطاحة غير القانونية برئيس أوكرانيا المنتخب عام 2014 بدعم من الولايات المتحدة'.

كما استعرض البرنامج رسوما ساخرة، فقد تنوعت رؤية الفنانين للقضية، ففي الرسم الأول نرى الحكومة الامريكية وعطاياها، التي تقتر بها في مواجهة جائحة كورونا، فيما تغدق الأموال على الصناعات العسكرية، ورسم آخر يظهر امريكا تفتعل الأزمة الأوكرانية مع روسيا، وتصب الزيت على نار الأزمة. ورسم ثالث يظهر الدب الروسي وهو يقتطع الأجزاء الأربع من أوكرانيا.

وأكد ضيف البرنامج الباحث والمحلل السياسي من لندن كليف مينزيس أن : النزاع يعود الى السنوات الماضية فواشنطن تقول ان الحلفاء استثمروا الكثير في اوكرانيا مشيرا الى أن الازمة مستمرة منذ 8 سنوات وان اوكرانيا تحملت الكثير من هذا الصراع ويبدو بان الذين شاركوا في الاستفتاء تعرضوا للقمع من قبل النازيين وان اوروبا تتطلع لانهاء الحرب لكن اميركا تدفع باوكرانيا للمضي قدما في الحرب.

ولفت مينزيس الى أن الروس يعتبرون التراجع امام الاوروبيين خسارة وهزيمة وان الذين يتحدثون الروسية يريدون الانضمام الى روسيا وان موسكو لن تتراجع بعد توقيع الضم من قبل بوتين

منوها الى أن روسيا حددت اهدافها فهي تريد المناطق التي يتحدث سكانها باللغة الروسية فقط ولاتريد التقدم اكثر.

ضيف هذه الحلقة :

- الباحث والمحلل السياسي من لندن كليف مينزيس

التفاصيل في الفيديو المرفق ...