وقال الباحث السياسي السوري حميدي العبد الله في تصريح خاص لقناة العالم الإخبارية، الاحد، "تركيا تمادت اكثر من اللازم واباحت لنفسها التدخل في الشأن الداخلي السوري والوقوف الى جانب المعارضة السورية دون الاخذ بنظر الاعتبار ان غالبية الشعب السوري لا تزال تلتف حول النظام ودون الاخذ بعين الاعتبار الجرائم النكراء التي ارتكبتها الجماعات التكفيرية المسلحة".
وتسائل، لو جرت في تركيا تظاهرات مصحوبة باعتداءات مسلحة على الممتلكات العامة وعلى الجيش ماذا سيكون موقف الحكومة التركية؟ مشيرا الى ان الحكومة التركية اعتقلت هذه الأيام عشرات الصحفيين لمجرد انهم ادلو بتصريحات معارضة للحكومة التركية.
وأكد العبد الله ان سوريا ستكون حازمة هذه المرة في مواجهة الصلف التركي ولن تسمح لتركيا بالتمادي اكثر مما وصلت اليه مواقفها حتى الآن حيال الشأن الداخلي السوري.
وأشار الى ان تركيا وسوريا كانتا في السابق تجمعهما علاقات ذات قواسم مشتركة تتمثل في التصدي لاسرائيل ولمخططات اميركا وباقي الدول الغربية في المنطقة، منتقدا مواقف تركيا التي قال انها عادت اليوم من جديد لتتراصف وراء اميركا والدول الغربية لتكون جزءا لايتجزأ من الحلف الغربي الموجه ضد المنطقة والذي يسعى الى فرض هيمنة الدول الكبرى على المنطقة.
وحول موقف دمشق من بيان مجلس تعاون الخليج الفارسي بشأن سوريا، وصف السياسي السوري، "دول مجلس التعاون بأنها أنظمة ديكتاتورية تسلطية وعميلة وتابعة للغرب وبالتالي فهي آخر من يحق له ان يتكلم عن الديمقراطية وعن حقوق الانسان".
وأضاف، "نحن نشاهد في الوقت الراهن ماذا يفعلون بشعبي البحرين والسعودية، حيث انهم يعتبرون مجرد الخروج بتظاهرات عمل حرام".
وأشار الى ان الدبابات السعودية انتشرت في الايام الاولى لمنع اي امكانية لنزول المواطنين الى الشوارع فضلا عن ملاحقتها للمواطنين بالسعودية.
وقال حميدي العبد الله، "لاتوجد دولة من دول مجلس التعاون لم تطلق النار على المواطنين او اعتقلت المواطنين لمجرد انهم حاولوا الخروج الى التظاهر والمطالبة بحقوقهم".
واعرب السياسي السوري عن اعتقاده بأن موقف بلاده ازاء دول مجلس التعاون سيكون بنفس مستوى موقف سوريا من تركيا.
MO-7-21:33