وقال البسوس في مقابلة مع قناة العالم الاخبارية اليوم الاحد : من الواضح ان الازمة وحركة الاحتجاجات في داخل الكيان الاسرائيلي ازمة كبيرة ومتفاقمة ولن تتوقف عند هذا الحد , ان هذه الازمة قديمة لكن الان تم الكشف عنها بهذا الوضوح , هناك فشل واضح لحكومة نتانياهو التي لم تستطع ان تلبي حاجة الاسرائيليين.
واضاف: اعتقد ان هذه الازمة ستكون خلال الايام القليلة القادمة اكبر مما هي الان ولذلك هناك تخوف اسرائيلي على المستوى السياسي من ان حكومة نتانياهو ستنهار , ان هذه الحكومة ائتلافية وان قيادات حزب شاس هددت بالانسحاب من الائتلاف الحكومي اذا استمرت الاحتجاجات.
وتابع قائلا: اعتقد ان هناك حاجة ملحة الان لدى كيان الاحتلال لاعادة النظر في السياسات الاقتصادية العامة والتي خلال السنوات الماضية ادت الى نوع من التفاقم الاقتصادي وزيادة الفجوة بين الطبقات الموجودة لان المجتمع الاسرائيلي هو مجتمع طبقي والاشكاليات موجودة على كل المستويات .
واعرب عن اعتقاده بان " الازمة ستزداد خلال الايام والاسابيع القادمة خاصة بعد انضمام نقابة العمال الاساسية في داخل الكيان الاسرائيلي الى الاحتجاجات ودعمها لها , هناك فئات كبيرة جدا في مختلف المدن الاسرائيلية تطالب باسقاط حكومة نتانياهو التي فشلت باتخاذ سياسة عادلة" .
وقال :ان حكومة نتانياهو تحاول تفضيل الناحية الامنية وتوسيع الاستيطان والانفاق على الجيش بعيدا عن افراد المجتمع الذين هم في حاجة ملحة من الناحية المادية خاصة مع الازمة الاقتصادية في اميركا واوروبا والتي تنعكس على كيان الاحتلال .
وحول امكانية قيام الولايات المتحدة بنجدة حكومة نتانياهو مع الاخذ بعين الاعتبار الازمة المالية في اميركا قال البسوس : من الصعب ان تهب واشنطن لنجدة نتانياهو فهناك ازمة حقيقية اقتصادية في اميركا وهي ازمة الديون وهناك ازمة في الاتحاد الاوروبي وهناك دول على وشك الافلاس وعلى هذه الدول ان تقوم بانقاذ نفسها وحكوماتها اولا بدلا من دعم نتانياهو ولذلك اعتقد ان السبيل الوحيد لنتانياهو الان هو ان يخفف من حدة توسيع المستوطنات وان يخفف من دعم الجيش ماديا فهناك ثلاثين بالمئة من الميزانية العامة لكيان الاحتلال تذهب الى الجيش وهذا رقم خيالي بالنسبة للدول في العالم .
وتابع : هناك محاولة من قبل نتانياهو الان بالتصعيد الامني مع الجانب الفلسطيني للقول بان هناك حاجة ملحة لتعزيز الجانب الامني وضمان حماية امن اسرائيل لكن الاسرائيليين يعتقدون ان الحل هو المساواة في توزيع الاموال والامكانيات لان المستوطن في داخل الضفة الغربية وفي القدس يتلقى مساعدات كبيرة جدا من حكومة الاحتلال وهناك مساكن فائضة وامكانيات فائضة عن حد المستوطن في القدس وفي الضفة الغربية في حين ان الاسرائيليين في داخل المدن الرئيسية يعانون .
واعرب البسوس عن اعتقاده انه من الصعب جدا ان ينجو نتانياهو وحكومته من هذه الازمة وقال : كانت هناك حوادث مماثلة في الماضي وخاصة في عام 1973 بعد حرب اكتوبر حيث ادت الاحتجاجات الكبيرة الى استقالة حكومة غولدا مائير وفي عام الفين وستة بعد حرب لبنان وهزيمة جيش الاحتلال استقالت حكومة اولمرت بعد الاحتجاجات في داخل الكيان ولذلك اعتقد انه بسبب الاحتجاجات في داخل الكيان والتي تعتبر الاكبر في تاريخ كيان الاحتلال فمن الصعب ان تصمد الحكومة وستسقط خلال ايام او اسابيع قادمة وهذا يعني الذهاب الى انتخابات مبكرة جديدة .
Fz-7-11:50