شاهد.. بيونغ يانغ تغازل سيول وواشنطن

الإثنين ١٠ أكتوبر ٢٠٢٢ - ٠٨:٢٢ بتوقيت غرينتش

أعلنت كوريا الشمالية أن سلسلة التجارب الصاروخية التي أجرتها البلاد في الآونة الأخيرة كان الهدف منها محاكاة استهداف كوريا الجنوبية بوابل من الأسلحة النووية التكتيكية بغرض التحذير.

العالم - خاص بالعالم

أعلنت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية في أحدث تطور، أن بيونغ يانغ أجرت محاكاة لضربات 'نووية تكتيكية' خلال الأسبوعين الماضيين بإشراف الزعيم كيم جونغ أون شخصيا، وذلك ردا على ماعتبرته تهديدا عسكريا من جانب الولايات المتحدة وحلفاؤها. ونشرت الوكالة الكثير من الصور لكيم ولعمليات الإطلاق الصاروخية.

التصريحات هذه تأتي بعد تجربة بيونغ يانغ إطلاق ثمانية صواريخ بالستية خلال الأسبوعين الماضيين. وبعد تحذيرات دولية من اجراء كوريا الشمالية قريبا تجربة نووية ستكون الأولى من نوعها منذ خمس سنوات.

وكانت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان قد كثفت تعاونها العسكري وأجرت مناورات بحرية وجوية واسعة حول شبه الجزيرة الكورية في الأسابيع الأخيرة، شملت خصوصا نشر حاملة الطائرات الأميركية يو إس إس رونالد ريغان العاملة بالطاقة النووية.

المناورات كانت كصب الزيت على نار كوريا الشمالية واعتبرتها بمثابة استعداد لغزو أراضيها. وردا على ذلك نظمت وحدات الجيش الكوري المسؤولة عن استخدام الأسلحة النووية التكتيكية تدريبات عسكرية بهدف اختبار وتقييم قدرة الردع والهجوم النووي المضاد للبلاد، وهو ما يمثل رسالة تحذير شديدة للأعداء، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية.

وأضافت الوكالة أن عمليات إطلاق الصواريخ البالستية التي نفذتها كوريا الشمالية كانت 'محاكاة لحرب حقيقية'، موضحة أن التدريبات تضمنت 'محاكاة لتحميل رؤوس نووية تكتيكية' على متن صاروخ جرى إطلاقه بعد ذلك من صومعة في شمال غرب البلاد في 25 أيلول/سبتمبر.

وشملت الاختبارات الأخرى التي أجريت في الأيام التالية، محاكاة 'لتحييد مطارات' في كوريا الجنوبية و'ضرب مراكز القيادة الرئيسية' و'الموانئ الرئيسية للأعداء'، وفق الوكالة.

واضافت أنه بالنسبة إلى المقذوف الذي حلق فوق اليابان في 4 تشرين الأول/أكتوبر فكان 'نوعا جديدا من الصواريخ البالستية المتوسطة المدى أرض-أرض'. وقطع هذا الصاروخ 4500 كيلومتر قبل أن يسقط في المحيط الهادئ وهو ما يقدر الخبراء أنه أطول مسافة قطعها حتى الآن مقذوف كوري شمالي أثناء الاختبار.
وتحذر سيول وواشنطن منذ أشهر من أن بيونغ يانغ ستجري تجربة نووية أخرى، على الأرجح بعد مؤتمر الحزب الشيوعي الصيني المقرر افتتاحه في 16 تشرين الأول/أكتوبر.